رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قائمة الوزراء والمحافظين «المغضوب عليهم» من «الرئاسة».. والمهددين بالرحيل قريبًا

السيسي والوزراء والمحافظون
السيسي والوزراء والمحافظون المغضوب عليهم


بمجرد الإعلان رسميًا عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، بفترة رئاسية ثانية، بدأت «بورصة» التكهنات الخاصة بالوزراء المتوقع خروجهم من الحكومة، وكذلك المحافظين الذي سيرحلون عن «الأقاليم» الخاصة بهم.


وقبل صدور هذه التغييرات على الحكومة، أو في الخريطة الخاصة بـ«المحافظين» سواء المحافظات الحدودية، أو محافظات الوجهين البحري والقبلي، دائمًا ما يُثار الحديث عن التقارير الأمنية، أو تحريات الأجهزة السيادية عن الشخصيات المرشحة لتولي المناصب بدلًا من الراحلين سواء كانوا وزراء أو محافظين والذين يدخلون في قائمة «المغضوب عليهم» من النظام.


لكن الأمر السابق دائمًا ما يكون سببًا في إثارة الجدل عن جدوى هذه التقارير؛ خاصة مع «تورط» وزراء ومحافظين في قضايا فساد، خلال السنوات الماضية، مثل الوزير الأسبق صلاح هلال، صاحب قضية «الفساد الكبرى» بوزارة الزراعة، والخاصة بتلقى مبالغ مالية وهدايا مقابل؛ مقابل الموافقة على تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2250 فدانًا تقع على طرق الفيوم، و«مصر- إسكندرية» الصحراوي، و«القاهرة- الإسماعيلية».




بالنسبة للتغييرات القادمة، فإن حركة المحافظين قد تشمل شخصيات باتت معروفة بالاسم؛ نظرًا لتورطهم في تصريحات أثارت الجدل خلال الأيام الماضية، وكانت سببًا في ظهور مطالبات بضرورة إقالتهم.


ومن المتوقع أن يكون أول المحافظين الراحلين: اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، نظرًا للتصريحات التي أطلقها خلال تفقده اللجان الانتخابية وجاء فيها: «أقول للناس التي لم تشارك في الانتخابات الرئاسية جتكم ستين نيلة وشوفوا حد يطبطب على قفاكم من ورا».


وكانت هذه التصريحات سببًا في إثارة حالة من الجدل، وظهور مطالبات على مواقع «السوشيال ميديا» بإقالته من منصبه؛ بل ظهرت حملة رسمية تطالب بإقالة المحافظ.


كما يظهر في «قائمة الراحلين» محافظ القليوبية اللواء محمود عشماوي، والذي أطلق تصريحات، خلال أيام الانتخابات الرئاسية، قال فيها إنه سيمنح 100 ألف جنيه لأعلى «إيبارشية» تصويتًا في الانتخابات الرئاسية، أو أكثر من 40% من إيبارشيات الأقباط الثلاث بالمحافظة، و100 ألف جنيه للكنيسة الإنجيلية إذا حصلت على نفس النسبة التصويتية.


وقال المحافظ إن «هذه المبالغ بمثابة مكافأة لهذه الكيانات، لما قامت به من جهود في حشد الناخبين والمشاركة بفاعلية في الانتخابات الرئاسية ووقوفهم جميعًا صفًا واحدًا من أجل بلادهم ودفع عجلة التنمية».


ورغم تراجعه عن هذه التصريحات، إلا أنها كانت سببًا في «غضب الكنيسة»، وأكد «الأنبا مرقس»، أسقف شبرا الخيمة، رفضه لما تم تداوله بخصوص تلك المكافأة، مشيرا في بيان رسمي، إلى أن الكنيسة تمارس عملها الرعوي والتربوي والوطني بكل قلبها، ولم ولن تقبل مكافآت على خدمتها ورعايتها.


ومن المحافظين المتوقع خروجهم في الحركة الجديدة: محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، والذي أصدر أوامر في الفترة الأخيرة بضرورة مواجهة وقائع الفساد المالي؛ في محاولة منه للإفلات من «مقصلة» الرحيل.



كما تشمل القائمة محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ الغربية أحمد ضيف صقر، ومحافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، ومحافظ الدقهلية، الدكتور أحمد شعراوي، وعصام البديوي، محافظ المنيا.


في القائمة أيضًا: اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، لاسيما أن المحافظتين كانتا الأقل تصويتًا في الانتخابات الرئاسية الماضية، (29.82% و29.96%، على الترتيب)، إضافة إلى اللواء أحمد حامد، محافظ السويس.


كما سيتم تعيين محافظ جديد للمنوفية بدلًا من الدكتور هشام عبد الباسط، المتهم في قضية «الرشوة الكبرى».


ومن أهم الوزراء المهددين بـ«الرحيل»: وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، والذين ظهرت في عهده عدد كبير من الأزمات أخطرها النقص في الأدوية الهامة مثل «الأنسولين»، ثم ألبان الأطفال.


كما يدخل في القائمة كل من الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والذي لم يحقق  نجاحًا ملحوظًا في ملف «سد النهضة»، والدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد سعفان، وزير القوى العاملة، وهشام عرفات، وزير النقل، الذي كثرت في عهده الحوادث الخاصة بالقطارات.


أما وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندي، فرغم حداثته في المنصب، إلا أنه مهدد بالرحيل؛ لاسيما مع تعدد تصريحاته التي أثارت الغضب ضده مثل تصريح: «الصعايدة والعشوائيات»، وتصريح: «هرمي توصيات النواب في الزبالة».


كما ظهرت فكرة دمج بعض الوزارات في الحكومة الجديدة، مثل «الآثار والثقافة»، «الطيران والسياحة»، وغيرها من الوزارات، وهو الأمر الذي ستكشفه الفترة المقبلة.


نرشح لك: محمد السويدى.. قصة الصعود الصاروخي لـ«رجل الكهرباء» في عالم السياسة