رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكم الصيام 24 ساعة في دول الشمال الاسكندنافية

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

ردًا عن حكم الصيام في دول الشمال الإسكندنافية؛ حيث يمتد اليوم بحيث يكون الفرق بين الغروب والفجر في جنوب البلاد نحو ساعتين، وفي شمال البلاد يمتد اليوم إلى 24 ساعة لا تنزل فيها الشمس مطلقًا.

أفتى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، بأن البلاد التي تَصِل فيها ساعات النهار إلى ثماني عشرة ساعة فما يزيد تُعَدُّ علاماتُها في حالة اختلال، فتُتْرَكُ حينئذٍ العلاماتُ التي اختلَّت؛ من شروقٍ وغروبٍ ونحوهما، ويُرجَع إلى التقدير.

وأضاف، أن الأخذ بالتقدير وارد في حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه- حين حكى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عليهم من خبر الدجال: قلنا: يا رسولَ اللهِ، وما لبْثُه في الأرض؟ قال: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ». قلنا: يا رسولَ اللهِ، فذلك اليومُ الذي كَسَنَةٍ؛ أتَكْفينا فيه صلاةُ يوم؟ قال: «لا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» رواه مسلم.

وقال جمعة، إن المُقترَح للمسلمين في هذه الحالة أن يصوموا مثل عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة؛ لأنها أم القرى؛ ليس في القِبْلَة فقط، بل في تقدير المواقيت إذا اختلَّتْ، فيبدأ المسلمون في تلك البلاد بالصيام مِن وقت فَجرهم المَحَلِّي، ثم يُتِمُّون صومهم على عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة، فلو كان الفجر في تلك البلاد مثلًا في الساعة الثالثة صباحًا وكان أهل مكة يصومون أربع عشرة ساعة، فإن موعد الإفطار يكون في الساعة السابعة عشرة؛ أي الخامسة بعد الظهر بتوقيت تلك البلاد، وهكذا.