«الإيحاءات الجنسية» توقف عرض «SNL بالعربي».. هل تلقى «أبلة فاهيتا» نفس المصير؟
جاء هذا القرار من قبل المجلس الأعلى للإعلام، الذي أوضح في بيان رسمي، أن سبب الإيقاف هو اعتماد البرنامج بشكل صريح ومستمر على استخدام الألفاظ والعبارات والإيحاءات الجنسية، بشكل لا يليق بالعرض على المشاهدين، ويخالف المعايير الأخلاقية والمهنية.
كما أضاف البيان أن القرار جاء بناء على التحقيقات التي أجرتها لجنة الشكاوى، وكذلك التقارير التي قامت بها لجنة الرصد، مشيرًا إلى أنهم أجمعوا أن البرنامج دأب على تجاوز أساسيات ومعايير الأخلاق منذ انطلاق عرضه.
حلقة يوم السبت الماضي من البرنامج، والتي كانت الفنانة هنا شيحة ضيفتها، ضمت العديد من المشاهد التمثيلية غير اللائقة؛ أبرزها فقرة "بوليس العلاقات"؛ إذ كانت تدور حول الأسباب التي يختلقها بعض الرجال للتهرب من الزواج؛ وظهر أحدهم وهو يقول لحبيبته أن السبب الذي يمنعه من الارتباط بها هو أنه "شاذ"، وهو ما يتنافى مع أخلاق المجتمع المصري.
الأسوأ أن هذه الحلقة لم تكن الأولى التي جاءت بها مثل هذه التلميحات الإباحية؛ لكن هناك عدة حلقات بالبرنامج سارت على نفس النهج؛ منها حلقة الفنانة دينا الشربيني، والتي ضمت فقرة بعنوان "سامح لا يمكن يخوني"، إذ كانت تتعامل مع الخيانة الزوجية وكأنها أمرًا معتادًا بسيطًا، كما احتوت على الكثير من الألفاظ الجنسية.
وآخرى بعنوان "أقذر عمارة بالتاريخ"، والتي كانت داخل إحدى العمارات السكنية التي يخون فيها كافة الزوجات لأزواجهن؛ لدرجة أن أحد الأزواج يسأل زوجته "بتخونيني مع مين تاني يا سها"، لترد عليه "مع القاهرة كلها"!
كذلك فقرة جاءت، ضمن إحدى الحلقات، بعنوان "أسرة المليونيرات"؛ كانت عبارة عن مسابقة بين طرفين؛ وكلما يوجه سؤالًا لأحد المتسابقين عما يدور في باله، لا يرد سوى بـ"الجنس".
إلا أن النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، لم يجعل ذلك يمر مرور الكرام؛ إذ تقدم بطلب عاجل إلى شريف إسماعيل رئيس الوزراء، مطالبًا بسرعة وقف برنامج "أبلة فاهيتا"؛ مبررًا ذلك بما وصفه بـ"احتوائه على تجاوزات إعلامية في حق المجتمع".
حلقات برنامج "أبلة فاهيتا"، على مدار عدة مواسم متتالية، لم تخل، هى الآخر، من إثارة الجدل وافتعال الأزمات بسبب الإيحاءات الخارجة والتلميحات الإباحية، أبرزها حلقة ظافر العابدين، وحلقة إلهام شاهين، وحلقة أحمد فهمي وزوجته وخاصة فقرة "اختبار الطلاق"، وحلقة أحمد مالك، وغيرها.
وأضافت أن هذه البرامج باتت شريكًا أساسيًا في نشر الفوضى والأخلاقيات السيئة في المجتمع، مشيرة إلى أنها تشكل خطرًا كبيرًا على الجمهور؛ وخاصة في سن الطفولة والمراهقة؛ لأنهم يقلدون كل ما يروه من أفعال وحركات، ويعيدون الألفاظ التي يسمعوها، دون وعي أو تمييز منهم.
وتابعت "ليلى" أنه لابد أن يكون هناك معايير وضوابط تحكم عرض أي مادة إعلامية على الفضائيات؛ أبرزها: عدم استخدام الألفاظ الجنسية والإيحاءات الخارجة، وعدم ظهور مقدمي البرامج أو ضيوفهم بملابس مثيرة، واحترام رموز وقيادات الدولة وعدم الإساءة إليهم، والابتعاد عن كل ما يعد خدش للحياء أو دعوة لنشر الفجور.
كما نوهت إلى أن لافتة "للكبار فقط"، التي تضعها بعض البرامج، لتبرر خروجها عن المألوف أو مناقشة القضايا والموضوعات الخارجة، لا يمكن اعتبارها مبرر للتجاوزات.
وأشارت عميدة كلية الإعلام الأسبق إلى أن أغلب البرامج التي ترفع هذه اللافتة، تُعرض في أوقات تجمع الأسرة كالليل مثلًا، وهو ما يجعل من الصعب منع الصغارمن مشاهدتها -على حد قولها-.