تفاصيل خطة «الكهرباء» لمواجهة انقطاع «التيار» فى رمضان

مع بداية شهر رمضان يزداد معدل استهلاك «الكهرباء»، وترتفع «الفواتير» بكل أنواعها لتكسر حاجز الضعف أو ثلاثة أضعاف، ما يزيد أحمال الشبكات ويؤدى إلى انقطاع التيار كثيرًا فى هذا الشهر المبارك.

وأكدت وزارة الكهرباء والطاقة جاهزية الشبكة لتلبية الزيادة المقررة فى الاستهلاك خلال شهر رمضان، وشهور الصيف، والتى تصل لأكثر من 25 % عن معدلات الاستهلاك، موضحة أنه تم الانتهاء من أكثر من 95 % من برامج تدعيم وتوسيع الشبكة الكهربائية، وإحلال الكابلات، والشبكات المتهالكة، وتشغيل عدد من محطات المحولات الجديدة خاصة فى جنوب الوادى والدلتا للحد من انقطاعات التيار.

واعتمد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، خطة الطوارئ والتشغيل على مستوى شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء الستة عشر خلال رمضان وطوال شهور الصيف لاستقرار التيار، وتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء، وتتضمن الخطة تنفيذ عددا من الإجراءات منها: رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى في القطاع بالكامل خاصة محطات الإنتاج والمحولات والتحكمات، وضرورة تواجد رؤساء الشركات والقطاع ومديرى محطات التوليد والمحولات للمتابعة المستمرة للعمل بهذه الجهات على مدار الساعة، تزامنًا مع تشديد الإجراءات الأمنية حول منشآت الكهرباء ومنع تواجد أو اقتراب الغرباء منها.

وناشد الوزير جموع المواطنين التعاون بترشيد استهلاك الكهرباء وتأجيل الأحمال غير الضرورية وقت الذروة.

وأكد المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، أن التيار الكهربائى سيكون متاحًا بنفس المستوى الذي ظهرت عليه الشبكة الكهربائية خلال الأشهر الماضية، مضيفا أنه لا يوجد  تخفيف للأحمال؛ لوجود قدرات كبيرة فائضة فى الشبكة.

وأشار إلى أنه تم عقد اجتماع تنسيقى مع قيادات البترول؛ للتأكيد على توافر كميات الوقود واستمرار ضغوط الغاز عند مستوياتها الحالية بما يضمن تشغيل وحدات التوليد بالصورة المطلوبة، مشيرا إلى جهود قيادات قطاع البترول فى هذا الشأن، وتأكيد استمرار العمل؛ لتوفير احتياجات محطات الكهرباء.

وأكد أنه لا إجازات بـ«قطاع الكهرباء»، وأن العمالة الفنية متواجدة بكامل طاقتها فى مواقع العمل لاتخاذ جميع الإجراءات لتأمين الشبكة، وإعادة التيار فور انقطاعه، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على رؤساء شركات الإنتاج والنقل والتوزيع بقيام كل منهم بوضع منظومة متكاملة فورًا تكفل استمرار التشغيل بكفاءة والتعامل الفوري مع أي حالة طوارئ على أن يكون كل منهم مسئولًا مسئولية كاملة عن أداء التشغيل للمعدات الواقعة بنطاق الشركة التى يرأسها وتواجد فرق فنية بكافة أنحاء الجمهورية؛ للتدخل السريع والفورى في حالة حدوث أي أعطال والتعامل بكفاءة في حالات الطوارئ والاستعداد بالمولدات الاحتياطية لتوفير التغذية الكهربائية للأحمال الهامة فورا.

وأكد «الدسوقي» أن مؤشرات الشبكة الكهربائية خضراء بصفة مستمرة ولا يوجد تخفيف للأحمال أو انقطاعات للتيار، مشيرا لحالة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان والمقرر أن تشهد فيه الشبكة ارتفاعا فى الاستهلاك يبلغ حوالى 5 آلاف ميجاوات عن معدلات الاستهلاك الحالية مؤكدا إعلان الوزارة حالة الطوارئ بجميع شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء استعدادا لذلك وامتحانات نهاية العام والثانوية العامة والجامعات، وتزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يؤثر على كفاءة تشغيل محطات إنتاج الكهرباء وشبكة النقل ومحولات التوزيع وغيرها من معدات الشبكة.

وأكد الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن الوزارة مستعدة بالكامل لشهر رمضان وامتحانات نهاية العام بالمدارس والجامعات، مشيرا إلى أن زيادة الاستهلاك لن تؤثر على كفاءة تشغيل محطات إنتاج الكهرباء وشبكة النقل ومحولات التوزيع وغيرها من معدات الشبكة.

وأشار "حمزة" فى تصريح خاص لـ«النبأ»، أن الوزارة لديها من الاحتياطي ما يكفى استهلاك شهر رمضان ويزيد، مؤكدا أن شهر رمضان سيمر على المصريين دون انقطاع التيار الكهربائي بأي منطقة.

وأكد أنه فى وجود حالة الأعطال لأي شبكة من شبكات التوزيع، سيتم الدفع بفريق مجهز لحل المشكلة فى الحال، لافتا إلى أن جميع شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء ترفع استعدادتها للدرجة القصوى في القطاع بالكامل، خاصة بمحطات الإنتاج ومحطات المحولات والتحكمات للتصدى لحل أى مشكلة.

وأضاف أن الوزارة نبهت على رؤساء المحطات بضرورة تواجدهم المستمر ومتابعتهم لأداء المحطات كل في موقعه على مدار الساعة، واتخاذ جميع الإجراءات والتنسيقات اللازمة؛ لتوفير إمدادات الوقود لجميع المحطات.

وأشار إلى أنه توجد فرق فنية بجميع أنحاء الجمهورية للتدخل السريع والفورى في حالة حدوث أي أعطال أو حالات طوارئ والتعامل بحرفية عالية في حالات الطوارئ، واتخاذ جميع التنسيقات اللازمة لتأمين المحطات والمنشآت والمعدات بمساعدة الجهات الأمنية، وتشكيل غرفة عمليات مركزية وأخرى فرعية بكل شركة على مستوى الجمهورية لتلقى شكاوى المواطنين والتعامل معها فورًا.