رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سطع نجم «الفريق» بعدها.. قصة «مذبحة دموية» وقفت وراء الصعود السريع لـ«سامى عنان»

مبارك وطنطاوي وعنان
مبارك وطنطاوي وعنان - أرشيفية


رغم أن الفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات 2018، أصبح الآن «ندًا ومنافسًا» قويًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن هناك وجه شبه كبير بينهما، وهو «الصعود السريع» في الهرم القيادي العسكري.



كان المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، والذي قاد الفترة الانتقالية عقب خلع «مبارك»، سببًا وعاملًا مهمًا في «صعود» عبد الفتاح السيسي؛ حتى وصل الأخير إلى منصب وزير الدفاع في 12 أغسطس 2012، عقب «مذبحة رفح» الأولى؛ رغم أنه كان أصغر عضو في المجلس العسكري، وصاحب الترتيب 154 بين قادة الجيش.


بينما كانت «مذبحة الأقصر» سببًا في صعود سامي عنان، داخل القوات المسلحة؛ ففي 17 نوفمبر 1997، هاجم مسلحون مجموعة من السياح في الدير البحري بـ«محافظة الأقصر»، وأسفر الهجوم عن مصرع 58 سائحًا.


وفي هذه «المذبحة»، استخدم المسلحون أسلحة رشاشة وبيضاء، وتنكروا في زي رجال أمن حتى وصلوا إلى ساحة الدير، وكانت تلك «المذبحة» أكبر عمل إرهابي استهدف سياحًا خلال عقدي الثمانينات والتسعينات.




وفي الوقت الذي أقيل فيه اللواء حسن الألفي، وزير الداخلية حينها، بدأ نجم العقيد سامي عنان، وقتها في السطوع؛ حيث كان يتولى قيادة الفرقة 15 دفاع جوي المتمركزة في الأقصر، وكان له دور كبير في تأمين تلك المدينة، ومنذ تلك الواقعة، لفت «عنان» أنظار الرئيس محمد حسني مبارك، وقتها، وبدأت رحلة الشهرة والصعود الوظيفي لـ«عنان» حتى وصل إلى رئاسة الأركان في 2015.


حتى تدرك أن رحلة صعود «عنان» داخل القوات المسلحة كانت «سريعة»، لابد أن تعرف أنه عين ملحق الدفاع في المغرب أغسطس 1990، وقائد لواء أغسطس 1992، ثم قائد الفرقة الخامسة عشر دفاع جوي يناير 1996، ورئيس فرع العمليات الدفاع الجوي يوليو 1998، رئيس أركان قوات الدفاع الجوي يناير 2000، قائد قوات الدفاع الجوي «2001 - 2005»، رئيس أركان حرب القوات المسلحة 2005.