رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقية الإطاحة بـ«وزير الأوقاف» بعد «خناقة» مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف

يبدو أن بقاء الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في منصبه الحالي أصبح على كف عفريت، بعد أن كتب بداية نهايته بيده، فمازالت ردود الأفعال الغاضبة من جانب المشايخ وموظفي الوزارة من ناحية، ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ووسائل الإعلام المختلفة من ناحية أخرى تتوالى عليه عقب إفشال المؤتمر الدولي للشئون الإسلامية الثامن والعشرون تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعنوان "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها".

وكان الوزير دخل في مشادة مع ألطاف البارودي، أمينة حزب مصر المستقبل، في اليوم الثاني للمؤتمر؛ نظرا لقيامها بعمل مداخلة قالت خلالها: إن هناك بعض الأئمة ينشرون العنف والأفكار المتطرفة، ويعتبرون مصدرًا للإرهاب، متهمة الوزارة بعدم السيطرة الكاملة على المساجد.

فكان رد مختار جمعة، أن قاطعها وصعد على المنصة موجهًا كلامه لها بصوت عال بأنها مأجورة لإفشال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وطالب جهاز أمن الدولة بالقبض عليها والتحقيق معها، وبدأ صوت الوزير يتعالى، حتى أن موظفي الأوقاف وحرس الوزير منعوا الكاميرات من التصوير وتسجيل ما يتلفظ به "جمعة "، ما أدى إلى فشل الجلسة والمؤتمر بأكلمة بعد أن غضب الضيوف من تصرف الوزير لرفضه قبول النقد.

تصرفات وزير الأوقاف كانت محور انتقاد عدد من مقدمي برامج الـ«توك شو» عبر القنوات الفضائية، حيث قال الإعلامي سيد علي، في برنامجه «حضرة المواطن» الذي يبث على قناة «الحدث اليوم»: «أنا لا أستريح لوزير الأوقاف، وكنت أتمنى أن يرحل في كل تغير وزاري». 

وتابع: «هذا الرجل الذي يعتلي المنابر، ويحدثنا عن عفة اللسان والرحمة والتسامح، يتهم سيدة لمجرد أنها تحدثت وانتقدت  الوزارة، واتهمها بأنها عميلة ومأجورة، ويطالب أمن الدولة بالتحقيق معها».

وقال «علي» مخاطبًا الوزير: «أمن الدولة مش شغال عندك، ده جهاز وطني مصري محترم، ده وزير الداخلية نفسه مش بيعمل كده، أنت قدوة يا سيادة الوزير».

واقعة الوزير ، كانت محور سخرية بعض موظفي ومديرات الأوقاف ، مؤكدين أن الواقعة ستكتب نهاية الوزير، حيث ينتظر أن يتم الإطاحة به في أقرب تغيير وزاري، خاصة وأنه غير مرضي عنه من قبل القيادة السياسية للدولة؛ لدخوله في معارك شديدة مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وصدامه مع الأئمة عقب قراره بعمل اختبارات وتحويل من يرسب لعمل إداري، بجانب فشلة في تعيين أئمة المكافئة.

وكان وزير الأوقاف كان ضمن المرشحين للتغيير في التعديل الوزاري الأخير ولكن عدم وجود البديل المناسب نظرا لكثرة الاعتذارات أدى لبقائه في منصبه.