رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خفايا «إسفين» الجزيرة القطرية لضرب السيسى قبل الانتخابات

السيسي والجزيرة -
السيسي والجزيرة - أرشيفية


أعلنت قناة الجزيرة القطرية إطلاق انتخابات رئاسية موازية للانتخابات التي سوف تجرى في مصر، الفترة القادمة، وطالبت القناة بالتصويت على هذه الانتخابات إلكترونيًا، وجعلت المنافسة على هذه الانتخابات محصورة بين 4 مرشحين هم «الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق سامي عنان، الرئيس المعزول محمد مرسي، الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل».


فما أهداف هذه الانتخابات الموازية وأهميتها وتأثيرها على الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر؟.


في البداية.. وصف الدكتور حسن على، أستاذ الإعلام بجامعة المنيا، ما تقوم به قناة الجزيرة بالتهريج والخزعبلات والفنكوش، لاسيما وأن الذين يقومون بترشيحهم أمام السيسي هم الآن داخل السجون، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة أخذت خط المواجهة مع الدولة المصرية، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة «شوشرة» شديدة من الإعلام الغربي وقناة الجزيرة على الانتخابات الرئاسية للطعن في شرعية السيسي في المرحلة القادمة، بعد أن أخذت مصر خطوة للأمام وهم لا يريدون ذلك، بل يريدون أن تظل مصر بلدًا مريضًا مشلولًا، وهم يعلمون أن السيسي في ولايته الثانية سيقوم بعمل تغييرات جذرية؛ لأن المرحلة الأولى من حكمه كانت لتثبيت أركان الدولة.


وأضاف «على»، أن ما تقوم به قناة الجزيرة يدخل في إطار المحاولات المستمرة لإسقاط الدولة المصرية بدون حروب أهلية، بعد أن فشلوا في إسقاطها الفترة الماضية، كما حدث في سوريا واليمن، وكانوا يراهنون على ثورة جياع، وعندما فشلوا في ذلك بدءوا في سلك طرق ووسائل أخرى، منها محاولة إسقاط شرعية السيسي، والتشويش على الانتخابات الرئاسية، لاسيما في ظل مشروعات التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية رغم الحرب على الإرهاب، وتقدم الدولة المصرية للأمام، لذلك هم يريدون تعطيلها.


وأكد أستاذ الإعلام، أن ما تقوم به قناة الجزيرة مجرد أوهام وتضييع وقت، في ظل عدم وجود ضمانات موضوعية أو قانونية تجعل نتيجة الاستفتاء ذات مصداقية، لاسيما وأن كل الذين سيجرون هذه الانتخابات الموازية وينظمون عملية التصويت ينتمون لقناة الجزيرة، وبالتالي العملية غير مقننة، ويصعب ضبطها، وهي نوع من «الفكاكة» والفهلوة، ولن يكون لها أي تأثير على الانتخابات الحقيقية التي ستجرى في مصر، لكن تأثيرها سيكون في المؤسسات الإعلامية التي تسير على نفس خط قناة الجزيرة، ولن يكون لها أي قيمة في الموازين المعتبرة.


ولفت «على» إلى أن الإعلام الغربي وقناة الجزيرة يستغلون أخطاء الإعلام المصري والتغطية الرديئة للعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الإدارة الرديئة للعملية الانتخابية والصراع السياسي من جانب الإعلام المصري، يعطى الفرصة لهؤلاء بتشويه صورة مصر، وبالتالي المرحلة القادمة تحتاج إلى إعلام محترف وليس إعلامًا قائمًا على أهل الثقة كما كان يحدث الفترة الماضية، مشيرا إلى أن أهل الثقة الذين كانوا حول الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر هم الذين ورطوا مصر في حرب 1967 وفي الكثير من الكوارث، لكن بعد أن استعان الرئيس الأسبق محمد أنور السادات بأهل الخبرة تحقق نصر أكتوبر 1973، وبالتالي المرحلة القادمة صعبة وتحتاج إلى محترفين في كل المجالات، وخاصة في مجال الإعلام، لاسيما وأن الإعلام المصري يعطى مادة صحفية للإعلام الخارجي للسخرية والتريقة على مصر.


وأكد خبير الإعلام، أن «شغل» الجزيرة مسيس وموجه، لاسيما وأن قطر تعتبر نفسها في صراع سياسي مع مصر، لأنها من الدول الـ4 الذين علموها الأدب، وبالتالي هي تستغل الإخراج الرديء للانتخابات الرئاسية، لاسيما وأن الآلة الإعلامية المملوكة لقطر محترفة، حتى في الغش والتضليل، وبالتالي ما تقوم به قناة الجزيرة والإعلام الغربي ليس مستغربا، وسيقومون بالمزيد في الفترة القادمة من أجل التشويش على المشهد السياسي في مصر وضرب شرعية الانتخابات الرئاسية.


ويقول الدكتور مختار غباشي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قناة الجزيرة تريد أن تقول من خلال هذا الاستفتاء إن شخصيات مثل حازم صلاح أبو إسماعيل ومحمد مرسي والفريق سامي عنان كانت قادرة على منافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات لو تم السماح لهم بالترشح، وبالتالي هم يريدون وضع شخصيات من وجهة نظرهم يرون أنها شخصيات قادرة، ويبدءون في عمل شكل من أشكال الاستفتاء عليها، وهو أقرب إلى استطلاعات الرأي، لكن لن يكون لها تأثير مباشر على نتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر، لاسيما وأن الكل يعلم أنها أصبحت محسومة سلفا لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعروف سلفا أن المرشح المنافس للرئيس السيسي في هذه الانتخابات مؤيد له قبل ترشيح نفسه، وبالتالي المطلوب فقط هو أن تجرى هذه الانتخابات بشكل هادئ، خاصة وأن المرشحين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي من وجهة نظر قناة الجزيرة ليس في حلبة المنافسة الحقيقية، ولكنهم في حلبة المنافسة الافتراضية.


من جانبه أكد الدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات السياسية والاتصال، أن ما تقوم به قناة الجزيرة هو خبث إعلامي يراد به الإساءة لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلق صورة ذهنية لدى المواطن المصري بشأن انتخابات الرئاسة، هذه الصورة تنتج أثرا سلبيا وتحمل عدة رسائل متعلقة جميعا بالماضي الذي كانوا يتمنون أن يكون هو مستقبل مصر، لكن القوات المسلحة بقيادة السيسي سحقت هذا الهدف الخبيث.


وأضاف «الزنط» أن كل الذين رشحتهم قناة الجزيرة أمام السيسي هم من التنظيم الإرهابي بمن فيهم الفريق سامي عنان، ومدعومين من الأمريكان، وبالتالي لن يتجاوب مع هذا الاستفتاء إلا الخونة من المرتبطين بهذا التنظيم، مؤكدا عدم وجود أي تأثير لهذا الاستفتاء على شرعية الرئيس، لأن الرئيس يستمد شرعيته من الدستور، والهدف منها هو خلق صورة ذهنية سلبية عن ما يحدث في مصر، مطالبا بضرورة التأكيد على عدم وجود أي دور للرئيس أو الدولة في دفع هؤلاء لارتكاب جرائم.


وأكد استحالة نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الاستفتاء، مشددا على ضرورة عدم المشاركة في هذه المهزلة لأن ذلك يحقق أهداف قناة الجزيرة، ويظهر أنها قادرة على التوجيه وخلق رأي عام تجاه ملف هي من تقوم بصناعته، وبالتالي يجب على الناس ألا تستدرج لمستنقع هذا التصويت.


ولفت «الزنط»، إلى أن قناة الجزيرة والعائلة الحاكمة في قطر يحترفون التزوير، مشيرا إلى أن الجزيرة تقوم بهذا الاستفتاء من أجل إرضاء التنظيم الإرهابي والمتعاطفين معه، ويدخل في إطار «وهم» عودة الإخوان إلى السلطة، قائلا: «أقول لهؤلاء كما قال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك: خليهم يتسلوا».