رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حرب «الديناصورات» على منصب «الرجل الثاني» بعد 2 إبريل المقبل.. «تقرير»

السيسي والمرشحون
السيسي والمرشحون لرئاسة الحكومة - تعبيرية


بالرغم من الاستقرار النسبي على التشكيلة الوزارية الحالية، فإنه طبقًا للدستور، ستقدم حكومة المهندس شريف إسماعيل استقالتها للرئيس السيسي، قريبًا، وهو الأمر الذي سيشعل «بورصة» المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، والفوز بمنصب «الرجل الثاني» في الولاية الأخرى للسيسي التي سيتم الإعلان عن فوزه بها في 2 أبريل المقبل.


وتبدو «خريطة» المرشحين لهذا المنصب «الرفيع» واضحة؛ لاسيما مع قلة الشخصيات «الثقيلة» التي تستطيع إدارة الحكومة الجديدة، خاصة أن الوزارة القادمة سيكون عليها استمرار تنفيذ المشروعات القومية، ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية، فضلًا عن أن عليها مهمة إنجاح الولاية الثانية للرئيس.


قد يعجبك أيضًاانتخابات 2018.. رئيس فاز قبل أن يترشح أصلًا.. ومُنافس لا ينافس (تقرير)



ومن أهم الأسماء المرشحة لـ«خلافة» المهندس شريف إسماعيل في رئاسة الحكومة، المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والذي نجح طوال السنوات الماضية، في إدارة ملف الإسكان؛ وحظي بثقة القيادة السياسية.


وعقب الأزمة المرضية التي تعرض لها المهندس شريف إسماعيل،  كلّف السيسي، «مدبولى» للقيام بأعمال رئيس الحكومة، الى حين عودة «الأول» من ألمانيا التي سافر إليها للعلاج.


أما اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، فإنه يُعد من أهم الشخصيات التي تُنافس «مدبولى» على منصب رئيس الحكومة، خاصة أن يلقى دعمًا كبيرًا من غالبية أعضاء مجلس النواب، والذي يرونه الأفضل لهذا المنصب «الرفيع».


تكشف السيرة الذاتية لـ«عرفان» أنه من مواليد 1956، حاصل على بكالوريوس علوم عسكرية عام 1977، وحصل خلال خدمته بالقوات المسلحة على بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة سنة 1982، ثم التحق للعمل بهيئة الرقابة الإدارية اعتبارًا من عام 1986.


وخلال الفترة الماضية، برز اسمه على الساحة السياسية باعتباره أقوى المرشحين لتشكيل الحكومة، لاسيما أنه أشرف على ضبط العديد من قضايا الفساد والعدوان على المال العام في مجالات الرشوة واستغلال النفوذ.


حصل «عرفان» على العديد من الدورات التدريبية، في مجال مكافحة الفساد، منها دورة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1995، ودورة في فيتنام عام 2000، وأخرى بمعهد العلوم الجنائية التابع للأمم المتحدة عام 2002.




ومن الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب، اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، والذي يطلق عليه في القوات المسلحة لقب «مهندس العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية»، كما أنه تولى خلال الفترة الماضية، عقد أكبر وأهم صفقات السلاح لـ«الجيش المصري» مع الدول الخارجية.


بحسب المعلومات المتوفرة عن «العصار»، فإنه شغل منصب مساعد وزير الدفاع لـ«شئون التسليح»، وكان عضوًا بـ«المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر.


وفي أكتوبر عام 2010، كشفت وثيقة استخباراتية أمريكية أن «العصار» كان المسئول الأول عن ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، إلى جانب توجيه انتقادات لاذعة للملف النووي الإسرائيلي، بحسب الوثيقة المنشورة.


من الأسماء الأخرى المرشحة للمنصب، الفريق محمود حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، والذي عُين عقب خروجه من هذا المنصب، مستشارًا لرئيس الجمهورية لـ«التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات».


بحسب المعلومات المتوفرة عن «حجازي» على الشبكة العنكبوتية، فإنه من مواليد عام 1953، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كما عمل مديرًا لـ«المخابرات الحربية»، وكان نائبًا لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.


حصل «حجازي» علي جميع الفرق الحتمية بسلاح المدرعات، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من «كلية القادة والأركان»، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما أنه حاصل على دورتي المدرعات المتقدمة والاستخدام الفني بالولايات المتحدة الأمريكية.




كما تظهر في «بورصة» الترشيحات بعض الأسماء الأخرى، مثل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لـ«رئيس البنك الدولى»، وطارق عامر، محافظ البنك المركزي، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس.


وقال عاطف أمين، الناشط في مجال «تطوير العشوائيات»، وعضو حزب التحالف الشعبي سابقًا، إن رئيس الحكومة الجديدة لابد أن يكون منتميًا للمؤسسة العسكرية المعروف عن العاملين بها الدقة والالتزام والشفافية في إدارة الأمور والسرعة في إنجاز المشروعات.


وأضاف «أمين» أن اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، هو أفضل من يستطيع إدارة الحكومة الجديدة التي ستكون عليها أعباء كبيرة مثل محاربة الإرهاب، وفي نفس الوقت العمل على بناء مصر.


وأضاف أن تفضيله لرئيس حكومة «عسكري» لا يعني أنه لا توجد كفاءات في الحياة المدنية، ولكن الجيش به التزام وشفافية ويحظى بحب المواطنين؛ لافتًا إلى أن المهندس إبراهيم محلب، كان مدنيًا، وكان رئيس وزراء نشطًا، ولكن خلال الفترة الماضية لم تظهر شخصية مثل هذا الرجل.


وبشأن المهندس مصطفى مدبولى، قال عاطف أمين، إن هذا الرجل نجح في ملف الإسكان فقط، ولكن رئاسة الحكومة تحتاج إلى فكر جديد، وشخصية قيادية؛ لأن الفترة المقبلة أخطر فترات حكم الرئيس السيسي، لأن الأخير سيقدم في نهايته ولايته الثانية كشف حساب عن الفترة التي حكم فيها مصر بالكامل.


وختم: «اللواء محمد عرفان كان له دور في كشف قضايا الفساد؛ ولكن لا أعتقد أنه سيكون رئيس الحكومة الجديدة».


وكشف مصدر بحزب «مستقبل وطن»، أن رئيس الحكومة الجديدة سيكون من خارج الأسماء المرشحة للمنصب، والتي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة.


وأضاف المصدر، أنه يتوقع حدوث تغيير جذري في أسلوب الإدارة خلال المراحل المقبلة، أو خلال الفترة الثانية من حكم الرئيس.