رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل مثيرة وراء «هدم» مصليات المترو

المترو - أرشيفية
المترو - أرشيفية


شهدت الفترة الماضية، جدلًا واسعًا؛ بعد قيام الشركة المصرية لإدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق، بإزالة المصليات بالمحطات في الخطوط الثلاثة للمترو.


وأكد المهندس على الفضالي، رئيس شركة المترو، أن هناك خطة عامة لضمان سهولة حركة الركاب، بين أرصفة المترو، وعدم تكدسهم، والقضاء نهائيًا على تواجد الباعة الجائلين والمتسولين داخل المترو من خلال التنسيق مع شرطة النقل والمواصلات؛ لتأمين الركاب وجميع مداخل ومخارج المحطات، أمام شبابيك التذاكر، وعلى الأرصفة لسهولة الحركة، ومنع تسلل اللصوص بين الركاب، لافتًا إلى أنه تم تحديث وزيادة عدد الكاميرات في جميع مرافق المترو.


وأوضح رئيس المترو، أن المفاجأة التي تم اكتشافها خلال مراجعة ومتابعة الكاميرات هي تواجد الباعة المتجولين والمتسولين داخل «المصليات»، ليس بهدف أداء الصلوات ولكن للنوم بها، والتخفي عن أعين رجال الشرطة، أثناء حملات مكافحة البيع غير الشرعي، أو التسول بين الركاب داخل عربات المترو، بالإضافة إلى أن هناك محطات صغيرة لا يسمح تخطيطها وتصميمها الهندسي بتواجد مصليات بها؛ نظرًا لصغر حجم المساحة مثل محطتي جامعة القاهرة وأم المصريين بالخط الثاني على سبيل المثال، ويبلغ حجم المصلية بها "40 أو50%" تقريبًا، من المساحة الإجمالية للمحطة، وفي نفس الوقت، فإن أعداد المصلين المترددين عليها، ضئيل جدا، وبالتالي فإن وجود مساحة غير مستغلة من المحطة يسبب إعاقة لحركة وانسياب الركاب، وتكدسهم أوقات الذروة.


وأشار «الفضالي» إلي أن قرار إزالة المصليات من محطات المترو ليس الهدف منه التضييق على المصلين، وليست حربًا علي الإسلام أو المساجد، كما يدعي مروّجو الشائعات، ولكن هذا القرار لمراعاة التنسيق الحضاري داخل المترو، لذلك سيتم اختيار «نموذج موحد» للمصليات، ذى مظهر جمالي، منعًا للعشوائية، وتحديد أماكن مناسبة، لا تعوق حركة الركاب، بحيث تتناسب مساحة المصلية مع حجم المحطة وروادها وارتفاعها لا يزيد عن 40 سم؛ للسماح برؤية من بداخلها، وتمكين شرطة مطاردة المتسولين والباعة الجائلين ومنع تواجدهم داخل المترو.


وأضاف رئيس شركة المترو، أن بعض المحطات التي لا يوجد بها مكان بديل، سيتم تنفيذ "النموذج الموحد" لمصليات المترو، في نفس المكان، مثل محطتي العتبة وشبرا الخيمة مع مراعاة سهولة حركة الركاب، وأيضًا معظم المحطات في الخطوط الثلاث، يوجد خارجها مساجد، مثل مسجد الفتح على بعد خطوات من محطة الشهداء، وبالتالي يمكن للركاب الصلاة قبل أو بعد الخروج من المترو.


واختتم المهندس على فضالي، تصريحاته لـ«النبأ» قائلًا إن مترو الأنفاق يعد واحدًا من أفضل وسائل النقل، حيث يقوم بنقل أكثر من 3.5 مليون راكب يوميًا، ولابد من توفير سهولة وانسياب وتأمين الركاب، لذلك يجب الحفاظ عليه، ومنع ظهور العشوائيات به.