رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هشام الدميري: هيئة تنشيط السياحة تحتاج لـ«إعادة هيكلة».. وهذه نصيحتى لرئيسها الجديد

هشام الدميري
هشام الدميري


طالب هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، بإعادة هيكلة الهيئة؛ لتواكب العصر، بجانب تنمية العنصر البشري لتلبية متطلبات المرحلة، مشيرًا إلى أن إعادة الهيكلة تتمثل في أسلوب الطرح والترويج لمصر خارجيًا، وفي الإسناد وسرعة اتخاذ القرار.


وأضاف أن ما يعيق عمليات التطوير، هو الارتباط بقانون المناقصات والمزايدات واللوائح الحكومية، وأن هذا لا يتواكب مع مؤسسة تسويقية تحتاج لسرعة اتخاذ القرارات للحصول على أفضل عرض بأقل سعر وله أعلى كفاءة في الأداء.


وعن المكاتب الخارجية، قال «الدميري» إنه حسب توجهات الدولة بترشيد النفقات تم تقليل أعداد المكاتب وأصبحت 8 مكاتب من 11، بالرغم من وجود أكثر من قرار في هيئة تنشيط السياحة بضرورة فتح مكاتب أخرى مثل مكتب "استكهولم، وبولندا، ومدريد".


وأضاف أن عدد الأشخاص القائمين على كل مكتب غير كاف؛ لكي يستطيع هؤلاء الأشخاص تأدية واجباتهم الوظيفية، وغير صحيح أن يكون هناك مستشار سياحي في المكاتب الخارجية دون وجود صف ثاني وثالث من المصريين، وبذلك الهيئة تعتمد على الخبرات السابقة من المديرين ولا تقوم بتنمية العنصر البشري من الشباب.


وأشار «الدميري» إلى أن آلية إدارة المكاتب غير مرتبطة بأشخاص أكثر من أنها مرتبطة بآلية تدبير، وعدد الدول التي يشرف عليها كل مكتب يقل، وهذا ما قام به وكان يوجد مكاتب تشرف على 8 و10 دول وتم تخفيض هذه الأعداد "دول الإشراف"، مطالبًا بضرورة العمل على زيادة عدد المكاتب لكي يتم تحقيق التغطية المثلى للأسواق وأن يكون عدد الأشخاص المتواجدين في كل مكتب كافيًا، لافتًا إلى أنه فعل ذلك في الفترة التي سبقت تقدمه بالاستقالة.


وتابع: «نريد أن تكون إدارة مدراء المكاتب آلية علمية وبالفعل، وضعنا آلية تقييم مدراء المكاتب الخارجية وهذا سيتحقق بزيادة أعداد المكاتب وزيادة عدد الأشخاص ليصبح كل مكتب فيه مستشار سياحي وملحق أو ملحقين لكي يستطيعوا من أداء واجباتهم وأعمالهم بالخارج".


وأضاف «الدميري»، أن جميع ما سبق تم تقديمه وعرضه في مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة، والوزير السابق يحيى راشد كان يعمل عليه، والوزيرة الحالية رانيا المشاط" تعمل على هذه الاقتراحات.


ونفى «الدميري» أن يكون قد تسرع في الاستقالة من رئاسة هيئة تنشيط السياحة، مشيرًا إلى أنه عندما دخل القطاع الحكومي وضع لنفسه فترة محددة لإنهاء وإنجاز بعض الملفات وبالفعل تم تحقيق نجاح في جزء كبير جدا منها والفكر التسويقي يحتاج دائما للتغير والتطوير، متابعًا: «من الأنانية أن أستمر أكثر من عامين في المنصب، خاصة في ظل المعطيات المتواجدة التي تحتاج دائمًا إلى التغيير».


وأضاف أنه ليس أنانيا، مطالبًا أي رئيس هيئة يأتي ألا يستمر في المنصب لـ 5 سنوات و10 سنوات، وقال: «أنا تقدمت بالاستقالة وأنا في غاية السعادة وأكن كل احترام للوزراء والموظفين الذين تعاملت معهم على مدار العامين في هيئة تنشيط السياحة.. وأرى أنى تركت المنصب وأنا محقق نتائج جيدة أفضل من أن تكون النتائج سيئة وتتم الإقالة، ونتائج 2017 كانت نتائج مرضية جدًا تبشر أن تكون 2018 و2019 جيدة، وأنا أردت أن يأتي شخص آخر يستكمل هذا النجاح ويسير على الإستراتيجية التي وضعناها لأن البلد تحتاج لكل ما هو جديد».


وكشف «الدميري» أنه تقدم بالاستقالة لـ«يحيى راشد» وزير السياحة السابق، ولكنه رفضها، ثم كرر المحاولة مع رانيا المشاط، وجلس معها ووجدها تحتاج وقتًا لوجوده في رئاسة الهيئة، مشيرًا إلى أنه من أول إبريل سيكون هناك شخص آخر في المنصب.


وأضاف أنه أخبر وزيرة السياحة أنه سيكون «تحت أمرها» وأنه يستطيع خدمة البلد وهو خارج المنصب، مشيرًا إلى أنه يحتاج وقتا للراحة وإعادة ترتيب أوراقه ثم بعد ذلك يقرر ماذا سيفعل في مستقبله العملي.


وعلمت «النبأ» أن عمرو العزبي، المستشار السياحي الحالي في العاصمة البريطانية لندن، أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة خلفًا لـ«الدميري»، لاسيما بعد استدعائه من قبل وزيرة السياحة، رانيا المشاط.


جدير بالذكر أن «العزبي» كان رئيسًا لهيئة تنشيط السياحة في الفترة من 2007 حتى 2010، ونجح في فتح العديد من الأسواق الأخرى كبولندا والتشيك وغيرهما واستطاع أن يجذب في فترة زهير جرانة، وزير السياحة السابق، 14.7 مليون سائح لزيارة مصر في عام 2010.


كما نجحت حملة الدعاية لمصر في الخارج «مصر بداية الحكاية» التي تم تنفيذها خلال فترة توليه رئاسة هيئة تنشيط السياحة، وحققت مصر حينها إيرادات بلغت 12.5 مليار دولار عام 2010.