رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اللواء حاتم باشات: إطلاق «رصاصة واحدة» على سد النهضة يعنى ضرب إفريقيا كلها.. «حوار شامل»

محرر «النبأ» في حواره
محرر «النبأ» في حواره مع اللواء حاتم باشات


التلاحم بين المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطنى وراء نجاح «ثورة 30 يونيو»

قريبًا.. عمليات عسكرية ضخمة لتطهير سيناء من الإرهاب

كل السيناريوهات «مفتوحة» للتعامل مع أزمة «سد إثيوبيا» 

نظام البشير «الكارت الأخير» للتنظيم الدولى للإخوان فى المنطقة

إسرائيل لن تستطيع تحقيق حلمها من النيل للفرات دون إثيوبيا وتركيا

«تل أبيب» تدرب حراس حكام أفارقة لضمان ولائهم

مصر تكشر عن أنيابها فى الوقت المناسب.. وتعرف تحمى نفسها «كويس»

الجيش سيقف مع أى حاكم وطنى شريف يحب بلده

«شفيق» لم يترشح فى انتخابات الرئاسة.. لهذا السبب

قال اللواء حاتم باشات، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، وعضو لجنة الشئون الإفريقية في البرلمان، إن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، ما عدا «الحل العسكري».

وأضاف «باشات» في حواره لـ«النبأ»، أن نظام الرئيس السوداني عمر البشير يمثل «الكارت الأخير» للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن مصر نجحت في القضاء على «مارد جبار» اسمه الربيع العربي، وإلى نص الحوار:

في البداية.. رأيك في موضوع سد النهضة وتحركات لجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب حول هذه الأزمة؟
بعيدًا عن تاريخ مشكلة سد النهضة لأنه معروف، مفاوضات السد مستمرة منذ 6 سنوات، لكن المشكلة الرئيسية الآن تتمركز في المذكرة الاسترشادية التي تم تقديمها بواسطة الشركتين الفرنسيتين المحايدتين، لكل من مصر وإثيوبيا والسودان للتصديق عليها، وهي أمور خاصة بالجوانب الفنية المتعلقة بالجوانب الهندسية والمائية والدراسات البيئية، والجانبان السوداني والإثيوبي رفضا التوقيع على هذه المذكرة، لأن هذه المذكرة تستند على اتفاقية 1959، التي تنص على بعض النقاط، من أهمها، أن حصة مصر في مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، ولها حق الاعتراض أو الفيتو على أي مشروعات تقام على النيل وتضر بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وأي مشروعات تريد إثيوبيا إقامتها لابد وأن يتم عرضها على دول المصب، ومصر الآن تحاول حلحلة الجو العام، حيث قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة إثيوبيا، والتقى بالمسئولين هناك، وطالب بإشراك البنك الدولي كطرف في هذا الموضوع، لكن إثيوبيا رفضت هذا الموضوع، وخرجت بعض الأقلام المأجورة التي تدعى أن مصر أرادت إشراك البنك الدولي من أجل إبعاد السودان من المفاوضات، وهذا لم يحدث إطلاقا، وهدف هذا الكلام هو تصعيد الخلاف بين مصر والسودان.

ما جهود لجنة الشئون الإفريقية في البرلمان وأنت أحد أعضائها في هذا الموضوع؟
منذ شهر، حضر السفير الإثيوبي إلى البرلمان بناء على طلبه، وكان لقاءً وديًا جدًا، وأبلغنا عن رغبة رئيس الوزراء الإثيوبي الحضور لمصر والتحدث في البرلمان المصري، كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قام بزيارة إثيوبيا والتحدث للبرلمان الإثيوبي، نحن في المجلس وافقنا على ذلك ولكن بشرط، أن يتناول النقاط المهمة التي تشغل بال المواطن المصري بخصوص سد النهضة، وسبب مماطلة الجانب الإثيوبي في هذا الموضوع، ومحاولة المساس بحصة مصر التاريخية في مياه النيل، لاسيما وأن الشعبين المصري والإثيوبي تربطهما علاقات ودية وتاريخية قوية، ومصر تهتم بتنمية إثيوبيا والمشاركة في مشاريع التنمية في الدولة الإثيوبية من أجل رخاء الشعب الإثيوبي، وقلنا له إن نهر النيل هبة من الله، وربنا سبحانه وتعالى وهبه للمنطقة من أجل التعاون والتعايش وليس من أجل الصراع، بدليل أن نهر النيل هو النهر الوحيد في العالم الذي يجري من الجنوب إلى الشمال، وهذه حكمة من الله وعدالة من السماء، هو يأتي من منطقة زراعية وهي المنبع ويصب في مناطق صحراوية، من أجل أن يستفاد منه البشر، والرئيس عبد الفتاح السيسي اختار الحل القائم على التعاون منذ بداية الأزمة مع الجانب الإثيوبي، وقلت له إن هناك مقولة تتردد وهي «دولتك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات»، وهذا هو حلم إسرائيل، وجولدا مائير قالت في مذكراتها، إنه من أجل تحقيق هذا الحلم لابد وأن تكون هناك علاقات متميزة مع كل من تركيا من أجل نهر الفرات ومع إثيوبيا من أجل نهر النيل، وقلت له إننى أنا والشعب المصري نرجو ألا يتحقق هذا الحلم على حساب العلاقات المصرية الإثيوبية التاريخية والأزلية بين الدولتين.

وكيف رد السفر الإثيوبي على هذا الكلام؟
السفير الإثيوبي رد ردودًا جيدة جدا، وقال إن إثيوبيا دولة ذات سيادة، ولا تقبل التدخل في شئونها الداخلية من أي دولة، ثم تحدث عن العلاقات مع قطر، وقال إن العلاقات مع قطر لا تعني التآمر على مصر، وقال إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الأخيرة للدوحة كانت مقررة منذ فترة، وكانت ردا على زيارة أمير قطر لإثيوبيا، وأنه قام بإبلاغ وزير الخارجية المصري سامح شكرى بذلك، وقال إن علاقتهم بقطر كانت مقطوعة، بسبب تدخلها في الشئون الداخلية لدول مثل الصومال وإرتيريا، وعادت في عام 2014، ونحن في لجنة الشئون الإفريقية نتشاور باستمرار مع وزارتي الخارجية والري، ونتواصل بصفة مستمرة مع الجهات المسئولة، ونحن بصدد القيام بزيارات برلمانية لكل الدول الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل، من أجل تسويق حق مصر التاريخي في مياه النيل حسب اتفاقية 1959، كما نقوم بالتنسيق مع لجان البرلمان الأخرى، ومنها لجنتا الشئون الخارجية والدفاع واللجنة الدستورية والتشريعية والقانوني، مع العلم أن حوالى 19 نائبًا في البرلمان كانوا معترضين على زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لمصر والتحدث في البرلمان، لكننى حاولت إقناعهم، وقلت لهم إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للبرلمان ستكون حسب الشروط التي وضعناها أمام السفير الإثيوبي، وهي شروط كانت واضحة وجريئة، وناقشنا كيفية استغلال كمية المياه المهدرة.

حديث الرئيس السيسي الأخير عن تحلية مياه الصرف ما زال يثير الكثير من الجدل لاسيما وأن البعض اتخذه دليلا على أن سد النهضة أصبح واقعا ومصر ستواجه أزمة مياه الفترة القادمة.. رأيك في هذا الموضوع؟
شح المياه في مصر موجود منذ فترة طويلة وقبل سد النهضة، ومشكلة سد النهضة تكون خلال فترة ملء الخزان، ودرجة أمان السد، لأن انهيار السد مشكلة، وبالتالي ملء الخزان سوف يكون له تأثير على حصة مصر من مياه النيل، وأي عجز في كمية المياه تكون مناصفة بين مصر والسودان حسب اتفاقية 1959، كما أن المشاريع الزراعية التي سوف يتم تنفيذها في إثيوبيا والسودان ستكون على حساب حصة مصر، وستؤدي إلى حدوث مشكلة أخرى.

ما السيناريوهات المتوقعة لإنهاء مشكلة سد النهضة؟
كل السيناريوهات مفتوحة، لكن السيناريو العسكري غير مقبول ومرفوض، لأن إطلاق رصاصة واحدة على سد النهضة يعني ضرب إفريقيا كلها، "ونحن في مرحلة محتاجون فيها إفريقيا في ضهرنا، محتاجين 54 صوتا في وقت الأزمات، مصر بدأت تعود لإفريقيا وتأخذها في حضنها، نحن الآن نقيم مؤتمرات وندوات وملتقى للشباب مع الدول الإفريقية"، مصر بدأت تعود إلى ريادتها في القارة السمراء، وتقوم بالوساطة بين القوى المتصارعة في القارة السمراء مثلما حدث مع جنوب السودان وليبيا وما حدث مع حركتي فتح وحماس وفي سوريا، وبالتالي مصر أصبحت في وضعية تحتم عليها حل مشاكلها بالطرق السلمية والمشروعة، أنا عضو في البرلمان الإفريقي، وفي لجنة فض المنازعات الإفريقية، هدفنا الرئيسي هو حل مشاكل القارة بالطرق السلمية وعدم اللجوء لأي قوى خارجية حتى لا تكون هناك ضريبة أو ثمن، وبالتالي مصر تسير في طريقها، من خلال رفع مستوى التفاوض ليكون على المستوى الرئاسي، أو طلب وساطة بعض الدول القريبة من الدولتين، لكن لابد لمصر أن تكشر عن أنيابها في توقيتات معينة وبطرق معينة، والأهم هو أن الشعب المصري قادر على حل أي مشكلة تواجهه، وهذا ما يثبته التاريخ.

لماذا لا تلجأ مصر للاتحاد الإفريقي لحل هذه الأزمة؟
سوف تلجأ إلى الاتحاد الإفريقي، ولكن في الوقت المناسب، وهو من ضمن السيناريوهات المطروحة، في حال وصول المفاوضات لطريق مسدود.

البعض فسر التقارب المصري الإريتري الأخير أنه رسالة تهديد للجانب الإثيوبي بسبب سد النهضة.. كيف ترون ذلك؟
الهدف الأساسي من هذا التقارب هو بحث سبل التعاون الثنائي بين الدولتين، ومكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي، ومنظمة بوكو حرام النيجيرية التي وصلت إلى الكونغو، ووجود بعض العناصر الإرهابية في السودان، وتأمين البحر الأحمر، لاسيما بعد التحركات الأخيرة لتركيا، واستحواذها على جزيرة سواكن، لكن هذا الموضوع لا يفرق مع مصر، لأن البحر الأحمر مؤمن بالكامل، فمصر لديها اتفاقيات مع الأردن والسعودية والصومال وإريتريا وجيبوتي، وهناك تأمين كامل في باب المندب من خلال التنسيق مع السعودية، لكن التواجد التركي في جزيرة سواكن مرفوض تماما، حتى من داخل السودان نفسها، فهناك رفض شعبي سوداني على ذلك، وكل الأحزاب السياسية الكبيرة داخل السودان ترفض ذلك.

هل تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة في إفريقيا وخاصة السودان لها تأثير على الأمن القومي المصري؟
الأمن القومي المصري مرتبط بالعمق السوداني، والسودان هي عمق إستراتيجي للأمن القومي المصري، "لكن مصر تعرف تأمن نفسها كويس جدا"، كل هذه التحركات مرصودة ومحسوبة، ويتم الرد عليها في الوقت المناسب، الرئيس أكد على ذلك وقال إن كل هذه التحركات معروفة ومرصودة، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بالمساس بالأمن القومي المصري.

كيف تنظرون للخلاف المصري السوداني؟
الخلاف بين مصر والسودان، أنا أعتبره خلافًا بين مصر وبين النظام السوداني، أنا عشت في السودان 4 سنوات وكنت مسئولًا عن هذا الملف مدة طويلة، وما زال لدي أصدقاء في السودان أتواصل معهم، الشعب السوداني يعشق مصر، والشعب المصري يعشق السودان والشعب السوداني، والحكام لن يبقوا في مناصبهم طوال العمر، والأنظمة تتغير، والنظام السوداني نظام إسلامي، توجهاته تختلف عن توجهات مصر، وتوجهاته نحو مصر متطابقة مع توجهات النظام الإخواني الذي كان قبله، ومن هنا أوجه رسالة من خلال جريدة «النبأ» للشباب السوداني والشعب السوداني، وهي ضرورة أن يرتقى الشعب السوداني بمعلوماته ووعيه المتعلق بالأمن القومي للسودان، وأن يدرك حلم إسرائيل من النيل إلى الفرات، لاسيما وأن الشعب السوداني لا يدرك هذه الجزئية المهمة، ولا يدركون الخطر الإسرائيلي، كما يدركه الشعب المصري، من خلال الحروب التي نشبت بيننا وبينهم، والشعب المصري يعلم أن مصر هدف بالنسبة لإسرائيل، ونقول إن علاقات السودان مع تركيا وقطر ستكون على حساب الشعب السوداني، ولابد للشباب السوداني أن يعي ذلك، وهذا الكلام قاله خبراء من أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الغربية، والسودان هي آخر كارت للتنظيم الدولى للإخوان في المنطقة، لذلك السودان بالنسبة لهذا التنظيم، مهمة جدًا، ولابد من الحفاظ عليها وتقويتها.

لكن ما سر انقلاب عمر البشير على مصر رغم أنه زارها أكثر من مرة في عهد السيسي وحصل على أرفع وسام مصري؟
التوجهات تختلف، والأهداف تختلف، وللأسف الشديد النظام السوداني أصبح إحدى أدوات تنفيذ المخطط الإسرائيلي الأمريكي والقطرى والتركي، وقطر هي ذراع إسرائيل في المنطقة، وهي تقوم بدور لا تستطيع إسرائيل القيام به لأنها عضو في جامعة الدول العربية، ولديها الوسائل التي تستطيع من خلالها تنفيذ المخطط الإسرائيلي في المنطقة.

كيف ترى الدور الإسرائيلي في إفريقيا وموضوع سد النهضة؟
الدور الإسرائيلي في القارة الإفريقية يتنامي، وهي تحاول غزو القارة، وحاولت الحصول على درجة مراقب في الاتحاد الإفريقي، والنواب المصريين في البرلمان الإفريقي كان لهم دور مهم جدا جدا في دعم حصول فلسطين على عضو مراقب في الإتحاد الإفريقي، ومنع حصول إسرائيل على هذا المنصب، وإسرائيل تحاول عمل مؤتمر مع الدول الإفريقية في الجابون، وهذا الموضوع تم تأجيله، وإن شاء الله سوف نمنعه، وإسرائيل تحاول استقطاب بعض الدول الإفريقية، وهي تقوم بتدريب حراس الأمن لبعض رؤساء الدول الإفريقية حتى تضمن ولاءهم، وتقوم بتصدير السلاح لهذه الدول، لكن على المستوى الشعبي هي مرفوضة تماما في إفريقيا، وهناك خلاف جديد سيحدث بين الدول اللإفريقية وإسرائيل بعد قرار إسرائيل ترحيل الأفارقة الذين يقيمون على أراضيها مقابل منحهم بعض المال، بعد المعاناة التي لاقوها وتعرضهم للقتل، وهذا الموضوع لابد لمصر أن تستغله وتلعب عليه كويس جدا، لأن هذا الموضوع سوف يزيد الخلاف بين إفريقيا وإسرائيل.

كيف ترد على المزاعم التي تثار بين الحين والآخر عن وجود ضغوط من إسرائيل على مصر من أجل توصيل مياه النيل لتل أبيب؟
أولا، لا توجد ضغوط على مصر بخصوص هذا الموضوع، لكن في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان هناك حديث عن هذا الموضوع من خلال ترعة السلام، لكنه كان كارت ضغط للتفاوض، ولا يمكن أن ينفذه.

هل تعتقد أن إسرائيل تسعى لتخريب العلاقة بين مصر والدول الإفريقية؟
طبعا، ومعها قطر وتركيا، دول الشر هذه تحاول استغلال أي خلاف بين مصر وأي دولة، وخاصة الدول الأفريقية، لكن هناك إرادة وتوجهات سياسية من الرئاسية للتوجه إلى إفريقيا، قابل ذلك تحرك تركي، وهناك وجود صيني وإيراني في إفريقيا.

كيف ينظر البرلمان لترشيح السيسي للرئاسة لفترة ولاية ثانية؟
هناك إجماع قوى جدا داخل البرلمان على ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، لأن هناك إنجازات خيالية تحققت في عهده، منها عمل شبكة طرق غير مسبوقة في تاريخ مصر منذ أيام محمد على، الرقعة الزراعية في تزايد، عمل شبكة أنفاق في سيناء، ومشروعات الطاقة، واكتشافات الغاز، ومزارع الأسماك، وتسليح الجيش المصري ليصبح من أقوى جيوش العالم، كما أعاد مصر للريادة سواء على المستوى الدولي أو الإفريقي، فهناك الكثير من الدول الآن تتودد لمصر، لاسيما وأن مصر استطاعت الوقوف أمام مارد جبار اسمه الربيع العربي وقضت عليه وحمت إفريقيا منه، ومصر تحارب الإرهاب وحدها دفاعا عن إفريقيا وعن أوربا، والاقتصاد بدأ يتعافي وينطلق.

أنت ترى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رجل المرحلة؟
نعم هو رجل المرحلة، بغض النظر عن ما يقال من أن الجيش معه، الجيش سيقف مع أي حاكم وطني شريف يحب بلده، سواء كان رجلًا عسكريًا أو مدنيًا.

تعليقك على الجدل الدائر حول موضوع الفريق أحمد شفيق؟            
أحمد شفيق رجل وطني، يحب مصر، قاتل مع القوات الجوية المصرية، وكان ناجحًا جدًا في كل المناصب التي تولاها، وهو أعلن أنه سوف يترشح، ثم عاد واعتذر عن الترشح، لأنه اقتنع أن هذه المرحلة تتطلب استمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحكم.

لكن كيف تعلق على التسريبات المزعومة لصحيفة نيويورك تايمز عن الفريق أحمد شفيق وأنه تم إجباره على عدم الترشح وأن الإعلام يتلقى تعليماته من المخابرات؟
أولا.. لا يوجد شخص في جهاز المخابرات اسمه أشرف الخولي، أنا كنت وكيل جهاز المخابرات العامة، وأعرف كويس جدا كيف يعمل هذا الجهاز، وأعرف أنه من الصعب جدا أن يقوم ضابط مخابرات بإعطاء تعليمات لجهات خارجية.

هناك مزاعم أيضا عن وجود صراع بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية.. كيف ترد على هذه المزاعم؟
هذا الكلام ثبت عكسه تماما، فلولا التلاحم بين المخابرات الحربية والأمن الوطني والمخابرات العامة ما نجحت ثورة 30 يونيو.

ما دور المخابرات العامة في إفشال المؤامرات الخارجية التي كانت تحاك ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو.. وما قبلها؟
المخطط كان معروفًا، لكن كان من الصعب الوقوف أمامه لأنه كان مثل تسونامي اجتاح المنطقة، لكن جهاز المخابرات العامة، وأنا كنت في الجهاز في ذلك التوقيت كنا نعمل 24 ساعة، ومكثنا أكثر من 24 يومًا ونحن ننام في مكاتبنا، وكنا الجهة الوحيدة التي تعمل في البلد مع القوات المسلحة، وكنا شايفين الدنيا ماشية إزاي.

لكن هناك لبسا في موضوع حماس.. هل هي حركة إرهابية أم لا.. كيف تفك هذا اللبس؟
عمل مصالحة بين فتح وحماس كان هدفه حماية الأمن القومي المصري والفلسطيني، وهذا كان بمثابة خنجر في جسد كل قوى الشر.

كيف ترى الجدل الدائر حول موضوع صفقة القرن وحل القضية الفلسطينية؟
العالم كله وقف ضد إسرائيل بالنسبة لموضوع القدس، إلا بعض الدول «الفكة»، وبالتالي أنا أتوقع أن تغير الإدارة الأمريكية موقفها، لاسيما وأن هناك معارضة ومقاومة من جانب بعض اليهود من داخل إسرائيل على قرار ترامب، فهم يدركون أن إسرائيل لن تعيش في أمان في حالة تنفيذ هذا القرار، وهو سوف يوحد كل الأقطار العربية ضد هذا الحلم الإسرائيلي.  

هل تعتقد أن مصر تجاوزت مرحلة المؤامرات الخارجية التي تسعى إلى إسقاط الدولة؟
نعم تجاوزت هذه المرحلة، ولكن لابد أن نضع في اعتبارنا أن مصر ما زالت مهددة، وأن التهديد ما زال موجودا، ومصر دائما مهددة، لأن مصر كلما كبرت كلما زادت التهديدات التي تواجهها.

إلى أى مدى نجحت مصر في القضاء على الإرهاب؟
قضت عليه بنسبة كبيرة جدًا، وهذا جاء من خلال التلاحم بين الشعب والجيش والشرطة، رغم المشاكل التي يعاني منها الشعب، وهذا يؤكد صحة رهان الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائم على الشعب للنهوض بمصر والقضاء على الإرهاب.

هل أنت مع إنشاء حزب للرئيس؟
نعم، ولكن كل الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب المصريين الأحرار الآن، تدعم وتؤيد الرئيس السيسي.

توقعاتك للانتخابات الرئاسية المقبلة؟
محسومة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

كلمة أخيرة
أتوقع بدء عمليات عسكرية قوية جدًا جدًا في سيناء؛ لتطهيرها من الإرهاب قريبًا.