رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحمد فهمي في حوار خاص لـ«النبأ»: رفضت «أنا شهيرة.. أنا الخائن» في البداية.. والحلقات المُقبلة مليئة بـ«المفاجآت»

أحمد فهمي
أحمد فهمي


أستأنف تصوير «اللعبة أمريكاني».. وأجهز أغنية جديدة مع «واما»

ضيق الوقت حرمني من المشاركة في رمضان المُقبل.. ولن أظهر في هذه البرامج مرة أخرى



على الرغم من أن بدايته كانت من خلال الغناء، إلا أن استطاع أن يُبثت للجميع موهبته في عالم التمثيل؛ وبخطواته الثابتة وأدائه الهادئ المتزن، نجح في أن يحجز لنفسه مقعدًا ثابتًا بين صفوف الكثيرين من نجوم جيله.

الفنان أحمد فهمي، أو "الدكتور رؤوف عبد الجواد"، الذي أبهر الجميع بتألقه في مسلسل "أنا شهيرة.. أنا الخائن"، والذي يُعرض على شاشتي "MBC ،CBC"، حاليًا، فتح قلبه لـ"النبأ" في حوار فني خاص، تحدث فيه عن الكثير من تفاصيل مسلسله الأخير، وعن فيلمه الجديد، وعن استعداده للعودة للغناء بعد فترة غياب طويلة، كما كشف العديد من الأمور الأخرى التي تسردها السطور التالية..

هل توقعت نجاح المسلسل بهذا الشكل؟

الحمدلله، توقعت أن يُحقق المسلسل أصداء جيدة، ولكن ليس بهذا المستوى، وأنا سعيد جدًا أن النجاح فاق توقعاتي.

وما عوامل هذا النجاح من وجهة نظرك؟

أبرز هذه العوامل هو اختلاف الفكرة؛ فالمشاهد يتابع حكايتين؛ الأولى من وجهة نظر "ست"، والثانية من وجهة نظر "رجل"، وهو ما يلفت الانتباه، بالإضافة إلى أن المسلسل من إخراج اثنين من كبار المخرجين في الدراما؛ سواء كريم العدل أو أحمد مدحت، وكل منهما يمتلك وجهة نظر مميزة، بجانب وعي المنتج هاني أسامة في تقديم عمل محترم وبجودة كبيرة، حتى أن الجمهور يشعر وكأنه أمام "سينما".

كذلك الأغنيتين الموجودتين بالمسلسل؛ الأولى التي قدمتها الفنانة نسمة محجوب في جزء "أنا شهيرة"، والثانية من المقرر عرضها خلال الحلقات المُقبلة، وهي للفنان محمد نور والفنانة الشابة ياسمين علي، فضلًا عن النجوم الكبار بالعمل؛ ومنهم: "خالد زكي، وأحمد فؤاد سليم، وياسمين رئيس، وولاء الشريف، وأسماء أبو اليزيد، وأحمد الشامي"، وكل ذلك ساهم في النجاح.

هل شعرت بالقلق من كون المسلسل مأخوذًا عن رواية أدبية؟

أبدًا، فهذا يضيف للعمل الفني عُمقا بشكل أكبر، فمثلًا خلال فترة الستينيات والسبعينيات كانت كل الأفلام مأخوذة عن روايات؛ مثل: "روايات يوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ"، ولهذا كانت هذه الأفلام تُحقق نجاحًا كبيرًا، وأنا أرى أن هناك الكثير من المسلسلات، التي تم تقديمها، مؤخرًا، كانت مقتبسة عن "رواية"؛ كـ"هيبتا، والفيل الأزرق"، واستطاعت أن تنجح بدرجة واسعة.

رفضت المسلسل في البداية، ثم وافقت عليه، ما السر وراء ذلك؟

ليس سرًا، كل ما في الأمر أنني كنت لا أريد أن أُقدم مسلسلًا طويلًا من 60 حلقة، خاصة بعدما خضت هذه التجربة، من قبل، مع الفنانة زينة والمخرجة إيمان الحداد في مسلسل "زواج بالإكراه"، وكنت أرغب في تقديم مسلسل جديد خلال شهر رمضان المُقبل فقط، لدرجة أني رفضت قراءة السيناريو عندما عرضه عليّ "هاني أسامة"، خاصة وأنني كنت في أمريكا وقتها، ولكن بعد إلحاح شديد منه، قرأت الروايتين، واتصلت به أخبرته بموافقتي على المشاركة في العمل، وبالفعل وقعت رسميًا عليه بعد عودتي للقاهرة على الفور؛ فالروايتان تمت كتابتهما بطريقة أكثر من رائعة.

وماذا عن تقديمك دور "الخائن" للمرة الثانية بعد "لأعلى سعر"؟

"رؤوف" في "أنا شهيرة" ليس "خائنًا"، وعند انتهاء الجزء الثاني من العمل، سيتأكد الجمهور من ذلك بنفسه، فليس معنى أن يحمل المسلسل عنوان "أنا الخائن"، أن يكون البطل خائنًا بالفعل، فهو بعيد كل البعد عن الخيانة، ولهذا أصبحت لا أرد على الأقاويل التي تتردد حول تكراري لشخصية "الخائن"، حتى ينتهي المسلسل، ثم يحكم المشاهدون عليه بشكل نهائي.

كيف رأيت تعاطف الجمهور مع "رؤوف" في الجزء الثاني من المسلسل، بعد هجومهم عليه بالجزء الأول؟

ضاحكًا، أسعدني بالطبع، وهو خير دليل على أنه لا يُمكن الحكم على أي عمل قبل انتهائه، ففي الدراما المصرية، الجمهور ليس معتادًا على فكرة "التويست"؛ وهي أن يكون البطل طيبًا طول العمل، ثم فجأة يكتشفون أنه شرير، أو العكس، ولكن هذا ما تم تنفيذه في "أنا شهيرة.. أنا الخائن"، ولذلك فالحلقات المُقبلة ستوضح مفاجآت أكثر للمشاهدين.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

كل مشاهد "رؤوف" كانت "صعبة" في أدائها؛ وذلك لأنها تعتبر "ماستر سين"؛ خاصة وأنها كانت قائمة على المشاعر والأحاسيس الإنسانية؛ سواء في علاقته مع والده "توفيق" أو مع زوجته "شهيرة" أو مع حبيبته الأولى "زهرة" أو مع أخيه "طارق".

كيف رأيت توقيت عرض المسلسل خارج موسم رمضان؟

كان في مصلحته الحمدلله، فعرضه حاليًا منحه مساحة أكبر للظهور على قناتين من أكبر القنوات الفضائية؛ هما: "CBC، MBC"، وذلك أفضل من أن يتم عرضه وسط أكثر من 20 مسلسلًا مثلًا في فترة قصيرة، وبالتالي لا يأخذ حقه.

ماذا عن مشاركتك خلال الشهر الكريم؟

لن أشارك في الموسم الرمضاني لهذا العام للأسف، لسببين؛ أولهما عدم وجود نص يجذبني أو يستفزني لتقديمه، بجانب ضيق الوقت، فأنا انتهيت من تصوير "أنا شهيرة.. أنا الخائن"، منذ أسبوع واحد فقط، والشهر المتبقي لن يسمح بالتجهيز لمسلسل جديد.

هل ترى أن ملامحك فرضت عليك نوعًا معينًا من الأدوار الهادئة، بعيدًا عن "الأكشن" مثلًا؟

لا، كل ما في الأمر أن "السيناريو" هو الذي يحكم في النهاية، وكل ما عُرض عليَ لم أجد فيه شيئًا جديدًا عن كل ما قدمته، غير أنني قدمت أدوارًا تبتعد عن الهدوء أو الرومانسية؛ مثلًا مسلسل "الداعية" مع الفنانة بسمة، ومسلسل "الميزان" مع غادة عادل، والذي جسدت فيه دور "إعلامي" يتهم في جريمة قتل، بجانب أنني أتأنى كثيرًا في اختياراتي ولا أحب التسرع أبدًا.

إذن ما المعايير التي تُحدد اختيارك لعمل ما؟

معايير كثيرة؛ أبرزها الدور الذي أقدمه، ومدى تأثيره في العمل ككل، بعيدًا عن مساحته أو عدد مشاهده؛ فمن الممكن أن يكون دورًا مؤثرًا، ولا يتعدى حجمه مشهدين أو ثلاثة، بخلاف دور آخر، يظهر البطل من خلاله من أول العمل حتى آخره، لكن دون أي تأثير أو بصمة واضحة، وبالتأكيد الاختيار الأول هو الأفضل.

وأيضًا اختلاف الشخصية وتميزها، وكذلك فريق العمل والمخرج وجهة الإنتاج، بجانب أن أكون قادرًا على التوفيق بين مواعيد تصويره وغيره، في حالة انشغالي بعمل آخر معه.

ما الجديد لديك خلال الفترة المُقبلة؟

حاليًا أنا أستأنف تصوير المشاهد الخاصة بي في فيلم "اللعبة أمريكاني"، بعد توقف فترة طويلة استمرت لمدة عام كامل، وهو فيلم لايت كوميدي، من إنتاج ناهد فريد شوقي، لكني لا أريد الإفصاح عن تفاصيله حتى الانتهاء منه.

ماذا عن مشاريعك الغنائية؟

أعقد مع فريق "واما"، خلال الفترة الحالية، جلسات كثيرة؛ لتجهيز عمل نعود من خلاله جميعًا من جديد، لكن لم نستقر عليه حتى الآن.

بعد أزمتك الأخيرة ببرنامج سمر يسري "أنا وأنا"، هل تظن أن تلقائيتك وآراءك الشخصية سببت هجوم الجمهور عليك؟

لا على العكس، في النهاية أنا معتاد على الحديث في وسائل الإعلام عن نفسي كما هي، وبالتأكيد إذا كان كلامي تسبب في غضب جمهوري، فأنا أحترمه وأعتذر له بشدة عما بدر مني، ومن المهم أن أُغير في طباعي السيئة، بجاني أنني أخذت عهدًا على نفسي ألا أظهر مرة أخرى في مثل هذه البرامج التليفزيونية التي تسعى لـ"تكسير" الفنانين مهما حدث.