رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار الاستعانة بـ«5 ستات» للسيطرة على مناصب «الأوقاف»

وزير الأوقاف - أرشيفية
وزير الأوقاف - أرشيفية


على الرغم من دعوة الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، دائما لضرورة الاستعانة بالمرأة في المناصب القيادية بالدولة، احتراما لدورها الكبير في ثورتي يناير ويونيو، ورغم حديث المؤسسات الدينية الدائم على حماية حقوق المرأة ودورها بناء المجتمع، إلا أن التطبيق العملي لهذا الكلام مختلف داخل المؤسسات الدينية الثلاث، فبالنسبة لوزارة الأوقاف فقد بدأت تطبيقا عمليا لتجديد الخطاب الديني، وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستعانة بالمرأة في المناصب القيادية بالجهاز الإداري للدولة، فقامت وزارة الأوقاف بتعيين عدد من القيادات النسائية في المناصب العليا بالديوان العام بالوزارة في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الأوقاف، فلأول مرة تحصل المرأة على أعلى المناصب الهامة بعد أن كانت تحت سيطرة الرجال على مدار تاريخ الأوقاف.



وكان عاما 2017 و2018 التحول الكامل لصالح المرأة داخل وزارة الأوقاف، وكانت البداية في شهر يناير 2017 بتعيين وزارة الأوقاف 50 واعظا دينيًا داخل المساجد، تلاها في شهر أبريل الاستعانة بـ144 واعظة للعمل بشكل تطوعي في مجال العمل الدعوي بالأوقاف، بعد ذلك أعلنت مديرية أوقاف قنا تعيين 5 واعظات للعمل في المجال الدعوي بالمحافظة، وتهدف الوزارة إلى تعيين 2000 واعظة دينية في 2018. الاستعانة بالمرأة كان في تولى المناصب القيادية بالوزارة، حيث أصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في شهر يناير الماضي، قرارًا بتعيين المهندسة إيمان فاروق على مديرًا عامًا للإدارة العامة للمشروعات والتصميمات.


كذلك ندب ميرفت شرف الدين رئيسة الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية إلى منصب مساعدة وزير الأوقاف للشئون المالية والإدارية، وهو المنصب الذي تتولاه امرأة لأول مرة في تاريخ الوزارة وكان ذلك محور إشادة كبيرة من قبل المجلس القومي للمرأة، وتدرجت ميرفت شرف الدين في المناصب القيادية بالوزارة حيث تولت منصب وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية، وانضمت إلى لجنة مكافحة الفساد بالوزارة، ثم أصبحت رئيس قطاع الخدمات المركزية والذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى القطاع «المالى والإدارى والهندسي»، بالإضافة إلى الإشراف على الرعاية الطبية التي تتمثل في مستشفى الدعاة.


نسرين خليل، هي الأخرى من القيادات النسائية الناجحة داخل الأوقاف.. تولت في بادئ الأمر، منصب مدير عام المراكز التدريبية الخاصة بتدريب الأئمة، ثم تدرجت في المناصب القيادية بالأوقاف حتى تولت منصب مدير عام التنظيم والإدارة؛ ذلك القطاع الذي يتولى وضع الاستراتيجيات التي تسير عليها وزارة الأوقاف لمدد زمنية معينة؛ ووضع الآليات التي تخص كل الإدارات والمديريات، بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.


ومنذ أن تولت حقيبة التنظيم والإدارة، وهى تحرص على استحداث خطط ومنظومات حديثة، لإعادة هيكلة قطاعات وزارة الأوقاف القديمة، من خلال منظومة حديثة تعمل عليها بالتنسيق مع الوزير، وبرزت تلك المنظومة الحديثة التي تطبقها مع تعيين الشيخ صبرى ياسين، مساعدًا لشئون الاختبارات والامتحانات لأول مرة في تاريخ وزارة الأوقاف نهاية العام الماضي.


وهناك أيضًا من القيادات النسائية الإدارية توجد واعظات الأوقاف اللاتى برزن في أداء دورهن الدعوي، مثل: وفاء عبد السلام، ويمنى أبوالنصر، وميرفت عزت عثمان، والثلاثة يمثلن كفاءة كبيرة في العمل الدعوي، وهو ما دفع الدكتور مختار جمعة للإشادة بهن في الدعوة النسائية وصرح للواعظات الثلاث بالتحدث الإعلامي وعدم السماح لغيرهن بالعمل في ممارسة الدعوة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد.


على الجانب الآخر بدأ الأزهر في الاستعانة بالمرأة بالعمل الدعوي، حيث يعلن الأزهر خلال الفترة المقبلة عن تعيين 500 واعظة دينية للعمل بلجان الفتوى المنتشرة على مستوى الجمهورية التابعة للأزهر، كما ينتظر تعيين أساتذة في الفقه والشريعة في لجنة الفتوي بالأزهر بالقاهرة، وذلك عقب القيام بتطوير عمل اللجنة مؤخرا وإدخال بعض التغيرات عليها من حيث المشاركين فيها ونظام العمل بداخلها، إلا أن الأزهر يعتبر الجهة الوحيد التي ترفض الاستعانة بالمرأة في تولي المناصب القيادية سواء كان ذلك في مشيخة الأزهر، أو بمجمع البحوث الإسلامية حيث مازال عنصر الرجال المتحكم في تلك المناصب منذ إنشاء الأزهر.


ومؤخرًا تم تعيين امرأة في منصب وكيلة وزارة بقطاع المعاهد الأزهرية، وهو الوحيد الذي أتيح للمرأة مؤخرا، وعلى مدار السنوات الماضية رفض الأزهر قبول تعيين امرأة داخل هيئة كبار العلماء رغم تقدم أكثر من شخصية نسائية من أعضاء جامعة الأزهر لهذا المنصب، كما تم رفض تعيين أساتذة من السيدات في قائمة الأزهر للفتوى المصرح لهم بالظهور في الفضائيات.