رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هام جدًا.. كيف تحول طلاب المعهد الفني الصحي لـ«أخصائيين»؟

إحدى التظاهرات السابقة
إحدى التظاهرات السابقة للأطباء


عقد مجلس نقابة الأطباء، مؤتمرا صحفيا، أمس السبت، لشرح الأبعاد الخطيرة لقضية منح لقب أخصائي لخريجي كليات العلوم الصحية بحضور أعضاء مجلس النقابة وبعض أساتذة القصر العينى.

وقال الدكتور إيهاب الطاهر، أمين النقابة، فى البداية محذرا من خطورة هذا القرار، واصفًا إياه بأنه تزوير فى ألقاب رسمية على مهنة الطب والشعب المصرى، فالسماح لخريجى كليات العلوم الصحية بممارسة مهنة الطب يحمل شبهات "تواطأ وفساد".

وأضاف: "أن أصل المشكلة وتطورها من البداية كانت مع معهد فنى صحى سنتين بعد الثانوية العامة لتخريج فنى أشعة أو تحاليل كمساعد فنى للطبيب وهو دور هام ونقدره لأننا كيان واحد.. وفيما بعد طالبوا بمستوى أعلى ومزيد من الارتقاء الفنى بزيادة عدد سنوات الدراسة من عامين إلى أربعة لتقديم خدمة أفضل ورحبنا بذلك، لكن فوجئنا بكلية العلوم الصحية التطبيقية فى غفلة من الزمن وقد تحول مسماها إلى كلية العلوم الطبية، وكأن المسميات على الكيف، فالمعروف فى العالم كله أن دراسة العلوم الطبية مكانها كليات الطب فقط".

وتابع الطاهر: " فى عام 2015 أرسلت وزارة الصحة إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة تطلب مسمى وظيفي أخصائي لخريجى العلوم الصحية وهو ما يتنافى مع المنطق والقانون فكيف يتساوى خريج درس 7 سنوات وتم تكليفه وحصل على دراسات عليا ليصبح بعد 20 سنة أخصائى يتساوى مع خريج درس أربع سنوات فقط فى نفس اللقب، بل ويسمح له بممارسة مهنة الطب".

وفجرت الدكتورة منى مينا، أمين عام مساعد النقابة، مفاجأة جديدة، معلنةً أن هناك خريجين من كليات العلوم الصحية حاملين لـ "كارنيهات" مطبوع عليها اسم الدكتور "فلان" والتخصص أخصائي مختبرات طبية، مشيرةً إلى أن هذا يُخالف كل القوانين التى تنص على تجريم وعقوبة مزاولة مهنة دون ترخيص ومنها القانون 11 الذى يعاقب كل من يزاول المهنة دون ترخيص عامين إذا تكرر الفعل يعاقب السجن والغرامة.

وقالت مينا، إنه من المفترض أن هناك حدودًا واضحة بين التخصصات، ومن غير المقبول أن تقوم جمعية أهلية أُنشئت فى جامعة خاصة تسمى نفسها نقابة وتشعل حملة ضارية على نقابة أطباء مصر فى سابقة فريدة من نوعها، والجامعة الخاصة التى تستضيف ذلك الكيان المسمى نقابة، مصروفاتها الدراسية 45 ألف جنيه فى السنة.

من جانبها، قالت الدكتورة مها جعفر، أستاذ التحاليل بالقصر العينى، إنه لايصح أن يكون غير الطبيب مسئول عن معمل تحاليل.

ولفتت الدكتورة منى الدسوقى أستاذ الباثولوجى والمشرف على بنوك الدم، إلى أن الألقاب العلمية لم يعد لها حرمة، مشيرةً إلى "أنه ليس من ارتدى البالطو الأبيض.. طبيب".

جدير بالذكر، أن هناك حملة توقيعات للأطباء على مستوى الجمهورية ومطروحة لعموم المواطنين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات لإرغام وزارة الصحة على التراجع عن هذه السابقة التاريخية.