رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حاتم صابر: تقارير مخابراتية دفعت السيسى لإطلاق العملية الشاملة.. وهذا رد فعل وإسرائيل (حوار)

العقيد حاتم صابر
العقيد حاتم صابر - أرشيفية


ضبط قنابل هجومية خاصة بـ«الجيش الأمريكى» مع إرهابيى سيناء


تركيا وقطر يمولان المتطرفين بـ«الأسلحة».. وهذا سر صمت العالم على «الدوحة»


مصر تمتلك أوراق ضغط ضد الولايات المتحدة تمكنها من إتمام «صفقة الرافال» بسلام


القوات المسلحة ستعلن قريبًا خلو وسط وشمال سيناء من التنظيمات الإرهابية


الجيش يراجع جميع بيانات الموجودين فى «أرض الفيروز» من الرقم القومى


مصر وجهت رسالة شديدة اللهجة لتركيا معناها: «لو قربت من المياه الإقليمية هانحرقك مكانك»


رامى جان قصته غير واضحة.. وهذا موقفى من عودة معتز مطر ومحمد ناصر لمصر


لا توجد دولة فى العالم قادرة على القضاء على الإرهاب نهائيًا


«شائعات» جماعة الإخوان عن حصار أهالى سيناء نوع من «الإفلاس»


خطوات حقيقية تم اتخاذها لهدم الدولة المصرية منذ 2011


لابد من الالتفاف حول الرئيس لاستكمال مشواره الاقتصادى وتحقيق «نهضة الدولة»


قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتّخذ قرار بداية العملية الشاملة سيناء 2018، بناءً على تقارير مخابراتية وأمنية، لافتًا إلى أن إسرائيل اعترضت في البداية على هذه العملية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستعلن قريبًا خلو وسط وشمال سيناء من التنظيمات الإرهابية.


وأضاف «صابر» في حواره لـ«النبأ»، أن الجيش ضبط قنابل هجومية خاصة بـ«الجيش الأمريكي» مع إرهابيي سيناء، مؤكدًا أن تركيا وقطر يمولان المتطرفين بـ«الأسلحة»، وإلى نص الحوار:


بداية.. ما تقييمك للعملية الشاملة سيناء 2018؟

العملية الشاملة لـ«سيناء 2018» هى حرب متكاملة؛ لأنها تُشن بأسلحة مشتركة بين القوات البرية والبحرية والجوية فى تناغم مع القوات الخاصة، ودعم الأجهزة الأمنية، فكل هذا أدى إلى صدور 16 بيانًا حتى الآن تشرح سير عمليات القتال، وتؤكد أن القوات المسلحة تقاتل الإرهاب نيابة عن العالم، خاصة أن الأسلحة التى تم التحفظ عليها استحالة أن تكون لتنظيمات إرهابية عادية، ولكنها تكون ضمن تنظيمات جيوش، فمثلًا مادة «السي فور» شديدة الانفجار لا تتواجد إلا مع الجيوش النظامية وتم ضبط 1500 «كيس» منه، وأيضًا صواريخ «جراد» وصواريخ «كورنيت» وغيرها والتي تستخدم ضد العنصر المدرع، حيث تعد صواريخ كورنيت أحدث صاروخ ضد المدرع فى العالم ويعمل بنظرية توجيه شعاع «الليزر».


ماذا عن الأسلحة والممنوعات الأخرى التي تم ضبطها؟

هناك محطات الإرسال وإعادة الإذاعة والتي تم ضبط إحداها، وهذه المحطات تستخدم «شفرات» من فوق الجبال، وسعرها غال جدًا ولا تتوفر إلا مع الجيوش العسكرية، وأيضًا «القنابل» التى تم ضبطها مثل قنبلة «إم 67»، وهى قنابل هجومية خاصة بالجيش الأمريكي وتصنع بأمريكا، فكل هذه المواد المضبوطة تؤكد أننا أمام تنظيم دولي مدعوم مخابراتيا ودوليا، بشكل غير مسبوق من أجل أن يهدم الدولة المصرية، وهذا الأمر تم الإعداد له منذ 28 يناير 2011، فالعملية العسكرية عبارة عن المشرط الجراح، لأنها تقتل الإرهابيين وفي نفس الوقت تحافظ على حياة المدنيين حتى يتم فحص موقفهم الأمنى، فمن يثبت تورطهم فى دعم عناصر إرهابية يقدم للمحاكمة، ومن لم يثبت تورطه يغادر مكان الفحص الأمنى، بعد استلام متعلقاته، وهذا الأمر أكد عليه المتحدث العسكرى للقوات المسلحة أكثر من مرة.


وكيف تصل الأسلحة التي تم ضبطها إلى مصر؟

منذ 28 يناير 2011، اتخذت خطوات حقيقة لهدم الدولة المصرية، عن طريق تبنى نظرية مكافحة التمرد والتى تعد نظرية غربية أمريكية وتهدف إلى القيام بعمليات تمرد داخل الدولة من أجل إسقاطها، ويتم استخدام بعض المصطلحات مثل المتمردين والعنف لتبرير ما يحدث من أفعال وتعطى لهم الحق فى القيام بذلك، إلى أن جاء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي فى حوار صحفى له، وعدّل هذه المصطلحات وأعلن أن هؤلاء ليسوا متمردين ولكنهم «إرهابيين»، فكل هذه الأسلحة من مفرقعات ومعدات تم تخزينها بشكل غير مسبوق فى جزيرة سيناء بالكامل منذ يناير 2011 لتنفيذ مخطط الغرب لهدم الدولة، ولكن تم محاصرة «تكديس» هذه الأسلحة فى مساحة لا تتعدى 1.50% من مساحة شمال سيناء، وفيما يتعلق بكيفية الحصول على الأسلحة والمعدات فهناك تصريح للرئيس التركي «أردوغان»، أعلن فيه أن المقاتلين الإرهابيين في سوريا والعراق سيتم نقلهم إلى شبة جزيرة سيناء، وهذا التصريح يطرح تساؤلات مهمة مثل: كيف يمتلك أردوغان هذه المعلومة وهو فى حلف مقاومة داعش؟، وهذا يؤكد أنه له يد فى نقل هذه العناصر الإرهابية إلى سيناء.


ما الدول التى تقف وراء تمويل الجماعات الإرهابية بهذه الأسلحة؟

هناك دولتان أولهما تركيا، والدليل على ذلك قيام «البحرية الألمانية» بالقبض على سفينتين تركيتين محملتين بالأسلحة والذخائر والمفرقعات متوجهتين إلى ليبيا، من أجل مد الجماعات الإرهابية بها، وأيضا قطر عنصر وشريك أساسي فى دعم هذه التنظيمات بالاتفاق والمساعدة والتحريض عن طريق دفع أموال، ومصر تمتلك أدلة مادية على كل ما تقوم به قطر، والتي كانت أحد أسباب مقاطعة الدول السياسية العربية الأربعة لقطر، لأنهم أيضا يملكون هذه الأدلة.


لماذا لا تتقدم مصر بالأدلة الخاصة بتورط قطر في دعم الإرهابيين ضد المجتمع الدولي؟

المجتمع الدولي أعلن رسميًا أن قطر العضو التنفيذي للمخطط ولكنه لا يستطيع أن يتخذ خطوات جادة ضد الدوحة؛ لأنه في حالة اتخاذ أية خطوات ضد «تميم» ستعلن «الدوحة» أنها كانت تنفذ تعليمات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومن الممكن أن يحدث هذا الأمر أزمة دولية سيكون نهايتها حرب عالمية، ومن إحدى نظريات تلافي الأزمة هو التجاهل والصمت؛ فالمجتمع الدولي يغض الطرف عن ممارسات قطر، خوفًا من اندلاع تصادمات كبرى بين الدول.


هل ترى أن هناك دورًا للولايات المتحدة فى إمداد الإرهابيين بالأسلحة؟

لا نقدر أن نقول إن أمريكا لها يد فيما يحدث في سيناء الآن، ولكن  كان من قبل لها الدور الكبير فى عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن طريق سياستها التى سهلت تواجد هذه التنظيمات، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي الحالى دونالد ترامب أن أوباما هو من أنشأ تنظيم داعش فى منطقة الشرق الأوسط ومدها بكل الدعم.


ما السبب فى إطلاق العملية الشاملة فى هذا التوقيت بالتحديد.. وهل لها علاقة بالانتخابات الرئاسية؟

ليس هناك رابط بين عملية سيناء الشاملة 2018 والانتخابات الرئاسية، القصة كلها تكمن أنه عندما تم استهداف المدنيين فى «مسجد الروضة»، كان هناك بعض المدنيين يشكلون الظهير لهذه التنظيمات، خاصة أن جزءًا كبيرًا من عناصر هذه التنظيمات كانوا من البدو الذين يكفلون الحماية لهذه التنظيمات وفقًا لأعرافهم، ولكن عندما خرجت هذه التنظيمات عن هذه الأعراف، ووجهت سلاحها تجاه المدنيين، أصبح الجو مهيئًا أن يكون الجيش والأهالي يدًا واحدًا ضد هذه التنظيمات، كما أن الرئيس السيسي اتخذ قرار بداية «العملية الشاملة» بناء على تقارير أمنية ومخابراتية ورأى أن هذا التوقيت أفضل وقت لـ«جذر» الإرهابيين، وخاصة بعد تعاون الأهالي مع الجيش، فمعظم الأهداف التي ضربتها القوات الجوية والمدفعية كانت بلاغات من مواطنين تحولت إلى «إحداثيات» بتدقيق المعلومة والأماكن وتم استهدافها، فالسكان المحليون لسيناء كانوا فاعلًا أساسيًا وشريكًا فى العملية الشاملة، فهناك تعاون بين الجيش وأهالي سيناء حاليًا بشكل غير مسبوق.


ما أوجه الاختلاف بين العملية الشاملة لسيناء 2018 والعمليات السابقة مثل حق الشهيد ونسر؟

عملية سيناء 2018 شاملة وموسعة، وتستخدم فيها أسلحة مشتركة فى توقيت واحد، أما حق الشهيد كانت عمليات تنشيطية تستخدم فيها القوات الجوية أحيانًا.


هل هذه العملية الشاملة ستقضى نهائيًا على الجماعات الإرهابية فى سيناء؟

لا يوجد دولة فى العالم تكون قادرة على القضاء على الإرهاب نهائيًا، فهذا مستحيل، ولكن القصة كلها أنه سيتم القضاء على تمركزات الإرهابيين، وتقطع كل طرق الدعم لهم، وأمر وارد أن تكون هناك ذيول لهذه التنظيمات بعد العملية الشاملة 2018، والقوات المسلحة ستعلن في القريب العاجل خلو وسط وشمال سيناء من التنظيمات الإرهابية.


وما السيناريو الذى ستلجأ له الجماعات الإرهابية للخروج من حصار الجيش لها؟

ليس لديها أية سيناريوهات؛ فهذه التنظيمات الإرهابية حاولت بكل الطرق أن تخرج بحرا ولكن تم استهدافها من قبل القوات البحرية، وحاولت أيضا أن تأخذ لها دعما من الاتجاه الاستراتيجي الغربى والجنوبي ولكن القوات الجوية قامت بضربهم، فلا يوجد أمام هذه التنظيمات أى مفر، فهذه العملية عبارة عن توقيع شهادة إعدام لهذه الجماعات، كما أن نسبة القتلى حتى الآن منهم 105 وهذه بالفعل كانت العناصر الموجودة فى شمال وسط سيناء.


كم يبلغ عدد الإرهابيين فى سيناء؟

لا أمتلك أية معلومات عن العدد لهذه الجماعات، والجيش حاليا يراجع جميع بيانات الموجودين فى سيناء من الرقم القومى، وخاصة بعد أن تم تهريب «ماكينات» الرقم القومى فى عهد المعزول محمد مرسي؛ ما أوجد الكثير من البطاقات الشخصية «المضروبة»، فلذلك يتم مراجعة كل الأفراد للتأكد من صحة بيانات الرقم القومى، ومن غير مطابق لقاعدة البيانات يتم القبض عليه لدخوله فى دعم التنظيمات الإرهابية، فالحديث عن عدد الإرهابيين فى سيناء مجرد كلام بدون امتلاك معلومة صحيحة، وهنا نطرح سؤالا هامًا: كيف حصل على هذه المعلومة؟ فهذا الموضوع خطير جدا ويمس الأمن القومى، فلابد أن نعتمد على المصادر الرسمية للإدلاء بأية إحصائيات عن عدد أفراد هذه التنظيمات الإرهابية.


هل ينفذ الإرهابيون عمليات داخل مصر لفك الحصار المفروض عليهم في سيناء؟

لا أعتقد ذلك، ولكنها لجأت إلى مناورات خارجية عن طريق عبد المنعم أبو الفتوح، وكل تحركاته كانت مسجلة بالصوت والصورة، إلى أن تم القبض عليه، وهذا قضي عليهم، كما أن اللعب على الظهير المدنى داخل مصر صعب جدا فى هذا التوقيت بالتحديد، ولكن ليس مستبعدا أن تحدث عملية، ولكنها ستكون محدودة جدا، من أجل توجيه رسالة، ولكن كل هذا سيفشل بسبب قوة التواجد الأمنى داخل كل محافظات مصر وفرض سيطرة الكاملة على زمام الأمور.


هل هناك تعاون بين مصر ودول الجوار لتبادل المعلومات الاستخباراتية؟

بالطبع هناك تعاون وثيق بين مصر وليبيا؛ للحصول على معلومات عن تواجد هذه العناصر، وكذلك مع «حماس» التى وجدت أنه لا بديل أمامها سوى التوحد مع مصر والوقوف إلى جوارها ضد الإرهابية وإلا سيتم سحقها، لذلك سعت بكل قوة إلى إتمام المصالحة الفلسطينية، برعاية مصرية لإنقاذ نفسها، وهذا التعاون ساهم بقوة فى السيطرة على الحدود والقضاء على جميع الأنفاق الموجودة والتى يستخدمها الإرهابيون، والتى لعبت إسرائيل دورا كبيرا فى تواجد هذه الأنفاق عن طريق تسهيل دخول المعدات إلى هذه العناصر.


كثيرون يرون أن إسرائيل المستفيد الوحيد مما يحدث فى سيناء.. هل تعتقد أن هناك تعاونًا استخباراتيًا بين مصر والكيان الصهيوني؟

طبعا.. هناك تبادل معلومات بيننا وبين إسرائيل، وعلى الرغم من اعتراضها فى بداية الأمر على تنفيذ عملية سيناء الشاملة، بسبب دخول عناصر القوات المسلحة إلى أراضي سيناء، ولكنها وجدت نفسها أنه ليس بديلًا أمامها سوى الموافقة على دخول القوات ومساعدة مصر فى حربها على الإرهاب، وإلا ستوجه لها الاتهامات بأنها الداعمة لهذه التنظيمات الإرهابية وبذلك ستدخل فى عداوة حقيقية مع مصر، فـ«تل أبيب» كانت مستفيدة من تواجد هذه التنظيمات فى سيناء.


وكيف ترى تعامل الدولة مع أزمات أهالي سيناء فيما يتعلق بتوفير متطلباتهم اليومية؟

المتحدث العسكرى أعلن فى جميع البيانات أنه يتم دفع وتوفير المواد غذائية لأهالى سيناء لتعويض النقص الموجود، ولا توجد شكاوى من الأهالي بنقص المواد الغذائية؛ فالقوات المسلحة تقف إلى جوار أهالينا بسيناء وتمد بكل متطلباتهم اليومية.


متى ستنتهي العملية الشاملة سيناء 2018؟

الكل يسأل هذا السؤال، ولكن القوات المسلحة لا تعمل من هذا المنطق، ولكنها تعمل بمبدأ النتائج المباشرة، فمثلا أعلن المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أن القوات الجوية فى البيان رقم «4» نفذت الأهداف بنسبة 100%، فبذلك من المفروض أن تكون القوات الجوية أنهت عملها ولكن بعد ذلك فى البيان رقم "6" أعلنت مشاركة القوات الجوية مرة أخرى، فبذلك لا نستطيع القول إن هناك موعدًا محددًا للانتهاء من عملية سيناء الشاملة 2018.


هل هناك رسائل محددة من هذه العملية لبعض الدول؟

هناك رسائل عدة موجهة لبعض الدول وخاصة بعد قيام القوات المسلحة بمناورات بحرية فى البحر المتوسط، بعد إعلان تركيا رفضها ترسيم الحدود مع قبرص، فـ«الصواريخ» المستخدمة فى هذه المناورات «سطح سطح» لا يمكن تتبعه وقوته التدميرية غير مسبوقة، فهذه رسالة شديدة اللهجة لتركيا معناها أنه لو قررت أن تقترب من المياه الإقليمية المصرية سيتم «حرقك فى مكانك».


كيف ستتم عملية تنمية سيناء؟

تنمية سيناء تمّت قبل بدء عملية الشاملة سيناء 2018، فمصر عملت فى جميع الملفات فى وقت واحد أمن وتنمية واقتصاد، فتم تأسيس أنفاق بين وادى النيل وشمال سيناء أثناء قيام القوات المسلحة بحربها ضد الإرهاب، إضافة إلى تدشين البنية التحتية للاستثمارات فى شمال ووسط سيناء، فتنمية سيناء بدأت من فترة طويلة ولم تنتظر الانتهاء من القضاء على الإرهاب، وكل هذا يعد إعجازا للسياسة المصرية.


ما تقييمك لرد فعل جماعة الإخوان على العملية الشاملة؟

«الشائعات» التي تنشرها جماعة الإخوان عن حصار أهالي سيناء ما هي إلا نوع من «الإفلاس»، لأن الجماعة غير قادرة على فعل شيئ حاليًا؛ فتلجأ إلى مهاجمة أى إنجاز لتشويهه، وهذا أمر طبيعى بالنسبة لـ«الإخوان» الذين سعوا من قبل اللجوء إلى الكونجرس لاتخاذ إجراءات ضد مصر وفشلوا، وكذلك لجئوا إلى بريطانيا أيضًا وفشلوا، كما أن الجماعة حاولت إفشال المشهد الانتخابي من خلال أذرعها الإعلامية فى قطر وتركيا ولندن فى بث المواد الفيلمية «المدلسة» ضد مصر، بالإضافة إلى «فبركة» فيديوهات وصور وإعطائها للوكالات الأجنبية، كما أنهم خصصوا أكبر مساحة فى الوقت عبر القناة للترويج ضد مقاطعة الانتخابات وعدم النزول، وهو ما يحتاج جهدًا أكبر من خلال الإعلام المصري وتوعية المواطنين ودعوتهم للنزول فى الانتخابات؛ للرد على هذه الأكاذيب، من خلال تصوير اللجان الانتخابية داخليًا وخارجيًا، فكل محاولات الإخوان بترويج الشائعات لن تضر مصر، والمصريون يعلمون جيدًا أن هذه الجماعة هدفها نشر الفوضى، ويعون أنها تروج الأكاذيب والشائعات.


فى الفترة الأخيرة ظهرت مساع أمريكية لعرقلة صفقات السلاح إلى مصر.. كيف ترى ذلك؟

الجانب الأمريكي غضب كثيرًا من توسع مصر في تنويع مصادر سلاحها من الدول الأخرى، بعد أن كانت تعتمد على الولايات المتحدة فى جميع مصادر السلاح، فلذلك حجبت الإدارة الأمريكية قطع غيار طائرات الـ«إف 16»، و«الأباتشي» للضغط على السياسة المصرية لتنفيذ قراراتها، ولكن مصرت ضربت بهذه الضغوط عرض الحائط، وعملت على تنويع مصادر أسلحتها من روسيا وفرنسا وألمانيا والصين وغيرها من بعض الدول، وكل هذا أزعج أمريكا فسعت إلى إحداث مشاكل لمصر وعرقلة صفقات أسلحتها من الدول التي لجأت إليها، وهذا أمر طبيعى ووارد من قبل الإدارة الأمريكية وفى النهاية ستحل هذه المشكلة، لأن القطع التى تمنعها أمريكا لتعطيل صفقة «الرافال» سيتم تعويضها، كما أن مصر لديها أوراق ستضغط بها على أمريكا تمكنها من إتمام «صفقة الرافال» بسلام.


ما تقييمك للانتخابات الرئاسية؟

الانتخابات الرئاسية واجب وطنى على كل مصري، لأنها عنوان الدولة أمام الغرب، وأرى أنه لا توجد خلافات على سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن يرى ذلك يعطينا البديل، فلابد أن نلتف حول الرئيس لاستكمال مشواره الاقتصادى لنهضة الدولة، خاصة أن الرئيس حقق العديد من الإنجازات مثل البنية التحتية وعودة الأمن من جديد، ومن لا يرى ذلك فهو «أعمى»؛ فكل إنجازات الرئيس التى تمت ستظهر خلال الأربع سنوات القادمة وسيكون مردودها واضحًا للجميع، وسيحدث هذا طفرة كبيرة اقتصادية لمصر، وهذه الانتخابات أثبتت أن القوات المسلحة مازالت تقدم نماذج يُضرب بها المثل؛ ففي الوقت الذي يشن فيه الجيش العملية الشاملة سيناء 2018، تم تخصيص قوات مجهزة لتأمين الانتخابات الرئاسية والمقار الخاصة بعملية التصويت على مستوى محافظات مصر.


بعد عودة رامى جان لمصر انطلقت دعوات خاصة بالسماح لمؤيدي الإخوان بالخارج بالرجوع.. هل تتفق مع ذلك؟

رامى جان «عامل» لنفسه قصة غير واضحة المعالم، فأى شخص «عايز» يرجع لمصر مرحب به، وهذا الأمر حدث مع رامي وطارق عبد الجابر، ولكن هناك بعض الشخصيات ارتكبت جرائم، مثل محمد ناصر ومعتز مطر فهؤلاء غير مرحب بهم للعودة لمصر وسيظلون فى الخارج كلاجئين وخائنين، فأنا أؤيد عودة الشباب الذى تم الضحك عليهم ولم يرتكبوا جرمًا، ومن ارتكب جرما تتم معاقبته، وفى إحدى المرات أرسل لى إخوانى رسالة وهو موجود فى الخارج حاليا وطلب منى أن أناشد شباب الإخوان أن يضعوا أيديهم فى يد الجيش والشرطة من أجل أن تعبر الدولة من المحنة التى تعيشها، فمن فهم أن جماعة الإخوان لا تعمل لصالح الدولة فأهلا وسهلا به بمصر ويتم التصالح معه.