رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء والتفاصيل.. خريطة الرءوس الكبيرة لـ«داعش سيناء»

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية


شغل تنظيم أنصار بيت المقدس الرأي العام خاصة بعد إعلانه مبايعة «داعش» وتغيير اسمه لـ«ولاية سيناء» في نهاية العام 2014، ومنذ ذلك الحين تطورت آلية عمل وهيكلية التنظيم الإرهابي بصورة لافتة.


يعد تنظيم «داعش سيناء» ضمن ما يعرف بـ«الولايات الشرقية» أي الواقعة في النطاق الجغرافي لمنطقة الشام، ويتولى الإرهابي أبو هاجر الهاشمي قيادة التنظيم خلفا لأبي دعاء الأنصاري الذي قتل في غارة جوية.


وحصلت «النبأ» على عدد من المعلومات حول الهيكل التنظيمي لـ«مبايعي داعش» في سيناء، عبر وثائق ومعلومات من مصادر وثيقة الصلة، وأخرى نشرتها الفصائل المحاربة لداعش في مدينة الباب بسوريا، بالإضافة لمتابعة ما نشره التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية.


أمير داعش في سيناء

تشرف اللجنة العامة لتنظيم داعش المعروفة بـ"اللجنة المفوضة" على تعيين ما يعرف بـ"الولاة" للولايات الداعشية في العراق والشام التي تدخل سيناء ضمنها بحسب تصنيف التنظيم.


ويترأس أبوعبد الرحمن الزرقاوي نائب خليفة داعش أبوبكر البغدادي حاليا، اللجنة المفوضة، بتكليف مباشر من "البغدادي".


وأمرت اللجنة المفوضة أواخر عام 2015 الماضي، بتولية أبو هاجر الهاشمي قيادة الفرع السيناوي للتنظيم، ولم يتم تغييره إلى الآن.


وبحسب مصدر خاص فإن "الهاشمي" أحد القادمين من قطاع غزة إلى سيناء، ونشط في صفوف التنظيمات الإرهابية قبل فترة طويلة، ووقع الاختيار عليه ليشغل هذا المنصب خلال فترة الصراعات الداخلية التي عاشها داعش، لضمان عدم حدوث انشقاقات في صفوف التنظيم الإرهابي.


ويترأس الهاشمي ما يعرف بـ"مجلس شوري التنظيم" وهو أعلى هيئة مسئولة عن إدارة التنظيم، والمسئول عن تعيين نواب أمراء المراكز الداعشية المختلفة "الحسبة والدعوة.." والقيادات الإرهابية الأخرى، والإشراف على المراكز، والتصرف في أموال التنظيم.


بينما تحتفظ اللجنة المفوضة لداعش بأحقية تعيين أمراء المراكز البالغ عددها حوالي 12 مركزًا مختلفا، أمكن لـ"معد التحقيق" إحصاءها، ويجب على مبايعي داعش في سيناء العودة للجنة المفوضة في الأمور الكبيرة وتعديلات التكتيكات وغيرها.


ويعتبر "الهاشمي" أعلى قيادي في التنظيم الإرهابي في سيناء، ولا يشاركه في هذه المرتبة إلا 3 قيادات آخريين هم "الشرعي العام للتنظيم، والأمني العام داخل سيناء، والأمير العسكري العام".


ولأبي هاجر الهاشمي نائب يعرف بـ"نائب الأمير".


ويولى التنظيم للهاشمي اهتمامًا خاصًا، ويخصص له أفرادا لحمايته معروفون بـ"جهاز أمن الأمير"، وهم أفراد منتقون بعناية لحماية الأمير الداعشي وإخفائه عن أعين الأمن المصري، وتأمين تنقلاته وإقامته.


ويختار التنظيم أفراد "أمن الأمير" بناءً على معايير خاصة أهمها الولاء للتنظيم، واللياقة البدنية والقدرة على التصرف، واستخدام الأسلحة الخفيفة، ويخضعهم لدورات خاصة في "الحراسة والأمن والاستخبارات" قبل أن ينضموا لطاقم حماية الأمير الداعشي.


ويشتمل جهاز أمن الهاشمي علي سائقه وحارسه الشخصي، بالإضافة إلى أفراد مرافقين يقومون بدور الحراسة والاستطلاع لتأمين "الإرهابي".


آلية التواصل بين داعش سيناء وبين قياداته

يقول أبو عبد الملك الشامي أحد قيادات تنظيم داعش في سوريا في رسالة داخلية للتنظيم، حصلت عليها «النبأ»، إن فروع التنظيم تتواصل مع قيادته المركزية عبر جهاز أمني خاص جرى إنشاؤه لهذا الغرض، ويسمى بـ"تواصل".


وهذا الجهاز يحظى بقدر عال جدا من السرية ويعين العاملين فيه من قبل اللجنة المفوضة مباشرة، وهو مسئول عن نقل التكليفات والأوامر من أبو بكر البغدادي، وأمير اللجنة المفوضة.


مجلس الشورى

يتكون مجلس شورى التنظيم الإرهابي، من 12 عضوا نصفهم من الأجانب، بينما يحظي الإرهابيون المصريون بستة مقاعد 4 منها للمنضمين لداعش من المحافظات خارج سيناء، و2 من سيناء.


ويتزعم مجلس الشورى حاليا، أبوأسامة المصري المعروف أيضًا بأبي سهل وهو محمد أحمد العيسوي من مواليد الشرقية وانتقل إلى العريش مع أسرته، وسجن لفترة إبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك قبل أن يفر من السجن عقب أحداث ثورة 25 يناير 2011، ويتكون المجلس بالأساس من أمراء المراكز الداعشية "المفترضة" داخل سيناء.


ويشغل أبو مصعب المصري، محمد مجدي الضلعي، المعروف بأمير مركز الحسبة الداعشي عضوية مجلس شوري التنظيم الإرهابي، ومن بين الأعضاء أيضا أبوحمزة القاضي أمير ما يعرف بمركز "ديوان القضاء والمظالم"، والذي مكث في مدينة دير الزور السورية لفترة قبل أن يتلقى تكليفا من قيادة التنظيم الإرهابي للعودة لسيناء والمشاركة في العمليات الإرهابية بداخلها.


ومن بين الأعضاء الأجانب المتواجدين داخل مجلس شوري التنظيم الإرهابي، أبو فاطمة الجزراوي، وهو سعودي الجنسية، بالإضافة لأحد الإرهابيين من دول القوقاز التابعة للاتحاد السوفيتي السابق، وآخرين.


وبحسب مصادر مقربة من تنظيم القاعدة، فإن أبو الليث المنوفي، المعلق علي إصدار التنظيم المعنون بـ"ملة إبراهيم"، كان ضمن مجلس الشورى لكنه طرد منه لسرقته أموالًا خاصة بالتنظيم.


المراكز الداعشية

أنشأ داعش في العراق وسوريا ما سماها بـ"الدواوين"، وتشبه إلى حد ما الوزارات النظامية في الدول المختلفة، كما أسس التنظيم مراكز تابعة لهذه الدواوين داخل المناطق التي ينشط بها في عدد من البلدان.


وفي داخل سيناء، أسس التنظيم الإرهابي 12 مركزًا تابعة للدواوين الداعشية المركزية مقسمة على 5 أقسام "شرعية، وخدمية، وإدارية، وأمنية، وعسكرية" وهذه المراكز هي "ديوان القضاء، والحسبة، وبيت المال، والزكاة، والدعوة، والخدمات، والصحة، والأمن، والجند، والفئ والغنائم، والإعلام، والتعليم".


بالإضافة إلي قسم خاص يعرف بقسم العمليات الخارجية والذي يندرج تحته ما يعرف بهيئة الهجرة، المسئولة عن تهريب الدواعش والمعدات التي يحتاجها التنظيم إلى داخل سيناء، ومكتبين آخرين يسميان بـ"مكتب المظالم"، "مكتب العلاقات القبلية" ويشرف عليه قيادي بالتنظيم الإرهابي يدعي "أبو هاشم الترباني"، وآخر يتبع لما يعرف بهيئة شئون الأسرى والشهداء.


تتلقى المراكز الداعشية التوجيهات العامة من الدواوين المركزية التابعة للتنظيم، وتحظى بقدر من المرونة في تطبيق هذه التوجيهات وفقا للوضع الخاص بها.


ولكل مركز من المراكز السابقة شرعي خاص به يسمي بشرعي المركز ويرجع إليه التنظيم في بحث مشروعية الأفعال التي يقدم عليها، وأشهرهم شرعي الأمنيين حمزة الزاملي المعروف بـ"كاظم الغزاوي"، وهو الذي ظهر في إصدار التنظيم الأخير يتلو الحكم بإعدام الداعشي السابق موسى أبو زماط بذريعة تهريبه السلاح إلى حركة حماس.


مركز القضاء

يشرف على مركز القضاء القيادي بداعش أبوحمزة القاضي "محمد سعد الصعيدي" وهذا المركز يقوم بالحكم على ما يصله من شكاوى الأفراد ضد بعضهم البعض والشكاوى التي تصله، ويتبع المركز جهاز يسمى بـ"الشرطة الإسلامية" مسئول عن القضايا التي تحمل طابعًا جنائيًا وغيرها، ويتبع للمركز ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية" في سيناء.


مركز الحسبة

يشرف على مركزي الحسبة والدعوة أبومصعب المصري محمد الضلعي، ودوره القيام بعمل دورات شرعية للأهالي لمحاولة جذبهم لداعش، وتنظيم حملات التوعية وتوزيع بيانات التهديد والتحذير مثلما حدث مع عدد من السائقين بسيناء قبيل إعدامهم على يد التنظيم الإرهابي.


ويقوم مركز الحسبة أيضا بعمل دورات "الاستتابة" لعناصر التنظيم الراغبين في الانشقاق أو غير المقتنعين بأفكاره مثلما حدث مع "أبو مريم الروسي" أحد عناصر داعش وهو مصري يحمل الجنسية الروسية ويبلغ من العمر 55 عامًا، حيث أخضعه التنظيم لدورات بعد اختلافه معه وسعيه للهرب، ولما لم يرجع عن عزمه أعدمه التنظيم.


كما تقوم عناصر الحسبة بمطاردة تجار التبغ، وتحطيم أجهزة الاستقبال الفضائي "الدش"، والتفتيش على حجاب النساء في نطاق قرى رفح والشيخ زويد.


بيت المال

وهو خزينة داعش سيناء التي تجبى إليها الأموال في النهاية، ويخضع لإشراف مباشر من أبو هاجر الهاشمي زعيم التنظيم الإرهابي، وقطع التنظيم يد أحد أعضاء مجلس شوراه بعد سرقته لأموالا تابعة لبيت المال في وقت سابق، بحسب مصادر مطلعة، وتستخدم الأموال في تمويل العمليات الإرهابية، ودفع رواتب عناصر التنظيم.


مركز الغنائم

من ضمن المراكز التي أسسها التنظيم الإرهابي في سيناء، مركز الفئ والغنائم، وهذا بالأساس يعتمد على ما يسلبه التنظيم من محاربيه وكان يشرف عليه في وقت سابق أبو أنس السيناوي القيادي المقتول بالتنظيم الإرهابي، ويقسم المركز ما يحصل عليه من أموال وسلاح وعتاد إلى أخماس، ولا يسمح للمقاتلين بالحصول على ما يسلبونه لكن يقوم بتوزيعها وفقا لما يراه قادة التنظيم الإرهابي.


وعمم المركز قبل فترة تنبيها على "دواعش سيناء" سمح لهم فيه باستخدام الآليات التي يسلبونها والسلاح والأدوات في حالة الضرورة على أن يتم ردها بعد ذلك، وبالنسبة للوقود والذخيرة سمح المركز لعناصر التنظيم الإرهابي باستخدامها بقدر محدد بشرط إبلاغ أمير المركز بها بعد ذلك.


المكتب الإعلامي

من ضمن أكثر المراكز الداعشية شهرة في سيناء، المركز الإعلامي للتنظيم أو ما يعرف بـ"المكتب الإعلامي لولاية سيناء" وهو مسئول عن إعداد الإصدارات الداعشية وكتابة الأخبار والتقارير وصياغة البيانات التي تنشر في  ما يعرف بـ"الإعلام الرسمي" لداعش مثل وكالة أعماق وصحيفتي النبأ العربية، ورومية الإنجيلزية.


ويشرف على المركز أبو خبيب المصري أحمد مساعد "حركي أبو عبد القادر، أو عبد القادر".


ويتضمن المركز مصورين تابعين له ومسئولا عما يعرف بـ"الإعلام العسكري" وهو منسق ما بين مركز الجند الداعشي في سيناء وبين المكتب الإعلامي.


ويقوم المركز أيضًا بتوزيع الإصدارات الداعشية على الجنود، والإشراف على توصيل الإصدارات الهامة التي تنتجها المؤسسات الإعلامية الداعشية الأخرى لعناصر التنظيم؛ حيث يحظر على كثير منهم استخدام الهواتف أو الإنترنت إلا بضوابط وشروط محددة من قبل التنظيم الإرهابي.


ويتوزع العمل داخل المكتب الإعلامي على أفراد التنظيم الإرهابي لكي لا يتأثر التنظيم بمقتل إعلامييه كما حدث بعد مقتل عبد الرحمن الغرابلي ورفيقه صفوان الأنصاري.


ويرسل المركز الإصدارات والبيانات لما يعرف بـ"ديوان الإعلام المركزي" في داعش وهو الذي يقرر نشر هذه المواد أو لا.


مركز الأمن

يعد مركز الأمن التابع لداعش في سيناء، أحد أخطر المراكز الإرهابية التابعة للتنظيم، ويشرف عليه قيادي "مجهول" يعين من قبل اللجنة المفوضة مباشرة ولا يحق لأبوهاجر الهاشمي زعيم التنظيم الإرهابي عزله من منصبه.


وللتنظيم شرعي خاص به وقاض مستقل أيضًا على عكس باقي المراكز، وهو أبو كاظم المقدسي حمزة الزاملي، مسئول عن إعطاء الفتاوى اللازمة لتنفيذ عمليات الإعدام لأهالى سيناء بدعوى التعامل مع أجهزة الدولة المصرية، بالإضافة لإعداء الفتاوى الشرعية اللازمة لإعدام مقاتلي التنظيم الراغبين في الانشقاق أو الهرب من التنظيم.


ويعمل ضمن مركز الأمن عدد من عناصر التنظيم الذين يطلق عليهم "الرصّاد" وهم أعين التنظيم داخل المواطنين، والمسئولون عن رصد تحركات قوات الجيش والشرطة.


ووجه "الهاشمي" رسالة خاصة لهذه الفئة ضمن حواره في العدد الـ60 من صحيفة النبأ الداعشية، معتبرًا أنهم "صقور الولاية" وعيونها الحارسة في الليل.


وتندرج ما تعرف بـ"إدارة المفارز الأمنية" ضمن المركز الأمني لداعش، وهي المسئولة عن العمل داخل قاطع العريش وغيره من القواطع التابعة لداعش والتي لا يملك فيها سيطرة مكانية.


والمفارز هي مجاميع صغيرة تعمل بالتنسيق مع التنظيم بصورة سرية، ولها دوران هما القيام بالهجمات الإرهابية الكاملة، أو التمهيد لهجمات أخرى بالتعاون مع ما يعرف بـ"جيش الولاية".


وتقوم أيضا بجمع المعلومات ومهاجمة خطوط الإمداد التابعة لقوات الجيش، بالإضافة لتوجيه مفارز المدفعية والصواريخ التابعة للتنظيم الإرهابي لقصف المناطق.


وتتبع مفارز الاغتيال لـ"إدارة المفارز الأمنية"، ويتلقي عناصرها تدريبات على تنفيذ عمليات التصفية بالأسلحة الخفيفة، والأسلحة الكاتمة للصوت، والعبوات اللاصقة، والسكاكين أيضًا، كما تتلقى العناصر الإرهابية تدريبات على الخطف.


وهناك إدارة خاصة تعرف بـ"إدارة أمن المجاهدين" وهي المسئولة عن متابعة أفكار عناصر التنظيم والرقابة عليها وضمان عدم تبنيهم لأفكار خلاف التي يتبناها التنظيم، ومعاقبة المخالفين لذلك بعقوبات تعزيرية قد تصل إلى القتل.


ويقوم "مركز الأمن" بتوفير أماكن لاحتجاز المسجونين لدي التنظيم داخل شقق سكنية أو مقارات خاصة بالتنظيم في سيناء، واحتجز التنظيم خلال العام الماضي مجموعة من صوفية سيناء، وأخضعهم عبر مركز الحسبة لما يعرف بـ"دورة استتابة".


وتنقسم السجون إلى أقسام أهمها "سجن الأمنيين" وهو الذي يحتجز به عناصر التنظيم، أو من يعتبرهم الجواسيس أثناء خضوعهم للتحقيق، بالإضافة لمقرات الاحتجاز الأخري مثل سجن الشرطة الإسلامية والحسبة، ولا يوجد اختلاف كبير بينهما.


مركز الجند

يعتبر جميع المنضمين للتنظيم الإرهابي، مقاتلين افتراضيين حتى لو لم ينخرطوا في العمليات الإرهابية خلال فترة معينة، ويقوم التنظيم بتقسيم المقاتلين على 4 فئات مسلحة هي "الحسبة والشرطة الإسلامية والشرطة العسكرية وجيش الولاية"، وينتقل المقاتلين بين الفئات الأربعة أثناء فترات مختلفة.


ويعد مركز الجند، أكبر مراكز التنظيم الإرهابي في سيناء، ويشرف عليه أبوعمر الصعيدي، وهو ضابط شرطة سابق، انضم للتنظيم الإرهابي قبل فترة، بحسب ما كشفته مصادر مقربة من تنظيم القاعدة، داخل سيناء.


ويعين الأمير العام لمركز الجند الذي يعرف أيضًا بـ"العسكري العام"، من قبل اللجنة المفوضة مباشرة ولا يحق لأمير التنظيم في سيناء عزله إلا بموافقة اللجنة المفوضة.


كما شغل الإرهابي كمال علام، منصب نائب الأمير العسكري في وقت سابق، ويؤكد مصدر وثيق الصلة بالتنظيم أن "علام" قتل لكن لم يعلن التنظيم إلى الآن عن هذا، وسبق لعدد من الصحف أن نشرت أخبارا حول مقتل "علام" لكنه ظهر قبل حوالي 3 سنوات لينفي ذلك ولم يظهر منذ ذلك الحين.


ويقسم المركز إلى عدد من الفروع أولها، جيش الولاية، وهم الأفراد الأساسيون الذين يشاركون في العمليات العسكرية للتنظيم الإرهابي، ويقسم الجيش إلى ألوية ثم كتائب.


وبحسب وثيقة حصلت عليها "النبأ" من مصدر رفض نشر اسمه، فإن التنظيم الإرهابي قسم المقاتلين التابعين له ضمن عدة ألوية منها "لواء الشيشاني" وهو لواء خاص أسسه التنظيم في سيناء، وينسب لعمر الشيشاني، ضابط استخبارات جورجي سابق، وأمير ديوان الجند المركزي الذي قتل في منتصف 2016 أثناء قيادته العمليات العسكرية في قضاء الشرقاط قرب الموصل العراقية، ومن ضمن الكتائب العسكرية الموجودة في لواء الشيشاني كتيبة تسمى بـ"كتيبة الإمام البخاري"، كما توجد كتيبة تسمى بكتيبة الجبل ويقودها فهد أبو مزاغيل المكني بـ"أبي المثني"، وهذه الكتيبة شاركت في "مجزرة السائقين" قبل حوالي شهرين.


ولتنظيم وحدة خاصة تشتهر بـ"العصب الحمراء"، وظهرت هذه الوحدة في إصدارات سابقة للتنظيم، كما شاركت في الهجوم على كمين البرث برفح في وقت سابق.


وهناك كتائب خاصة تتفرع بعد ذلك لسرايا، لما يعرف بـ"الانغماسيين" في التنظيم، ويشرف عليها ضابط شرطة مفصول "مجهول الهوية"، وتعمل هذه الفئة مبدأ "استمر بالقتل حتى تقتل"، ويتم اختيار أفراد هذه الكتائب وفقا لشروط خاصة أهمها السرعة وخفة الحركة والخداع، وتعتمد في هجماتها على التخطيط ودراسة المنطقة التي سيتم تنفيذ فيها الهجمات الإرهابية.


وإضافة إلى ذلك توجد كتائب "الانتحاريين" أو كما يطلق عليها التنظيم "كتائب فرسان الشهادة" ويختار مقاتلو التنظيم بأنفسهم الانضمام إليها لتفجير أنفسهم ضمن ترتيب خاص يقوم به التنظيم الإرهابي.


وتوجد سرايا خاصة بما يعرف بـ"الدفاع الجوي" وتعتمد بالأساس على المدافع الرشاشة المضادة للطائرات، وصواريخ سام -7 "ستريلا" وإيجلا المحمولة على الكتف.


كما يخصص التنظيم عددًا من المفارز لتنفيذ الإسناد لعناصره أثناء العمليات العسكرية عبر استخدام القصف الصاروخي ومدافع الهاون مختلفة الأعيرة، وتوجد مفارز خاصة بالرصد العسكري، والقنص وتعتمد الأخيرة على بنادق إيرانية الصنع تشبه بنادق "شنايتر النمساوية" المعروفة ببنادق الموت، بالإضافة للقناصات الروسية من طرازي "دراغونوف، وموسيني".


وهناك شرعي خاص يعرف بـ"شرعي الجند" لكن هويته الحقيقية غير معروفة حتى الآن.


ومن ضمن إدارات مركز الجند أيضًا إدارة تسمى بـ"استخبارات الجند"، لكن لم يتسن لـ"النبأ" الحصول على معلومات كافية عنها، كما يمتلك التنظيم إدارة للتصنيع العسكري، تعمل على تصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا من طراز "جراد"، وتلقت هذه الإدارة دعمًا من فرع التنظيم في العراق خاصة فيما يتعلق بتصنيع العبوات الناسفة وتطوير وسائط التفجير عن بعد، بالإضافة لخبرة إرهابيين قادمين من تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني من بينهم محمد جمال أبو دلال أمير المنطقة الوسطى بالتنظيم الذي قتل في وقت سابق بسيناء.


وهناك شخص مسئول عن الإعلام العسكري، يعمل بالتنسيق مع المكتب الإعلامي للتنظيم في سيناء.


ويقوم "داعش" بتدريب العناصر التابعة له ضمن معسكرات خاصة يتم تمويهها بطريقة سرية داخل الرمال في سيناء بنفس الطريقة التي كان داعش يعتمد عليها في العراق، ومن ضمن المعسكرات الكبيرة التي يتدرب فيها إرهابيو سيناء معسكر يعرف بـ"معسكر أبو هاجر المصري"، ويشرف على التدريب العام حاليا ضابط شرطة سابق يكنى بـ"أبي علي المصري".


وتشرف الشرطة العسكرية على مراقبة أعضاء مركز الجند وهي المسئولة دون غيرها بضبط مخالفة عناصر المركز، وإحالتها إلى "قاضي الجند"، وتقوم أيضا بتنظيم إجازات عناصر التنظيم الإرهابي.


قسم العمليات الخارجية

يعرف هذا القسم بأنه أحد روافد داعش الأساسية وإحدى أذرعه الباطشة، ويندرج ما يعرف بـ"مكتب الهجرة لولاية سيناء" ضمن هذا القسم، ولا يقتصر دوره على تهريب الأفراد فقط، بل يقوم بتهريب السلع والسلاح لداخل سيناء، ويفرض المكتب ضرائب على المهربين العاملين في تهريب البضائع عبر الأنفاق إلى قطاع غزة ويسميها بـ"عشور التجارة"، وحظر التنظيم خلال الفترة الماضية تهريب السلاح لحركة حماس أو الفصائل الفلسطينية بدعوى أنها فصائل "مرتدة" لأنها وقفت ضد التنظيم.


ويضع التنظيم شروطًا خاصة للهجرة إلى سيناء، ويقوم منسقو الهجرة بمهمة استقدام العناصر الأجنبية والغزاوية إلى داخل سيناء.


ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "النبأ" فإن "خلية خطاب" هي المسئولة عن نقل الدواعش الأجانب حاليا، وهي مكونة من قيادي يسمي بـ"شادي خطاب، ومعه روسي يدعى "دجانة" وتعمل وفقا لترتيب مسبق مع قيادي مصري بداعش في سوريا يسمى بـ"مالك بن النجار".


وكما يشرف المكتب عبر إدارة شئون المهاجرين على إعداد مقرات إيواء العناصر المهاجرة ضمن ما يعرف بـ"مضافات المهاجرين".