رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة «حراس الشريعة» الذراع الإعلامية لأخطر تنظيم إرهابي في مصر

حراس الشريعة - أرشيفية
حراس الشريعة - أرشيفية


في الـ20 من أكتوبر الماضي، هاجم تنظيم مجهول وقتها حملة شرطية لقوات الشرطة المصرية، أثناء توجهها لضبط خلية إرهابية بالقرب من الكيلو 1235 بمنطقة الواحات.


تسبب الهجوم في ضجة كبيرة داخل مصر وخارجها، حتى نجحت قوات الجيش والشرطة في القضاء على الخلية الإرهابية داخل صحراء الواحات في وقت لاحق، لتكتشف عودة رائد الشرطة المفصول عماد عبد الحميد "حركي حاتم" أحد أخطر الإرهابيين إلى مصر بعد سنوات قضاها داخل إمارة القاعدة بليبيا.


كان "عبد الحميد" رفيقا لضابط الصاعقة هشام عشماوي، واعتنقا سويا الأفكار الجهادية كما انضما إلى تنظيم أنصار بيت المقدس قبل أن ينشقا عن التنظيم لاحقا ويهربا إلى ليبيا عقب بيعة "بيت المقدس" لأبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.


عقب نجاح قوات الشرطة في قتل "عبد الحميد" وخليته الإرهابية أعلنت قناة على تطبيق تيلجرام للتواصل الاجتماعي تسمى بـ"حراس الشريعة مصر الكنانة" عن تنظيم أنصار الإسلام أحدث التنظيمات الإرهابية التي تنشط على الساحة المصرية معلنة تبني "الأنصار" لهجوم الواحات الإرهابي.


بثت القناة بيانا إعلاميا بعنوان بيان تبني معركة "عرين الأسود"، قالت فيه إن تنظيم أنصار الإسلام نجح في خوض معركة عرين الأسود على حدود القاهرة، وقتل الضباط المشاركين في الحملة الأمنية بينما استبقى المجندين لكي يتوبوا على حد تعبير البيان.


وأكد البيان مقتل الضابط المفصول عماد عبد الحميد، متوعدًا بالثأر له ولمن معه، دون ذكر أية تفاصيل عن عبد الرحيم المسماري الذي نجحت قوات الصاعقة في ضبطه خلال الاشتباكات اللاحقة.


من ذلك الحين نشطت "حراس الشريعة" على تطبيق تيلجرام في توجيه التعليمات والنصائح إلى عناصر القاعدة وإلى الذئاب المنفردة داخل مصر.


ووضعت "حراس الشريعة" قائمة بالأهداف داعية عناصر التنظيم ومن وصفتهم بـ"المجاهدين" لشن هجمات ضدها ومن بينها المصالح الأجنبية للدول الداعمة لمصر، وأجهزة الجيش والشرطة بالإضافة للإعلاميين والمتعاونين مع أجهزة الدولة المصرية.


وكشفت مصادر خاصة لـ"النبأ" تفاصيل عن قناة "حراس الشريعة - مصر الكنانة" مؤكدةً أن القناة يديرها عناصر تابعون لتنظيم القاعدة في ليبيا وسوريا.


وقالت المصادر، إن عمر رفاعي سرور، نجل الداعية السلفي الراحل رفاعي سرور، هو المسئول الأول عن الإشراف على القناة، ومتابعة ما ينشر عليها.


وأشارت المصادر، إلى أن عمر رفاعي سرور كان على تواصل دائم مع الضابط المفصول عماد عبد الحميد، موضحة أنه كان له دور بارز في منع انشقاق عناصر من تنظيم أنصار الإسلام لصالح «داعش» في وقت سابق.


وبحسب المعلومات المتاحة عن "سرور"، فإنه يكنى بــ"أبو عبدالله المصري"، وهرب إلى ليبيا برفقة هشام عشماوي خلال عام 2015، كما انتمى إلى كتيبة "شهداء أبو سليم" وأصبح المفتي الشرعي العام للكتيبة.


كما ساهم فى تشكيل مجلس شورى مجاهدى درنة، وهو تشكيل مختلط يضم مجموعة من التشكيلات أهمها كتيبة أبوسليم وجيش الإسلام وبعض من قيادات وعناصر الجماعة الليبية المُقاتلة، وآخرين تابعين لتنظيم القاعدة.