رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل لقاء "المشاط" بوفد إعلامي فرنسي متخصص في مجال الآثار والثقافة والفنون

المشاط أثناء لقاءها
المشاط أثناء لقاءها مع الوفد الإعلامي الفرنسي


التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بوفد إعلامى فرنسى من إمارة موناكو والذي استضافته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي. 

يضم الوفد 10 من أهم الصحفيين المتخصصين في مجال الآثار والثقافة والفنون من عدد من وسائل الإعلام الفرنسية منها جريدةLe Monde الفرنسية، ومجلة L`Oeil ، ومجلة Archeologia ، ومجلة L`objet D`art ، ومجلةPoint de Vue ، ومجلةConnaissances des Arts، والتليفزيون الرسمي لموناكو، ويصاحب الوفد السيدة Christiane Ziegler عالمة الأثار والمديرة السابقة لقسم المصريات بمتحف اللوفر بباريس ومديرة معرض الآثار المصرية المؤقت "ذهب الفراعنة" "L'or des Pharaons" الذى سيعرض مجموعة من الحلي الذهبية الفرعونية، ويتم تنظيمه في إمارة موناكو بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، خلال الفترة من 7 يوليو إلى 9 سبتمبر 2018.

تأتى زيارة هذا الوفد لمصر في إطار جهود الوزارة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لاستغلال الأحداث العالمية للترويج للمقصد السياحي المصري، وفِي إطار توجه الوزارة الجديد للتعاون مع وزارة الاثار في المعارض الخارجية المؤقتة للآثار المصرية، حيث تقوم وزارة السياحة بالمشاركة رسميا لأول مرة في المعرض الذي سيقام في إمارة موناكو للترويج لمصر خلاله، وذلك بعد مشاركة رانيا المشاط في افتتاح معرض توت عنخ امون الذى أقيم بلوس أنجلوس بالولايات المتخدة الأمريكية في مارس الماضي.

وقام المكتب السياحى بباريس بالاتصال بالجهة التي تقوم بتنظيم معرض الآثار الفرعونية في موناكو لاستغلال الحدث وتم الاتفاق على اعداد زيارة لوفد إعلامي إلى مصر قبيل استضافة موناكو للمعرض، لإلقاء مزيد من الضوء على السياحة المصرية خاصة منتج السياحة الثقافية، كما قامت الهيئة بتنظيم زيارة للوفد الى المتحف المصرى بالتحرير، لإطلاعهم على القطع الاثرية التي سيضمها المعرض كسبق لهم بما يضمن تغطية إعلامية واسعة، وتضمن برنامج الوفد زيارات لأهم المعالم السياحية بالقاهرة ومنها الأهرامات والمتحف الكبير.

وخلال اللقاء أكدت الوزيرة على أهمية المعارض الخارجية للآثار المصرية، حيث إنها تعتبر خير سفير بتقديمها لمحة عن الكنوز الآثرية التى تمتلكها مصر مما يكون له بالغ الأثر في الترويج للسياحة المصرية، لافتة إلى النجاح الذى يشهده معرض آثار الملك توت عنخ آمون بأمريكا، و اشارت الوزيرة إلى التنسيق الدائم بين وزاراتى السياحة والآثار في كافة المجالات.

وقالت إن وزارة السياحة ستقيم جناحا على هامش معرض "ذهب الفراعنة" بموناكو للترويج للمقصد المصري، حيث سيتم عرض فيلم دعائي عن المتحف المصري الكبير، و فيلم ترويجى عن المناطق السياحية المصرية المختلفة، واضافت ان الجناح سيستضيف مجموعة من منظمي الرحلات المصريين لعرض المنتجات السياحية المصرية المختلفة لزوار المعرض.

من ناحيتهم أعرب الوفد عن سعادته بوجودهم في مصر ، كما أشاروا الى الزيارة التي قاموا بها الى موقع المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه، وبمعامل الترميم ومخازن الآثار بالمتحف المجهزة على مستوى عالمي، وأشاروا الى ان افتتاح المتحف سيجذب المزيد من السياحة الى مصر، وقد أشارت الوزيرة الى اهمية المتحف الكبير الذي سيكون صرحا اثريا وثقافيا، و انه سيعرض ٥٠ الف قطعة اثرية منها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنه امون، لافتة إلى فعاليات نقل تمثال الملك رمسيس الثانى إلى موقعه في بهو المتحف مع بداية العام الجارى، والذي نقلته وسائل الاعلام وشاهده العالم كله.

وفي سؤال للوفد حول السياحة المصرية، استعرضت الوزيرة المؤشرات الإيجابية للسياحة المصرية فى الربع الأول لعام 2018، وكذلك التحسن الملحوظ الذى شهده عام ٢٠١٧، موضحة أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو استعادة موقعها على خريطة السياحة العالمية، وأضافت أن الوزارة تعمل على التوسع فى الأسواق السياحية الجديدة، وعدم التركيز على الأسواق التقليدية، وقالت إن السوق الألماني يأتي على رأس الأسواق المصدرة للسياحة الى مصر في الوقت الحالي، لافتة الى اهتمام الوزارة باستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي، واشارت الى ان عدد السائحين الفرنسيين وصل الى 600 الف سائح عام ٢٠١٠ بنسبة ٤% من اجمالي السياحة الوافدة وقتها، وطلبت الوزيرة من الوفد نقل صورة حقيقية عن تجربتهم في مصر الى قرائهم ومتابعيهم ودعوتهم لزيارة مصر.

وأشارت المشاط إلى تنوع المنتج السياحى المصرى، لافتة إلى أن المقومات والمنتجات السياحية المتنوعة بمصر تجعلها قادرة على جذب شرائح وأنماط مختلفة من السائحين، ومنها سياحة "الرفاهية" التي تجذب السائحين من ذوي الإنفاق المرتفع، والتي يقصدها سكان إمارة موناكو، كما أشارت إلى المناطق السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الذى يتميز بوجود العديد من الفنادق المجهزة لاستقبال السائحين.