رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مساعد وزير الخارجية الأسبق: صفقة القرن «حمل كاذب»

القدس الشريف
القدس الشريف

قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن القمة العربية التي عقدت في الظهران السعودية لم تنجح في تحقيق المأمول منها، وعلى رأسه تحقيق الوفاق العربي وإنهاء حالة الفرقة التي تعيشها الدول العربية، لاسيما في ظل وجود دول لها وزن سياسي كبير مثل مصر والسعودية، مشيرا إلى أن القمة استخدمت ما يعرف بـ«الذكاء السياسي»، من خلال إبراز الملف الفلسطيني الذي يحظى باهتمام الرأي العام العربي والعالمي، لاسيما بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وإخراجها من المفاوضات، ومسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، للتغطية على الفرقة العربية.


وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«النبأ»، أن القمة قدمت دعما سياسية كبيرا للقضية الفلسطينية، منه إطلاق اسم «قمة القدس» عليها، ورفض القرار الأمريكي الخاص بنقل السفارة الأمريكية  واعتباره مخالفا للشرعية الدولية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بناء على المبادرة العربية التي تم طرحها في قمة بيروت عام 2002، مشيرا إلى أن موضوع القدس غطا على كل الملفات الأخرى، وخاصة الملف السوري، لافتا إلى أن الدولة الوحيدة التي تحدثت عن الأزمة السورية بوضوح وصراحة هي مصر، منوها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تناول الملف السوري بتوازن ووضوح، عندما رفض العدوان الثلاثي، ورفض استخدام الأسلحة الكيماوية، لاسيما وأن مصر موقفها ثابت من استخدام الأسلحة الكيماوية، فهي ترفض استخدام هذه الأسلحة بأي شكل من الأشكال.


وتابع عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن قرارات القمة العربية المتعلقة بالقدس وفلسطين أكدت على أن صفقة القرن التي كان يتم الحديث عنها طوال الفترة الماضية مجرد «حمل كاذب»، مشيرا إلى أن كل ما تسرب عن هذه الصفقة تم رفضه من الفلسطينيين والدول العربية ، وفي مقدمتها مصر والسعودية، وكلها كانت بالونات اختبار، لافتا إلى أن كل قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إسرائيل تؤكد على أنه ليس في نيته مخالفة الإسرائيليين.


وأكد «حسن»، على أن موقف العرب من القدس والقضية الفلسطينية في قمة القدس، لن يغير من موقف الإدارة الأمريكية الخاص بنقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا على أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقوم بنقل سفارتها للقدس، وسوف يكون هناك احتفالات ومشاركة أمريكية كبيرة، من أجل الاحتفال بمرور 70 عام على قيام دولة إسرائيل، لافتا إلى أن وقف القرار الأمريكي يتطلب من العرب اتخاذ قرارات مادية ملموسة ضد الإدارة الأمريكية مثل وقف الاستثمارات والمقاطعة العربية، لأن الولايات المتحدة فوق القانون، متوقعا أن تقوم دول مثل بنما وجواتيمالا وبارجواي بنقل سفارتها للقدس مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ترامب يسعي لإلغاء كل القرارات الدولية الخاصة بالقدس وفلسطين، وفرض إقامة دولة فلسطينية بدون حدود، وعاصمتها «أبو ديس» وهو حي بعيد جدا عن القدس الشرفية.