رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف استخدم الفيس بوك تكتيك تاجر المخدرات في تغييراته الجديدة؟!

ادمان
ادمان


أوضح موقع التواصل العالمي فيس بوك، أنه بصدد إجراء عدد من التغييرات على الموقع الأشهر في العالم، وهي التغييرات التي من المتوقع أن تؤثر فيما يتابعه المستخدمون في تغذية الأخبار، فقريبًا عندما ترى مشاركة، سوف تكون من خلال أحد الأصدقاء، وليس لأنك تتبع صفحة ما.

وقال مؤسس الفيس بوك مارك زوكربيرج في منشور له: "لقد قمنا ببناء الفيس بوك لمساعدة الناس على البقاء دائمًا على اتصال وجعلنا اقتراب الناس من بعضهم البعض أولوية لدينا"، "ولكن في الآونة الأخيرة حصلنا على ردود فعل من مجتمعنا تؤكد أن المحتوى العام من مشاركات الشركات والعلامات التجارية ووسائل الإعلام، يزاحم اللحظات الشخصية التي تقودنا إلى التواصل أكثر مع بعضنا البعض."

ويمثل هذا التحول في خوارزمية الفيسبوك، التي تم بنائها على أساس أولويات اهتمامات المستخدمين بما فيها المنتجات التجارية، فوق جميع الاعتبارات الأخرى، تغيير كبير في سياسة الشركة، وهو ما يتوقع معه انخفاض عائدتها، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية، بلغ 34 مليار دولار العام الماضي.

ولكن تلك الاستراتيجية واجهت الكثير من الانتقادات الشرسة، بعد تسلل العديد من المحتويات المضللة، خاصة خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، والتي ثبت فيها تورط الفيس بوك في نجاح دونالد ترامب.

وفي نوفمبر الماضي، تواردت تقارير تفيد أن الشبكة الاجتماعية "تستغل علم النفس البشري"، لزيادة إدمان زيارة الموقع، بحيث لا يكون المستخدم قادر على التوقف عن زيارته.

وبعد تلك التغييرات، توقعت الشركة تراجع الإيرادات، وهو ما حدث بالفعل، بعد انخفاض اسمهما في بورصة وول ستريت بنسبة 5%، ويبدو الفيس بوك مشوشًا فبعد سنوات من التحسين المتواصل للموقع من أجل زيادة إدمان الناس على دخوله، يبدأ في تغيير سياسته، بعد أن اكتشف أنه يعطل الإنتاج، ويوقف العقل البشري عن التفكير.

ولكن هل هذا يعني أن يتوقف مدمنو الفيس بوك عن زيارة الموقع، يرى البعض أن تلك التغييرات مُصممة بعناية من مديري المنتجات الذين يرون أن المستخدمين الذين قد يتخلون عن وسائل الاعلام الاجتماعي بشكل سريع، بسبب الإعلانات من غير المرجح أن يعودوا، ولكن تقليل جرعة المخدرات في منتجاتهم، سوف تجعل المتطفلين، يقوموا بالبحث عن تلك الجرعات!

وهي سياسة تجار المخدرات الذين يخفضون من جرعة المخدر في منتجاتهم لجعل عملائهم متشوقين للبحث عن المزيد، أفضل من زيادته وقتل العملاء!