رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبير سياسي: مشهد نقل السفارة الأمريكية للقدس «فاضح» ويجسد الضعف والهوان العربي

مراسم نقل السفارة
مراسم نقل السفارة الأمريكية للقدس


قال الدكتور مختار غباشي الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الشرق الأوسط تحولت إلى منطقة مريضة في العالم، وهي في أضعف حالاتها، والكل أصبح يتكالب عليها، واصفا مشهد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إل القدس بالفاضح، وهو مشهد يجسد الضعف والهوان العربي، لاسيما بعض قيام عدد من الدول غير العربية باستدعاء سفرائها من إسرائيل، في ظل موقف عربي ضعيف.

وأضاف «غباشي»، أن العالم العربي تتكالب عليه القوى الإقليمية والدولية، إما لنهب موارده أو التحكم في قضاياه، مشيرا إلى أن العالم العربي في حالة موت، وجامعة الدول العربية انتهت، في ظل وضع عربي مهين، لافتا إلى أن الدول الاقليمية والدولية تتنافس فيما بينها على تقسيم المنطقة، وأن كل طرف يعرف مقدرات الطرف الأخر وأهدافه، مستبعدا نشوب حرب عسكرية بين هذه الأطراف التي تتنافس على تقسيم المنطقة فيما بينها، لافتا إلى أن سوريا تحولت لمجموعة من المحميات الروسية والأمريكية والتركية والإيرانية، منوها أن هذه المنطقة تحولت إلى ما يشبه المال السايب، الكل يتسابق للحصول على نصيبه منها، في ل دول عربية تتقاتل وتتناحر فيما بينها، وفي ظل أنظمة عربية تخطب ود إسرائيل، مستبعدا ارسال قوات عربية إلى سوريا، بسبب سيطرة القوى الإقليمية والدولية على سوريا، وبسبب استخدام سوريا وسيلة لابتزاز الدول العربية الغنية للحصول منها على الأموال، مؤكدا على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد الخروج من سوريا، لنها تريد ابتزاز الدول العربية الغنية للحصول منها على الأموال والاتاوات.

واستبعد الخبير في مركز الأهرام، حدوث صدام عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل، في الوقت الحالي على الأقل، مشيرا إلى أن كل طرف يدرك قوة الطرف الأخر والمخاطر التي يشكلها عليه، لافتا إلى أن الموضوع بين الطرفين لن يخرج من حيز التهديدات والمناوشات، متوقعا أن يجلس الطرفين في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات، ما حدث بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، لافتا إلى أن نشوب حرب عالمية في ظل امتلاك الأطراف الفاعلة أسلحة نووية ستكون مدمرة، ومن أجل ذلك تتحسب كل الأطراف لهذا السيناريو، موضحا أن الأطراف المتصارعة أو المتنافسة على تقسيم المنطقة تدرك أن المواجهة العسكرية فيما بينها يمثل خطرا على مصالحها في المنطقة، وبالتالي كل الأطراف غير مستعدة للمغامرة بمصالحها، لكنه لم  يستبعد نشوب حرب عسكرية اقليمية وعالمية في المستقبل.