أم تعذب رضيعها حتى الموت في أطلس بحلوان

قامت ربة منزل بتعذيب طفلها الرضيع صاحب التسعة أشهر، وضربه بسبب بكائه المستمر وتسبب إهمالها في وفاته غارقًا بحلوان.

البداية عندما تلقى المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث حلوان، إخطارا من مستشفى النصر يفيد بوصول أحد الأشخاص ويدعى "سيد كامل" 37 سنة عاطل ومقيم بمساكن اطلس، حاملًا طفل يدعى يوسف إبراهيم 9 أشهر مدعي أنه نجل شقيقته، مصابا بكدمات وحروق في أماكن متفرقة من الجسد ويظهر عليه آثار تعذيب.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة النقيب أحمد ماضي لمحل البلاغ وتبين من التحريات أن وراء واقعة التعذيب والدته وتدعى "مروة إسماعيل" 27 سنة ربة منزل ومقيمة بمنطقة العزبة القبلية بحلوان.

وتم القبض عليها وبمناقشتها أمام العقيد محمد عاكف، مفتش مباحث الجنوب، أقرت أنها كانت تداوم على تعذيب طفلها وضربه بسبب بكائه المستمر ولكنها لم تتعمد قتله وأنها فوجئت بتدهور حالته الصحية يوم الواقعة نتيجة غرقه ولفظ أنفاسه الأخيرة دون الاعتداء عليه فقامت بالاتصال بأحد الجيران ليذهب إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه.

وبسؤال الثاني أقر أنه تلقى اتصالًا من والدة الطفل تخبره بوفاته فاصطحبه إلى المستشفى، وبالاستماع لأقوال الطبيب أشار ان التقرير الطبي المبدئي تبين وجود كدمات في أنحاء متفرقة من الجسد وجرح قطعي في القدم وحرق بالسجائر في اليد كما وجد علامات تدل على محاولة إغراقه في المياه.

ووجه لها تهمة القتل وأقرت المتهمة بأنها تعاني من أزمة نفسية شديدة بسبب معيشتها بمفردها منذ إنجابها لطفلها، حيث إن والده يقضي عقوبته في السجن بتهمة الاتجار في المواد المخدرة منذ عام ما جعلها تعتدي على الطفل بالضرب بسبب بكائه المستمر وتعذيبه بالحرق ولكن دون التعمد في قتله وأنه يوم الواقعة توفي إثر غرقه داخل الحمام.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 10165 لسنة 2018 وأخطرت النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد سليم، لمباشرة التحقيقات.