رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الشريعة الإسلامية» تثير الفتنة بين علماء الأزهر.. اقرأ التفاصيل

الدكتور سعد الدين
الدكتور سعد الدين الهلالي

يواصل الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إطلاق تصريحاته المثيرة للجدل.

وصرح «الهلالي»، مؤخرًا، بأنه «مفيش حاجة اسمها شريعة إسلامية، والإسلام هو المصحف فقط، وأيام الرسول لم يكن هناك كتاب اسمه الشريعة الإسلامية، كما أن الأزهر الشريف لم يصدر كتابا بهذا الاسم».

وأضاف أستاذ الفقه المقارن، خلال لقائه ببرنامج «كل يوم» تقديم الإعلامي عمرو أديب المذاع على فضائية «أون إي»: « كافة جامعي الأحاديث واسمها أحاديث جمعها شخص ما ولم يطلق عليها شريعة إسلامية، كما أن فقه الفقهاء الأربعة ينسب لهم ولا ينسب إلى الشريعة الإسلامية».

وأوضح أن مصطلح الشريعة الإسلامية جاء بعد وفاة الرسول- عليه الصلاة والسلام- بسبب الخلاف الذي نشب بين المهاجرين على من يتولى الحكم.

ولقى حديث الدكتور سعد الدين الهلالي، انتقادات واسعة داخل الأزهر الشريف، حيث كتب الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين جامعة الأزهر، عبر صفحته على «فيسبوك»: « إن الله تعالى يقول "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" وفضيلة المتحدث يدعي أنه لا توجد شريعة في الإسلام ولكن مصحفا والإسلام ليس فيه ما يسمى شريعة إسلامية!!!»

وأشار «عبد المنعم»، إلى أن الآية الكريمة تُكذب الادعاء، إذ الشريعة: أوامر ونواهي، وإذا قلنا لا يوجد شريعة معناه لا يوجد أوامر ونواهي، وهذا كذب وافتراء والمتحدث نفسه يقدم نفسه أنه (أستاذ للشريعة) ويقول هل الأزهر أخرج كتابا اسمه الشريعة؟ ونسى فضيلته أنه خريج كلية الشريعة في الأزهر!!!. 

وأضاف: « أن دستور البلاد ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع فهل بناء على ما أصدره أو قاله، هل يمكن حذف هذا النص الدستوري والذي كان الهلالي أحد المشاركين في وضعه أم ماذا؟ وإذا كان كلامه صحيحا فلماذا كتم العلم بهذا وقت وضع النص في الدستور ولم يتفوه بما يزعمة الآن؟».

وتساءل عميد كلية العلوم الإسلامية: « لمصلحة من يقال هذا الادعاء؟، ولمصلحة من يتم التدليس على الناس؟!».

في السياق نفسه، قال الشيخ عبد الرحيم أحمد، عضو لجنة الفتوى، إن كلام الدكتور الهلالي غريب، متسائلا كيف يدعي ذلك وهو أحد أبناء الأزهر الشريف وكلية الشريعة الإسلامية، موضحًا أن الشريعة الإسلامية هي الطريق الواضح السهل، فهي تحتوي على شرع الله وسننه، والأزهر الشريف خير من يحمي تلك الشريعة.

وطالب عضو لجنة الفتوى، هيئة كبار العلماء بالتصدي بجديدة عن الفتاوى التي يثيرها الدكتور الهلالي ما بين الحين والآخر.