رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اتصالات سرية بين أيمن نور و«الإخوان» لإشعال الحرب ضد السيسى

أيمن نور - أرشيفية
أيمن نور - أرشيفية


على مدار الأشهر الماضية، ومع كل مرة يُطرح فيها الحديث حول الانتخابات الرئاسية في 2018، كانت جماعة الإخوان المسلمين سواء على مستوى القيادات أو مستوى الأفراد، تتحدث عنها باعتبارها مجرد مسرحية «هزلية»؛ لتمرير بقاء السيسي في مكانه، ونوع من الاستفتاء عليه، وأنه لن يسمح بمنافس حقيقي له، وأن بقاء السيسي في منصبه هو أمر مفروغ منه وهو يحتاج فقط لـ«كومبارس» يلعب دور المرشح أمامه؛ لإضفاء صورة ديمقراطية على المشهد ولإكسابه شرعية جديدة أمام العالم، والتأكيد دائمًا على أن «الجماعة» لن تشارك في ذلك.


وكشفت مصادر داخل الإخوان، أنه خلال الأيام الماضية، أجرى أيمن نور، زعيم حزب «غد الثورة»، اتصالات بقيادات في جماعة الإخوان على رأسهم الأمين العام للجماعة، محمود حسين، وكذلك بعض القوى السياسية في الخارج؛ لاتخاذ موقف ما بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية لتحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية.


واقترح أيمن نور، بحسب المصادر، الدعوة لتنظيم عصيان مدني قد يتطور إلى إضراب شامل وتظاهرات واسعة، اعتراضا على التمديد للسيسي، وهي الفكرة التي لاقت قبولا داخل جماعة الإخوان، ووعد قياداتها «نور» بدراستها بشكل عاجل، والتوصل لرؤية شاملة للتحرك ضد السيسي قبل تنصيبه رئيسا لفترة ثانية.


وأوضحت المصادر أن «الإخوان»، تبحث عن أي تغيير في الوضع الحالي، وتحقيق أي مكاسب من نظام السيسي، عن طريق إثبات قدرتها على التأثير من جديد في المشهد المصري، فضلا عن توجيه السخط المتزايد من شباب الجماعة ضد القيادات إلى تحقيق أهداف مرحلية لصالح الجماعة وحلحلة الأمور المتجمدة، وتتلخص في وقف حالات الإعدام مع إعادة النظر في بعض المحاكمات.


وأوضحت المصادر، أن «الجماعة» تلقت وعدًا من أيمن نور، بالتنسيق مع عدد من القوى الليبرالية لدعم التحرك على الأرض، وبدء الإضراب رسميا في أيام الانتخابات الثلاثة داخل مصر، 26، و27 و28 مارس المقبل، مع تنظيم تظاهرات أمام السفارة المصرية تزامنًا مع إجراء الانتخابات في الخارج، أيام 16، 17، 18 مارس.


وأوضحت المصادر، أنه يجري التنسيق على مختلف المستويات لتنظيم عصيان مدني قابل للتطور بالتزامن مع موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن هذا الاختيار يلقى قبولا واسعا داخل الإخوان، وبعض التيارات في الداخل.