رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«بيت الشعب».. قصة أول جبهة معارضة تنطلق قريبًا بمشاركة «16» حزبًا ووزراء سابقين

السيسي - أرشيفية
السيسي - أرشيفية


في الوقت الذي تنشغل فيه أحزاب وتكتلات سياسية بعملية «الاندماج»، يجرى على الجانب الآخر تشكيل جبهة لـ«المعارضة البناءة» تحمل اسم «بيت الشعب»، وحصلت «النبأ» على التفاصيل الحصرية والخاصة بهذه الجبهة، قبل تدشينها رسميًا خلال أيام.


وكشف محمد أبو الفضل، المنسق العام لـ«بيت الشعب»، أن الجبهة مشروع وطنى يهدف إلى تمكين ديمقراطي ومواطنة فاعلة وتجديد الحياة السياسية بما يسهم في تلبية تطلعات المواطنين نحو حياة أفضل، مؤكدًا أن هناك «16» حزبًا انضموا للجبهة، وأن هناك مشاورات أخرى مع وزراء سابقين.


وأضاف «أبو الفضل» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الجبهة لن تكون كيانًا سياسيًا فحسب؛ بل بمثابة البيت الكبير الموحد لجميع الكيانات السياسية والمنظمات المدنية من أجل خدمة الوطن، وتنمية وتعزيز قدرة الفرد، لافتًا إلى أن السير في مسارات عدة سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا.


وأشار المنسق العام للجبهة، إلى أن المسار السياسي هو الطريق الرئيسى، متابعًا: «فسوف نتخذ من المعارضة البناءة والداعم للدولة معبرا لهذا الطريق، إننا نعمل على تطوير نموذجنا الديمقراطي، الذي يعكس ثقافة مجتمعنا المصري واحتياجاته وتطلعاته».


وتابع: «نعمل على وضع برناماج وفق أسس غير حزبية تلتزم الحياد، فالجبهة ستدعم المؤسسات الصغيرة والكبيرة التي تهدف للمساهمة في تعزيز المشاركة السياسية والمدنية، ولن تقدم الدعم لأحزاب سياسية وحدها؛ بل نسعى حاليا لتشكيل هيئة عليا مشتركة للعمل من أجل توحيد القوى السياسية».


واستكمل: «نتشاور مع مجموعة من رؤساء الأحزاب والنخب السياسية وقيادات منظمات المجتمع المدنى فى الوقت الحالى، والاتفاق على بناء علاقة استراتيجية وتعزيز التواصل القائم والتأكيد على التنسيق المستمر في كل المواقف التي تقود  الإصلاح السياسي ودعم النظام فى التنمية وحربه ضد التطرف والإرهاب، ونعمل على تفعيل العملية السياسية ونؤسس لمعارضة قوية بناءة فى مصر تدعم الدولة فى محاربة التطرف».


وأكد «أبو الفضل»، أن الجبهة ستعمل على تعزيز وسائل العمل المشترك للمساهمة في توحيد المعارضة بصورة مباشرة في خلق كتلة تاريخية للقوى الديمقراطية الهادفة للتغيير، وتحقيق المعارضة البناءة فى مصر.


وتابع: «أصبح من الضروري أن نميز بين معارضة وطنية بناءة وحراك إيجابي، وبين معارضة وحراك سلبي لا يخدم مسيرة الإصلاح ومستقبل الوطن، المعارضة البناءة والحراك الإيجابي طموح مشروع ومطلوب، أما الحراك السلبي، والشعارات الفارغة، ومحاولات إثارة الفتنة والفوضى، فهذه مرفوضة، وعلينا أن نتذكر أن الشعارات البراقة ليست هي الـحل، وأن العقليات الرجعية والمتطرفة وغير المتسامحة غير أمينة على مستقبل أبناء الوطن».


واستكمل: «ندعم القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السياسى، ونحن نؤمن بحق المعارضة في أن تكون شريكا أصيلًا وفاعلًا في العملية السياسية، بعيدًا عن الانتهازية والشعارات الزائفة، وهذا ما أكد عليه الرئيس فى مؤتمر الشباب واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة وعواطف الناس، لكن لا يجوز لأي فئة أن تدعي احتكار الحقيقة، أو تمثيل كل الشعب».


وأضاف: «الدور الذي نريده للمعارضة هو امتلاك رؤية وبرامج عملية، والمشاركة والحضور في البرلمانات القادمة، لتقوم بدورها التشريعي والرقابي على الحكومات البرلمانية».