رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار «كتيبة المقاتلين» في الولاية الثانية لـ«السيسي».. (ملف شامل)

السيسي وأبرز رجال
السيسي وأبرز رجال الولاية الثانية


يبدو أن الولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي ستكون سببًا في ظهور أسماء جديدة بالحياة السياسية، وتزايد «نفوذ» آخرين يُديرون حاليًا ملفات هامة في الدولة سواء بـ«الاتحادية» أو داخل الحكومة، ويشكلون ما يشبه «كتيبة المقاتلين» لتنفيذ المشروعات والخطط الإصلاحية لـ«الرئيس».


وتتنوع الشخصيات التي سيكون لها حضور قوي خلال الولاية الرئاسية الثانية لـ«السيسي»، ما بين شخصيات تعمل في الحقل العسكري والاقتصادي والإعلامي، وآخرين متخصصين في الشئون القانونية والهندسية، فضلًا عن شخصيات تلعب دورًا كبيرًا في الحياة النيابية.


بدورها تكشف «النبأ» في التقرير التالي أبرز الشخصيات المبشرة بـ«المناصب والنفوذ» خلال الفترة القادمة، وكذلك أهم المرشحين لخلافة المهندس شريف إسماعيل في رئاسة الحكومة الجديدة، وما الدور السياسي الجديد الذي ينتظر محمد السويدي، رئيس ائتلاف «دعم مصر» في المستقبل؟.


أهمهم محلب والوزير وفرج وكارم

بالأسماء.. مجموعة الـ«20» المبشرين بـ«المناصب والنفوذ» فى الرئاسة والحكومة

ضياء رشوان ومايا مرسى وعاصم الجزار ومنى محرز ومحمد عبد المقصود مرشحون لدخول «الوزارة الجديدة»

محمد بهاء الدين أبو شقة أبرز المرشحين الجدد للالتحاق بـ«الاتحادية».. واستمرار صعود «الأزهرى»

تضم القائمة أيضًا: جابر نصار ومنى هلال وساندرا نشأت ورئيس حزب «مستقبل وطن»


من جديد يعود الحديث عن الشخصيات التي سيكون ظهورها «واضحًا» في الولاية الثانية للسيسي؛ لاسيما أن هذه الشخصيات تتولى ملفات مهمة داخليًا وخارجيًا، كما أن الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية كانت بها مؤشرات تكشف عن أن الأيام القادمة ستحمل مسئوليات أكثر، وتصعيدًا لشخصيات ستكون الوجوه الأبرز خلال الـ4 سنوات المقبلة.

إبراهيم محلب.. المهندس ينتشر ويتوغل

يُعد المهندس إبراهيم محلب واحدًا من أهم الشخصيات التي تدير ملفات مهمة في «جمهورية السيسي»؛ فالرجل الذي كان رئيسًا للوزراء، يتولى حاليًا منصب مساعد الرئيس للمشروعات القومية، إضافة إلى تكليفه برئاسة بعض اللجان الهامة التي تضم شخصيات بارزة من الجهات السيادية، وأبرز هذه اللجان: «لجنة استرداد أراضي الدولة».


كما أن السيسي، أصدر في 11 مارس 2018، قرارًا جمهوريًا رقم ١٠٧ لسنة ٢٠١٨ بتشكيل لجنة يرأسها «محلب» تتولى طرح أراضي مشروع تنمية شمال سيناء.


وبجانب ترأس «محلب» لعدد كبير من اللجان الهامة، فإن الرئيس دائمًا ما يرسله في زيارات خارجية لبعض الدول؛ ما يعكس الدور الكبير الذي يمارسه «محلب» خاصة في الولاية الثانية للرئيس.


كامل الوزير.. «جوكر» الرئيس

حصد اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، شهرة كبيرة خلال الفترة الرئاسية الأولى لـ«السيسي»؛ لاسيما مع تولى هذا الجنرال العسكري، تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، وأهمها قناة السويس الجديدة؛ لدرجة أن اسمه ظهر في بورصة المرشحين لرئاسة الوزراء خلفًا لـ«شريف إسماعيل».


يعرف «الوزير» في القوات المسلحة باسم «الجنرال الحازم» خاصة مع التزامه بتسليم المشروعات التي تتولى الهيئة الهندسية تنفيذها في المواعيد المحددة لها، كما استعان به الرئيس لوضع نهاية لأزمة لـ«جزيرة الوراق» بعد الفشل الذريع لـ«الداخلية» في التعامل مع هذه الأزمة، بعد اندلاع الاشتباكات بين قوات الشرطة المكلفة، بإزالة التعديات على أراضي الدولة، وبين سكان الجزيرة الذين رفضوا إخلاء بيوتهم.


أشرف «الوزير» على مشروع تطوير «هضبة الجلالة» بالعين السخنة، وكذلك محور روض الفرج، كما أنجز «الوزير»، تنفيذ 1737 مشروعًا، ونجح في الانتهاء من 50% من المشروعات، إضافة إلى العمل على تنفيذ 2000 كم طرق داخل سيناء.


سمير فرج.. مؤسس حملة «أنت الأمل»

يعد اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، واحدًا من الشخصيات التي سيكون لها حضور في الولاية الثانية لـ«السيسي»، فقد عمل الرجل خلال الفترة الماضية على تأسيس حملة «أنت الأمل» التي كان لها دور كبير في ضم عدد من الحملات الداعمة للرئيس، كما ظهر في أكثر من برنامج متحدثًا عن العملية الشاملة سيناء 2018.


محمود كارم.. المنسق العام لـ«حملة السيسي»

السفير محمود كارم، منسق عام حملة السيسي 2018، سيكون له دور بارز خلال الفترة المقبلة؛ خاصة أنه للمرة الثانية يتم اختياره لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس.


و«كارم» يترأس مركز مصر والشرق الأوسط بـ«الجامعة البريطانية»، و​اختارته أكثر من 139 منظمة دولية ورأى عام ومجتمع مدنى فى أوروبا كأفضل سفير لدى الاتحاد الأوروبى عام 2007، كما أنه تقلد عام 1999 ميدالية ودرع القوات المسلحة.


محمد شاكر.. رجل يهزم «الظلام»

حقق الدكتور محمد شاكر نجاحًا كبيرًا في وزارة «الكهرباء»، ورغم ذلك قدّم استقالته أكثر من مرة للرئيس، ولكن لم يتم قبولها، وفي حالة خروجه من منصبه في الحكومة الجديدة فإنه من المتوقع أن يشغل منصبًا مهمًا في رئاسة الجمهورية.


اللواء ممدوح شاهين.. المفتي القانوني لـ«المجلس العسكري»

يستمر اللواء ممدوح شاهين في ممارسة دوره كمساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة.


ضياء رشوان.. الوزير القادم

خلال الفترة الماضية، نجح الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس هيئة الاستعلامات، في إعادة الدور الكبير لـ«الهيئة» داخليًا وخارجيًا؛ خاصة مع تصديه لوسائل الإعلام الأجنبية التي تبث سمومها وتنشر شائعات ضد الدولة، وضد الجيش المصري، فضلا عن «فبركة» قصص عن المختفين قسريًا.


هذا الأمر جعل الإعلامي جابر القرموطي يُشيد بـ«رشوان»، ويؤكد أنه مرشح لمنصب وزير في التشكيل الحكومي الجديد.


وأكد «القرموطي» أن «رشوان» استطاع رغم انتقاد البعض لأداء هيئة الاستعلامات أن يضع الهيئة على الساحة ويكون لها دور فعال في تصحيح صورة مصر الخارجية.


محمد بهاء الدين أبو شقة.. رجل قانون في «الاتحادية» قريبًا

يُعد الدكتور محمد بهاء الدين أبوشقة، الممثل القانوني والمتحدث الرسمي لحملة السيسي الانتخابية، من أهم الوجوه الشبابية التي سيكون لها حضور قوي خلال الولاية الثانية للسيسي، وبحسب المعلومات المتوفرة عن الدكتور محمد بهاء الدين أبوشقة، فإنه نجل المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، ورئيس اللجنة التشريعية بـ«مجلس النواب».


حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الجنائي من كلية الحقوق في العام 2005.


ذاع صيته بعد مرافعته في قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في مرحلة النقض، حتى استطاع أن يحوِّل حكم «الإعدام» إلى السجن لمدة 15 سنة.


ومن الأسماء الأخرى التي سيكون لها حضور قوي في الولاية الثانية لـ«السيسي»: الفريق محمد فريد، رئيس الأركان، والذي ارتفعت شعبيته كثيرًا منذ بدء الجيش عملية سيناء 2018، والدكتور عاصم الجزار، نائب وزير الإسكان للتخطيط وتطوير المناطق العشوائية، وهو مرشح بقوة لخلافة الدكتور مصطفى مدبولى إذا تولى الأخير رئاسة الحكومة.


كما تضم القائمة: عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والمهندس محمد عبد المقصود، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة.


ومن الأسماء الأخرى: المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب «مستقبل وطن»، والمخرجة ساندرا نشأت، التي أجرت حوارًا مع الرئيس مؤخرًا، وأسامة هيكل، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والمرشحة أيضًا لدخول «الوزارة»، وكذلك الدكتورة لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزي، والدكتور جابر جاد نصار، الرئيس السابق لـ«جامعة القاهرة»، والمرشح كذلك لمنصب وزاري.


هل يستعين الرئيس بالمسئول الأول عن ملف إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ليكون رئيسًا للحكومة؟

حرب «الديناصورات» على منصب «الرجل الثانى» بعد 2 أبريل المقبل

عاطف أمين: الـ4 سنوات القادمة تحتاج رئيس وزراء قادمًا من المؤسسة العسكرية

مصدر بـ«مستقبل وطن»: رئيس الحكومة الجديدة من خارج الأسماء المرشحة للمنصب «الرفيع»


بالرغم من الاستقرار النسبي على التشكيلة الوزارية الحالية، فإنه طبقًا للدستور، ستقدم حكومة المهندس شريف إسماعيل استقالتها للرئيس السيسي، قريبًا، وهو الأمر الذي سيشعل «بورصة» المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، والفوز بمنصب «الرجل الثاني» في الولاية الأخرى للسيسي التي سيتم الإعلان عن فوزه بها في 2 أبريل المقبل.


وتبدو «خريطة» المرشحين لهذا المنصب «الرفيع» واضحة؛ لاسيما مع قلة الشخصيات «الثقيلة» التي تستطيع إدارة الحكومة الجديدة، خاصة أن الوزارة القادمة سيكون عليها استمرار تنفيذ المشروعات القومية، ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية، فضلًا عن أن عليها مهمة إنجاح الولاية الثانية للرئيس.


ومن أهم الأسماء المرشحة لـ«خلافة» المهندس شريف إسماعيل في رئاسة الحكومة، المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والذي نجح طوال السنوات الماضية، في إدارة ملف الإسكان؛ وحظي بثقة القيادة السياسية.


وعقب الأزمة المرضية التي تعرض لها المهندس شريف إسماعيل،  كلّف السيسي، «مدبولى» للقيام بأعمال رئيس الحكومة، الى حين عودة «الأول» من ألمانيا التي سافر إليها للعلاج.


أما اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، فإنه يُعد من أهم الشخصيات التي تُنافس «مدبولى» على منصب رئيس الحكومة، خاصة أن يلقى دعمًا كبيرًا من غالبية أعضاء مجلس النواب، والذي يرونه الأفضل لهذا المنصب «الرفيع».


تكشف السيرة الذاتية لـ«عرفان» أنه من مواليد 1956، حاصل على بكالوريوس علوم عسكرية عام 1977، وحصل خلال خدمته بالقوات المسلحة على بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة سنة 1982، ثم التحق للعمل بهيئة الرقابة الإدارية اعتبارًا من عام 1986.


وخلال الفترة الماضية، برز اسمه على الساحة السياسية باعتباره أقوى المرشحين لتشكيل الحكومة، لاسيما أنه أشرف على ضبط العديد من قضايا الفساد والعدوان على المال العام في مجالات الرشوة واستغلال النفوذ.


حصل «عرفان» على العديد من الدورات التدريبية، في مجال مكافحة الفساد، منها دورة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1995، ودورة في فيتنام عام 2000، وأخرى بمعهد العلوم الجنائية التابع للأمم المتحدة عام 2002.


ومن الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب، اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، والذي يطلق عليه في القوات المسلحة لقب «مهندس العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية»، كما أنه تولى خلال الفترة الماضية، عقد أكبر وأهم صفقات السلاح لـ«الجيش المصري» مع الدول الخارجية.


بحسب المعلومات المتوفرة عن «العصار»، فإنه شغل منصب مساعد وزير الدفاع لـ«شئون التسليح»، وكان عضوًا بـ«المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر.


وفي أكتوبر عام 2010، كشفت وثيقة استخباراتية أمريكية أن «العصار» كان المسئول الأول عن ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، إلى جانب توجيه انتقادات لاذعة للملف النووي الإسرائيلي، بحسب الوثيقة المنشورة.


من الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب، الفريق محمود حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، والذي عُين عقب خروجه من هذا المنصب، مستشارًا لرئيس الجمهورية لـ«التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات».


بحسب المعلومات المتوفرة عن «حجازي» على الشبكة العنكبوتية، فإنه من مواليد عام 1953، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كما عمل مديرًا لـ«المخابرات الحربية»، وكان نائبًا لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.


حصل «حجازي» علي جميع الفرق الحتمية بسلاح المدرعات، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من «كلية القادة والأركان»، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما أنه حاصل على دورتي المدرعات المتقدمة والاستخدام الفني بالولايات المتحدة الأمريكية.


كما تظهر في «بورصة» الترشيحات بعض الأسماء الأخرى، مثل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لـ«رئيس البنك الدولى»، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.


وقال عاطف أمين، الناشط في مجال «تطوير العشوائيات»، وعضو حزب التحالف الشعبي سابقًا، إن رئيس الحكومة الجديدة لابد أن يكون منتميًا للمؤسسة العسكرية المعروف عن العاملين بها الدقة والالتزام والشفافية في إدارة الأمور والسرعة في إنجاز المشروعات.


وأضاف «أمين» أن اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، هو أفضل من يستطيع إدارة الحكومة الجديدة التي ستكون عليها أعباء كبيرة مثل محاربة الإرهاب، وفي نفس الوقت العمل على بناء مصر.


وأضاف أن تفضيله لرئيس حكومة «عسكري» لا يعني أنه لا توجد كفاءات في الحياة المدنية، ولكن الجيش به التزام وشفافية ويحظى بحب المواطنين؛ لافتًا إلى أن المهندس إبراهيم محلب، كان مدنيًا، وكان رئيس وزراء نشطًا، ولكن خلال الفترة الماضية لم تظهر شخصية مثل هذا الرجل.


وبشأن المهندس مصطفى مدبولى، قال عاطف أمين، إن هذا الرجل نجح في ملف الإسكان فقط، ولكن رئاسة الحكومة تحتاج إلى فكر جديد، وشخصية قيادية؛ لأن الفترة المقبلة أخطر فترات حكم الرئيس السيسي، لأن الأخير سيقدم في نهايته ولايته الثانية كشف حساب عن الفترة التي حكم فيها مصر بالكامل.


وختم: «اللواء محمد عرفان كان له دور في كشف قضايا الفساد؛ ولكن لا أعتقد أنه سيكون رئيس الحكومة الجديدة».


وكشف مصدر بحزب «مستقبل وطن»، أن رئيس الحكومة الجديدة سيكون من خارج الأسماء المرشحة للمنصب، والتي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة.


وأضاف المصدر، أنه يتوقع حدوث تغيير جذري في أسلوب الإدارة خلال المراحل المقبلة، أو خلال الفترة الثانية من حكم الرئيس.


يلعب دورًا كبيرًا فى اختيار الوزراء.. و«إمبراطوريته» المالية وراء سيطرته على «دعم مصر»

محمد السويدى.. قصة الصعود الصاروخى لـ«رجل الكهرباء» فى عالم السياسة

يرى ضرورة إجراء تغييرات كبيرة فى الوزارات عقب الانتخابات الرئاسية

«بخيت»: السويدى لديه خبرة اقتصادية ونجح فى إدارة الائتلاف.. والقيادة السياسية ستحدد دوره المقبل


لم يكن المهندس محمد السويدي، رئيس ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية البرلمانية، معروفًا في الوسط السياسي قبل ترأسه لهذا الكيان الكبير الذي يمتلك الكلمة الأولى والأخيرة في تمرير القوانين والتشريعات، والموافقة على السياسات، وتحديد «بوصلة» أعضاء مجلس النواب؛ لكن «السويدي» الآن أصبح واحدًا من أهم الشخصيات التي تدير العديد من الأمور من خلف ستار، خاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، وغيرها من ملفات أداء بعض الوزراء، وكل هذه الأمور تتم برعاية من جهات عليا.


و«السويدي»، هو في الأصل رجل أعمال، ورئيس اتحاد الصناعات، حصل على بكالوريوس «هندسة القوى والآلات الكهربية» من كلية الھندسة جامعة القاھرة عام 1987، وكان والده زكي السويدي عضو مجلس شورى عن «الحزب الوطني»، وليس سهلًا أن يُدير هذا الرجل ائتلاف الأغلبية البرلمانية إلا إذا كانت الأجهزة السيادية في الدولة «راضية» عنه.


خلال الأيام القادمة، سيكون لـ«السويدي» دور كبير، خاصة مع وجود تحركات جادة لتحويل ائتلافه إلى حزب سياسي برئاسته، الأمر الذي يجعله قريبًا من الرئيس السيسي، لاسيما أن الحزب الجديد من المتوقع له أن يكون الحزب الأوحد لـ«السلطة الحالية»، الأمر الذي يجعل «السويدي» متحكمًا في عدد كبير من الملفات، ويعمل له ألف حساب عند اتخاذ القرارات سواء في الحكومة، أو داخل البرلمان.


وكانت الإمبراطورية المالية لـ«السويدي» سببا مباشرًا في احتفاظه بمنصب رئيس ائتلاف «دعم مصر»؛ فهذا الكيان السياسي يحتاج إلى مقرات في جميع المحافظات، ويحتاج إلى آلة دعائية، خاصة في الانتخابات المحلية القادمة، ما يجعل «أموال السويدي» الضامن لاستمرار سيطرة الائتلاف على الحياة السياسية.


فـ«السويدي»، وبحسب المعلومات المتوفرة عن ممتلكاته وثروته، يتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة «السویدي للحلول الكھربائیة» التي تعمل في مجال محطات الكهرباء، ومساھم في شركة «السویدي إلكتریك» بمصر وإفریقیا وأوروبا والھند، إضافة إلى أنه عضو مجلس إدارة «مركز تحديث الصناعة»، ویشغل حالیًا منصب رئیس مجلس الإدارة.


حل «السويدي» في المركز الـ13 من حيث أغنى رجال الأعمال في مصر بثروة قدرها 178.19 مليون دولار.


وبعيدًا عن الإمبراطورية المالية لـ«السويدي»؛ فإن الرجل الذي يُدير ائتلاف «دعم مصر» كانت له العديد من المواقف التي تكشف قوة الدور السياسي له؛ فقد لعب دورًا كبيرًا في اختيار الدكتور علي مصيلحي، ليكون وزيرًا للتموين، خاصة أن الاثنين تربطهما علاقة قوية، ورشحه وزيرًا للتموين نظرا لخبراته الكبيرة في هذا المجال منذ توليه هذا المنصب في عهد «مبارك».


كما ترددت أخبار خلال الشهور الماضية، تشير إلى أن «السويدي» سيشكل الحكومة القادمة، ولكن الرجل خرج نافيًا صحة هذه الأخبار قائلًا إنه إذا عرض عليه منصب رئيس الحكومة، فإنه سيفضل البقاء في منصبه الحالي.


كما كان لـ«السويدي» رأي خاص في الحكومة؛ فلم يكن موافقًا على سياساتها على طول الخط؛ بل شن عليها هجومًا شديدًا داخل مجلس النواب؛ قائلًا: «من الضرورى أن تحدث تغييرات فى بعض الوزارات عقب الانتخابات الرئاسية، فهناك تحفظات على أداء بعض الوزراء».


كما هاجم «السويدي» الحكومة بسبب ما أسماه الفشل في إدارة أزمة الجزيرتين، قائلًا: «حكومة شريف إسماعيل فشلت في إدارة ملف تيران وصنافير».


ومن المواقف الأخرى التي تكشف قوة «السويدي»، أنه في التعديل قبل الأخير على الحكومة، رفض العديد من الشخصيات تولى مناصب وزارية؛ ما دفع شريف إسماعيل إلى عقد اجتماعات بـ«السويدي»، والدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان؛ لعرض الأسماء عليهما، وضمان موافقة ائتلاف «دعم مصر» على ما ستطرحه الحكومة أمام البرلمان.


كل الشواهد السابقة تكشف عن أن «السويدي» سيكون «الرجل الجديد» للرئيس السيسي في الولاية الثانية له؛ لاسيما أن رئيس ائتلاف «دعم مصر» من أكثر الشخصيات تأييدًا للرئيس؛ بل رفض ترشح الفريق أحمد شفيق؛ آخر رئيس وزراء في عهد «مبارك»، قائلًا: «إنه ضد ترشح الفريق أحمد شفيق للانتخابات الرئاسية لأسباب كثيرة لا يود التطرق إليها لكي لا يؤثر على الرأي العام».


وقال اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب، وعضو المكتب السياسي لائتلاف «دعم مصر»، إن رجل الأعمال المهندس محمد زكي السويدي، شخصية لها خبرة سياسية واقتصادية كبيرة؛ لافتًا إلى أنه شخص محترم وملتزم جدًا، ويفهم أبعاد العملية السياسية جيدًا.


وأضاف «بخيت» في تصريحات خاصة لـ«النبأ» أن محمد السويدي نجح في إدارة ائتلاف «دعم مصر» بصورة جيدة؛ ولكن الحديث عن دوره القادم في الولاية الثانية لـ«السيسي» ستحدده القيادة السياسية، خاصة أن «السويدي» يُدير كيانًا سياسيًا مهمًا في مصر.