الورقي
بالفيديو..مدن وقرى سياحية عالمية على أرض مصرية غرقت في «شبر ميه»
منذ عدة أيام مضت، حذرت هيئة الأرصاد الجوية، من هطول الأمطار بغزارة على طول البلاد وعرضها، وشددت على توخي الحذر والعمل بجدية وفق ما تم الإعلان عنه، ولكن على أرض الواقع، لم يتحرك المسئولين مع تلك التحذيرات بجدية وبالشكل الأمثل الذي يفرضه عليهم موقعهم كمسئولين عن أمن وراحة الملايين من المصريين، فبمجرد هطول الأمطار التي صاحبها برق ورعد، تبطش بكل من استهان بها، وأغرقت شوارع مدن عالمية على أرض مصرية فى «شبر ميه»
مدينتي
عاني سكان «مدينتي» منذ أن سقطت أول قطرة مياه من الأمطار على أرض المدينة العالمية التى تم تخطيطها وفق الأسس العالمية لمواجهة أى كوارث طبيعية وليس مجرد أمطار غزيرة. وسقط المسئولين عن المدينة بـ«صفر كبير» فى أول اختبار فعلى لهم لمواجهة أمطار الشتاء، بعد أن علق بعض سكان «مدينتي» في شوارعها بعد أن حاصرتهم المياه من كل اتجاه وهم داخل سيارتهم.
لم يكن تقاعس المسئولين هى السيئة الوحيدة التي أظهرتها غرق المدينة ولكن الطامة الكبرى كانت في غرقت بعض الشقق في المياه بعد أن تسربت إليها من الأسقف خاصة الأدوار الأخيرة أو من «شبابيك الالوميتال».
ما حدث أمس بـ«مدينتي» جعل السكان يتسائلون عبر فيديو تم تصويره لتوثيق مأساتهم وعبرأحد السكان عن غضبه من عدم تحرك المسئولين وقال: أين أموال الصيانة وأين «مخرات السيول» وأين المسئولين وتحركاتهم للتعامل الفوري مع تلك الكارثة.
الرحاب
اشتكي عدد من سكان المدينة من غرق الشوارع بسبب انسداد بالوعات الصرف مما ترتب عليه تلف سيارتهم ولم يكن أصحاب السيارات أسعد حالاً من ملاك الوحدات السكانية بعد أن أغرقت مياه الأمطار تلك الوحدات خاصة أصحاب الشقق بالأدوار العليا ولكن الطامة الكبري كانت فى انقطاع المياة لفترات طويلة عن المدينة جعلت السكان يصبون جمة غضبهم على المسئولين الذين فشلوا في التعامل بحرفية مع الأزمة الطارئة.
القاهرة الجديدة
لم يكن التجمع الخامس بأحيائه الراقية أفضل حالاً من «مدينتي» ولكنه كان أسوء منها بكثير ولم يتصور سكان تلك المناطق أو يخطر ببالهم أن يعانوا تلك المعاناة ويعيشوا مرارة المناطق العشوائية التي تجعلهم عالقين بمنازلهم أو داخل سياراتهم ولا يستطيعون التحرك قيد أنمله خارجها.
سقوط الأمطار أمس فضح فعليا المسئولين القائمين عن أحوال تلك المناطق وأحيائها وجعل مما حدث لـ«التجمع الخامس» فضيحة عالمية وصلت صداها لخارج البلاد بعدما غرقت فعليا السيارات ووصلت المياه لقرابة المتر وغرقت أحياء بأكملها وتناقلت بعض المواقع العالمية صورًا لما حدث وأصبحت الفضيحة عالمية.
القرى السياحية بـ«العين السخنة»
شهدت إحدي قري السياحية ب«وادى الدوم» الواقعة على طريق «السخنة - الزعفرانة» تدميرًا كبيرًا بسبب السيول والأمطار التى تتعرض لها البلاد منذ أمس الإثنين وقال نزلاء القرية إنهم لم يجدوا مياها صالحة للشرب، وإنهم احتجزوا وسط المياه وطرقات القرية المدمرة، ولم تتمكن سيارتهم من الخروج إلى الطريق الرئيسى، وطالبوا المسؤولين بسرعة التحرك وإيجاد حل لإنقاذهم.
وقال أحد المسئولين بالقرية إن البنية التحتية للقرية دمرت بالكامل، من كهرباء وأرصفة وصرف صحى وشاليهات الدور الأرضى، وأغرقت خزانات مياه الشرب النقية، واختلطت بها، ولم تعد المياه صالحة للشرب. وأضاف: «اتصلنا بالنجدة ولم نجد أحدا يرد علينا، وأرسلنا فاكسات استغاثة إلى ديوان عام المحافظة والشرطة والكثير من المسؤولين لإخطارهم»
