رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علاقة جنسية وراء مقتل «مخبر حلوان» في القليوبية

سكين وجثة - أرشيفية
سكين وجثة - أرشيفية


قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار إبراهيم مصطفى كامل، وعضوية المستشارين شريف عزب، وسامح السنوسي، وأحمد فاضل، بسكرتارية مصطفى شوقى، وأيمن عثمان، بمعاقبة رضا عبد الحليم محمد السيد عامر، 42 سنة، عامل جراج، بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة شقيقاته «تحية» 38 سنة، ربة منزل، و«صبيحة» 44 سنة، ربة منزل، بالسجن المشدد 10 سنوات؛ لاتهامهم بقتل ابن خالهم سامي عبد السميع الصاوي، رقيب شرطة بوحدة مباحث قسم شرطة حلوان، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

بدأت الواقعة عندما تبلغ من راوية علي أحمد عبد الحميد، 32 سنة، زوجة المجني عليه، بتغيب زوجها عن المنزل والعمل.

وعليه تم نشر صوره بكافة أنحاء الجمهورية، وبعد مرور أربعين يومًا ظهرت جثة داخل جوال بترعة النحاس بقليوب، تنطبق مواصفاتها على المتغيب مكتوف الأيدي والأرجل.

وباستدعاء زوجته تعرفت على الجثة، وأقرت أنها تخص الزوج، وبتشريح الجثة تبين أن بها إصابات بالرأس وكسر بعظام الجمجمة ونزيف دماغي.

وبتشكيل فريق بحث يهدف لسرعة كشف غموض الحادث، وردت معلومات إلى العقيد محمد عبد الهادي، رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة، تفيد تعدد علاقات المجني عليه النسائية غير المشروعة، وتبين أن وراء تلك الواقعة أبناء عمته.

وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وأمام المستشار محمد السقا، وكيل النائب العام بقليوب، اعترفت المتهمة «تحية» بأنها عقد قرانها على المجني عليه منذ 16 عام ثم انفصلا قبل الدخول بها، وتزوجت من شخص أخر يدعى «محمد حماد» وانقطعت العلاقة بينها وبين المجني عليه إلا أنه بعد «7» سنوات قام بإهدائها هاتفا محمولا وأرسله لها مع شقيقها، ثم فوجئت بعد شهرين باتصال تليفوني منه واستمرت الاتصالات بينهم لمدة عامين.

متابعة: «كان كل واحد فينا بيحكي للتاني عن مشاكله، وحدثت مشكلة بيني وزوجي وتركت على إثرها البيت واتصلت بيه لكي يساعدني في الوصول إلى أبناء عمومتي بالإسكندرية وتقابلنا في ميدان المؤسسة على أساس السفر للإسكندرية للبحث عن أقاربي إلا أنه قام باصطحابي معه للمنزل الخاص به بقرية أبو الغيط بعدما أخبرني أنه سيقوم بحل مشاكلي مع زوجي».

وتستكمل: «فوجئت بعدم وجود زوجته بمجرد دخولي الشقة بعدما قام بغلق الأبواب وأخبرني أنه كان ينتظر تلك اللحظة منذ زمن طويل قائلًا: ما لم أفعله معكي وأنتي بنت سأفعله معكي وأنتي متزوجة" فطلبت منه الرحيل إلا أنه أقنعني بأنه معه قسيمة زواج مني وأن أي استغاثة بالأهالي سيقوم بإظهارها لهم وأنه سيقوم بفضحي وأخبرني أن كل ما يريده بعض الصور لي بملابسي الداخلية فرفضت في بداية الأمر إلا أنني مع إلحاحه وافقت ليتركني إلى سبيلي».

وأضافت أنها قامت بخلع ملابسها وبدأ في تصويرها في عدة مواضع من الشقة ثم سمح لي بارتداء الملابس ومغادرة شقته، ثم فوجئت بعد مرور شهرين بعده اتصالات منه يهددها بتلك الصور وأنه سيقوم بإرسالها لزوجها وعندما سألته عما يريد أخبرها بأنها عليها أن تحضر إليه في أي وقت يطلبها فيه.

وتابعت: «استجبت لطلبه عدة مرات وقمت بمعاشرته معاشرة الأزواج في أوقات تغيب زوجته عن المنزل، وبعد مرور ثلاث سنوات من تلك العلاقة حاولت إقناعه بتركي فأخبرني أنني سأحضر سواء برضائي أو بالغصب، فاضطررت للاستمرار في تلك العلاقة، وفي إحدى المرات فوجئت بحضور زوجته ومشاهدتها لي بالملابس الداخلية بغرفة نومها ونزلت بعدها وأخبرته بأنني لن أكرر مجيئي له مرة أخرى ففوجئت به يطلب مني البحث عن مكان أخر واقترح أن يكون المكان هو شقة شقيقتي بمنطقة المرج».

وتضيف: «طلب مني أن أقوم بعمل نسخة من مفاتيح شقتها فرفضت فقال لي "أنا هزلك" وأجبرني على الحضور إلى محطة رمسيس يوميًا، وكلما ذهبت إليه كان يقوم بسبي والبصق في وجهي، فقمت بإخبار شقيقتي عن تلك العلاقة وقامت هي بمهاتفته وحدثت بينهما مشادة كلامية وأخبرها بأن ما كان يفعله معي دون علمهم سيفعله بعلمهم مرددًا: "وهتعملوا نسخة على المفاتيح وانتوا اللي ترتبوا المواعيد" فقامت شقيقتي بإنهاء المكالمة».

وتستطرد اعترافاتها أنها عقب ذلك قام بالاتصال بها وقرر لها أن هناك 3 طلبات إذا لم يتم تنفيذها سيذهب لزوجها وإعطائه الفيديوهات والصور الخاصة بها، وكان أول الطلبات تصوير زوجات أشقاء زوجها، والثاني أن تقوم بتصوير نفسها مع زوجها وهم عرايا، والثالث ممارسة الجنس معها هي وشقيقتها ليعلم الجميع أن شقيقهم ليست له أي كرامة.

وتتابع: «فقمت أنا وشقيقتي باستدعاء شقيقنا وإخباره بالأمر واتفقنا على استدراجه بإيهامه بتنفيذ طلباته فقام بإعطائي 4 حبات منوم لوضعهم لشقيقتي وبالفعل اتفقنا على الميعاد وأرسلت له رسالة بالحضور فقام بترك الباب وبالدخول قام باحتضاني وقال لي "أخيرًا لقينا المكان المناسب" ثم قام شقيقي بالظهور من خلفه والإمساك به من رقبته إلا أنه نجح في التخلص من تحت يده، وقام بإخراج مطواة من طيات ملابسه إلا أن شقيقي قام بضربه بـ«شاكوش» على رأسه فسقط أرضًا، وبدأت شقيقتي في قطع الحبال وربطه بها، ثم توجهت أنا لمنزلي».

وباستدعاء أشقاء المتهمة، قرر المتهم الأول أنه فوجئ بعد فترة قصيرة بأن المجني عليه يقوم بفتح عينيه، وبدأ في التحدث معه وسؤاله عن أسباب تلك الأفعال، فرد بأنه سيقوم بتنفيذ ما أراده وأنه سيقوم بتطليق شقيقته من زوجها لأنه يحبها وأنه قام منذ صغره بنقش اسمها على جسده، ثم طلب سيجارة قام بتدخينها، بينما قامت شقيقته «صبيحة» بإعطائه كوب من الشاي دست به الحبوب المنومة الخاصة به، إلا أنه فارق الحياة.

وأضاف أنه فوجئ بعد ذلك ببركة من الدماء أسفل جسده، فقام بوضعه داخل جوال وحمله بواسطة دراجة بخارية وإلقائه في «الترعة».