رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد اتهامهم بالسعي لـ«خراب مصر».. هؤلاء مغضوب عليهم من قبل «السيسي»

السيسي - أرشيفية
السيسي - أرشيفية


خلال افتتاحه حقل «ظهر» للغاز الطبيعي، يوم الأربعاء الماضي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة رسائل «غاضبة» وشديدة اللهجة، إلى جهات وأشخاص لم يسمهم، ويتهمهم بالسعي لـ«خراب مصر».


وكشف الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير «الشروق» في مقاله له عن هؤلاء الأشخاص المغضوب عليهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في مقال له بعنوان: «ماذا يخفى السيسى عن المصريين؟».


وقال الرئيس خلال كلمته المرتجلة: «اللى حصل فى مصر قبل سبع سنوات لن يتكرر، وحياتى وحياة الجيش ثمن المساس بأمن مصر، أنا مش سياسى، واللى عايز يخرب مصر لازم يخلص منى الأول، سأطلب من المصريين تفويضا لمواجهة الأشرار إذا لزم الأمر، والاستقرار سبب النجاح، ومحدش يأخذكم فى سكة ويضيع بلدكم، ناس كتير بتقف قدام الميكروفون وهم لا يعرفون معنى دولة، وربنا وحده الذى يعلم كيف رجعت البلد تانى، حاولوا تدمير علاقتنا مع إيطاليا، حتى لا يتم اكتشاف حقل ظهر، ولولا ترسيم الحدود مع قبرص ما انجزنا الحقل».


وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن إعلاميًا من أصدقائه، أخبره أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لابد أنه تتوافر له وقائع ومعلومات محددة، وربما تحركات على الأرض، وبالتالى أراد أن يحذر هذه الأطراف بصورة لا لبس فيها، وصلت إلى قوله إنه «ليس سياسيا وبتاع كلام» ثم أردفها أنه قد يطلب تفويضا جديدا من الشعب.


وأضاف: «كنت داخل القاعة حينما كان الرئيس يتحدث، وبعد نهاية كلمته سألتنى الصديقة الإعلامية رندا أبوالعزم، مديرة مكتب قناة العربية بالقاهرة، عن الأطراف التى وجه إليها الرئيس رسالته».


وتابع: «قلت لها إن تقديرى وليس معلوماتى،ـ أنه يمكن تخمين الآتى: الطرف الأول هو الفريق الذى دعم ووقف وراء ترشح سامى عنان لرئاسة الجمهورية قبل أن يتم إبعاده.. الرسالة التى وصلت إلى الأجهزة الحكومية هي أن عنان وفريقه تحولوا إلى حصان طروادة لإعادة الإخوان مرة أخرى إلى داخل العملية السياسية».


وتابع: «قد يرى البعض أن هذا التحليل غير صحيح، وأن عنان كان يبحث فقط عن طموح رئاسى مشروع، لكن لدى الدوائر الحكومية الأمر مختلف تماما، بل ويتم ربطه بتحركات إقليمية ودولية، تريد استئناف المحاولة التى جرت بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، ليس فى مصر فقط ولكن فى كل المنطقة. ويربط هؤلاء الموضوع مع المحاولات التركية للضغط على مصر عبر ليبيا والسودان، ويضيفون إليها البيان الذى أصدره السيناتور جون ماكين يوم ٢٥ يناير الماضى وانتقد فيه بعنف غياب الحريات وحقوق الإنسان».


واستكمل: «الطرف الثانى الذى يبدو أن الرئيس وجه إليه التحذير هو التحركات الداخلية التى جرت فى الأيام الأخيرة، وأبرزها دعوة محمد أنور السادات بتنظيم مسيرة سلمية إلى مقر الرئاسة، ثم دعوة الحركة المدنية الديمقراطية إلى مقاطعة الانتخابات، وربما بعض البيانات التى صدرت عن نواب «٢٥ ــ ٣٠»، وفيها جرى تصوير الأوضاع بصورة قاتمة تماما. الطبيعى أن هذه القوى ترى كل تحركاتها سلمية وطبيعية وفى إطار القانون، لكن دوائر حكومية تراها محاولات للانقلاب على الدستور».