رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بـ«ثلاثية الإخوان والإعلام والأمريكان».. هكذا يستأصل النظام نفوذ سامي عنان (تقرير بالصور)

السيسي وعنان وجنينة
السيسي وعنان وجنينة وحازم حسني - تعبيرية


يتعرض الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل، حاليًا لـ«حملات هجوم حادة» من قبل وسائل الإعلام التي تتهمه بأنه «رجل الأمريكان» في مصر، وأنه ترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ بدعم من جماعة الإخوان المسلمين، وقطر، وغيرها من الجهات التي تراها هذه الوسائل الإعلامية، أنها تريد إسقاط مصر.


وتستعين هذه الوسائل الإعلامية، بصور قديمة لـ«سامي عنان»، مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقيادات أمنية أمريكية هامة، للتأكيد على وجهة نظرها، فضلًا عن اتهامه بالاستعانة بالمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي السابق؛ ليكون نائبًا له، في محاولة منه للحصول على أصوات جماعة الإخوان.


ولم تكن وسائل الإعلام هي التي تهاجم الفريق سامي عنان فقط؛ بل بدأت «الكتائب الإليكترونية»، شن حملات هجومية على «الفريق»؛ للتأكيد على أنه «إخواني» من خلال صوره مع قيادات الإخوان.


كما ظهرت العديد من «الكوميكسات» التي انتشرت على مواقع «السوشيال ميديا»؛ للسخرية من الفريق سامي عنان، المرشح الرئاسي المحتمل.


الأسئلة المطروحة الآن: هل تلعب هذه الحرب الإعلامية والإليكترونية دورًا في «إسقاط» سامي عنان؟


  • ما تأثير حملات التشويه والسخرية في الإضرار بصورة المؤسسة العسكرية التي كان الفريق سامي عنان واحدًا من أبنائها؟

  • هل هذه الحملات الإعلامية الهجومية كانت بتعليمات من النظام لـ«تفكيك» نفوذ الفريق سامي عنان.




في هذا السياق، قال الدكتور عارف الدسوقي، نائب رئيس حزب «الغد»، إن الفريق سامي عنان، المرشح الرئاسي المحتمل، أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية، ولكنه يعلم جيدًا أنه سيخسر في هذا السباق، وهذا الكلام ينطبق على أي مرشح آخر ينافس الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وأضاف «الدسوقي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الفريق سامي عنان، شارك مع المشير محمد حسين طنطاوي، في عدم «انزلاق» مصر نحو مصير سوريا والعراق، منوهًا إلى أنه لا يصح الهجوم عليه في وسائل الإعلام، أو على «السوشيال ميديا»، خاصة أن هذا الأمر لا يسيء للمؤسسة العسكرية فقط؛ ولكنه يسيء لمصر كلها.

 

وتابع: «لا يصح اتهامه بأنه تبع الأمريكان؛ لمجرد زياراته لها قبل ثورة يناير، فقط كان هذا الأمر في نطاق عمله كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة، ولكن طالما شارك في الانتخابات، فإن الهجوم عليه متوقع، ومتوقع أي شيء آخر».

 

وختم: «لا يصح مقارنة المرشح الرئاسي المحتمل خالد على، بالفريق سامي عنان؛ لأن الثاني يُقارن بالسيسي نفسه».


نرشح لك: سطع نجم «الفريق» بعدها.. قصة «مذبحة دموية» وقفت وراء الصعود السريع لـ«سامى عنان»



من جانبه، قال الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين لـ«الدراسات السياسية والاقتصادية»، إن الهجوم الإعلامي على الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل، للأسف الشديد يتنافى مع الممارسة الديمقراطية التي تتطلب أن يكون هناك أكثر من مرشح قوي أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الشعب هو الذي سيقرر من الذي سيجلس على الكرسي الرئاسي من خلال صندوق الانتخابات، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام الموجهة هي التي تهاجم «عنان»؛ بحجة أنها تخدم النظام السياسي الحالي، ولكن في الحقيقة هذا الهجوم الحاد يسيء للعملية الديمقراطية، وسيكون له رد فعل سلبي على نظام عبد الفتاح السيسي.


وأكد رئيس مركز المصريين لـ«الدراسات السياسية والاقتصادية»، أن الفريق سامي عنان، كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، وهو منصب ليس بسيطًا؛ بل من يتولى هذا المنصب هو الذي يحرك جميع التشكيلات والقوات العسكرية.

 

وطالب «عامر»، المؤسسة العسكرية، بإصدار بيان عاجل؛ لوقف الإساءات وحملات الهجوم على الفريق سامي عنان؛ لأنه أحد أبنائها، فضلًا عن أن هذا الهجوم الإعلامي «يقلص» العملية الديمقراطية.

 

وبشأن تأثير اتهام «عنان» بأنه رجل الأمريكان، وأنه يغازل الإخوان للحصول على أصواتهم، في ضرب شعبية «الفريق»، أكد «عامر» أن الشعب المصري أصبح واعيًا، ويعي جيدًا أن هذه الحملات الإعلامية «موجهة»، لافتًا إلى أن الفريق من حقه الترشح للرئاسة.




وقال اللواء علاء بازيد، الخبير الأمني، إن الفريق سامي عنان، يحق له الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن في الوقت نفسه، الرئيس عبد الفتاح السيسي صنع إنجازات كبيرة، ولا يحتاج لشن حملات تشويه ضد «عنان» لضرب شعبيته.


وأضاف «بازيد» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الفريق سامي عنان، كنا نحترمه، ولكن البيان الذي أعلن فيه أنه سيترشح للرئاسة، لم يلتزم فيه «الفريق» بشرف العسكرية المصرية؛ فلا يجوز له التقليل من إنجازات ومجهودات نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وتابع: «بيان سامي عنان الخاص بإعلان ترشحه للرئاسة، يؤكد أن نظرية المؤامرة هي التي تحكم فكرة ترشحه للرئاسة، بدليل أنه استعان بالمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي السابق، والمعروف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وعنان يهدف من وراء ذلك للحصول على أصوات الجماعة».


وأكد الخبير الأمني، أن مطالبة الفريق سامي عنان للمؤسسة العسكرية بـ«الحياد»، هي سقطة خطيرة له؛ لأن «الفريق» يعلم أن الجيش «منضبط»، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعان بـ«المؤسسة العسكرية» في تنفيذ المشروعات بسبب ذلك.


وأكد «بازيد»، أنه أجرى اتصالات بمراكز أبحاث، واكتشف بالفعل أن هناك ضغوط قطرية وأمريكية وتركية لترشيح الفريق سامي عنان، في الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن هذه الجهات تريد إسقاط مصر على طريقة سوريا والعراق، متابعًا: «اليهود يتبعون طريقة معينة، وهي أنك من الممكن أن تقتل عدوك، ولكن من المبدع أن تجعل شقيقه يقتله، ولهذا الأمر يطالبون بترشح عنان؛ لتفتيت الجيش من الداخل».


وقال: «بالتأكيد الفريق سامي عنان، له مناصرين في الجيش»، مؤكدًا أن عنان كان يسكن في «أوضتين وصالة» في مساكن القوات المسلحة، ولكن الآن يمتلك «قصور وشاليهات» في كل مكان، لافتًا إلى أن «الفريق» يسقط سقوطًا سريعًا.


وختم: «سامي عنان ترشح للرئاسة؛ حتى يُحصن نفسه إذا فتحت ملفاته القديمة، وحتى يتردد بين المصريين أن النظام بيصفيه على طريقة المرشح خالد على».


نرشح لك: «حزب سياسي» أو «حركة علمية».. هكذا سيكون مستقبل «مبادرة حجي» بعد مقاطعة الانتخابات (تقرير)



بدوره، قال المحامي أحمد قناوي، مدير مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، إن حملات الهجوم على الفريق سامي عنان، تسئ لـ«التجربة السياسية المصرية»، مشيرًا إلى أن هذه الحملات «مدفوعة» من قبل السلطة.


وأضاف «قناوي»، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه لا يصح اتهام الفريق سامي عنان بأنه «تبع الإخوان»؛ لأن الرئيس الأسبق محمد مرسي، هو الذي عزله من منصبه كـ«رئيس لأركان حرب القوات المسلحة»، وفي الوقت نفسه عين عبد الفتاح السيسي، وزيرًا للدفاع.


وبشأن اتهام الفريق سامي عنان بأنه «رجل الأمريكان»، أكد المحامي أحمد القناوي، أن هذه الاتهامات «بالية»؛ لأن النظام السياسي الحالي له علاقات قوية بـ«الإدارة الأمريكية».


وختم: «هذه الحملات سيكون تأثيرها محدودًا على الفريق سامي عنان؛ لأن الكل يعلم أن هذه الحملات مدفوعة، فضلًا عن أن المواطنين يشعرون بحالة من الضيق السياسي و الاقتصادي من النظام الحالي».


يذكر أن مبادرة الفريق الرئاسي 2018، سبق واتخذت قرارًا بمقاطعة الانتخابات الرئاسية.


ومبادرة «التوافق لفريق رئاسي 2018»، بدأت نشاطها السياسي منذ أغسطس 2016، وتعمل هذه المبادرة على 5 محاور أساسية هي «التعليم والاقتصاد والصحة والمساواة والمرأة»، ويتولى الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية «ملف التعليم» بها.


وكانت الدكتورة هالة البناي، تشغل منصب مدير عام المبادرة، وبعد استقالتها شغل المنصب المحامي أحمد قناوي.


وتتعرض مبادرة «التوافق لفريق رئاسي 2018» منذ ظهورها، لحملات هجوم شديدة عليها من قبل وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن المبادرة كانت تدعو لإيجاد بديل رئاسي لـ«السيسي».


نرشح لك: حازم حسني يكشف أسرار لقاءاته السابقة بـ«عنان»: «الفريق أبدى استعداده للمحاكمة ولكن بهذا الشرط»