رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل جديدة في أزمة "تسريبات الخولي والإعلاميين الأربعة"

النبأ


كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل جديدة في أزمة المكالمات المُسربة بين ضابط المخابرات المصري أشرف الخولي، وأربعة إعلاميين مصريين، من مقدمي برامج التوك شو، والتي زعمت الصحيفة الأمريكية أن الخولي طالب خلالها الإعلاميين بتبريد الشعب المصري ليقبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكون القدس عاصمة لفلسطين.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الخولي، قال خلال المكالمات الهاتفية المُسربة، أن الصراع مع اسرائيل لم يكن في مصلحة مصر الوطنية. وقال للإعلاميين انه بدلا من ادانة القرار، يتعين عليهم اقناع المشاهدين بقبوله، واشار إلى أنه يتعين على الفلسطينيين أن يهتموا بالضفة الغربية التي تضم حاليا السلطة الفلسطينية المتواجدة في رام الله.

وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقد كرر الخولي سؤاله في الأربعة مكالمات بنفس النص، وهو "ما الفارق بين القدس ورام الله؟"

وهو ما أكد عليه عزمي مجاهد، أحد الإعلاميين الذي تحدث معهم الخولي، والذي أقر بصحة التسجيلات، وفقًا لنيويورك تايمز.

وأوضحت الصحيفة أن وجود خصوم مشتركين بين مصر وإسرائيل مثل إيران والإخوان المسلمون ومسلحي الدولة الإسلامية وثورات الربيع العربي، أجبر القادة العرب على تعاون أوثق مع عدوهم الذي لم يسبق له مثيل.

وأكدت الصحيفة أنه رغم الاعتراض الواضح من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واعتراض العاهل السعودي، الملك سلمان علنا على القرار، إلا أنه في الوقت نفسه حث ولي العهد محمد بن سلمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على قبول إقامة دولة فلسطينية بدون عاصمة في القدس الشرقية، وفقًا لمسؤولين عرب وأوروبيين، وهو ما نفته السعودية.

واعتبر شبلي تلحمي، الباحث في شؤون منطقة الشرق الأوسط بجامعة ميريلاند ومؤسسة بروكينغز، قبول الدول العربية للقرار، بأنه تحول في السياسة العربية، ونتيجة لشعور القادة بعدم استقرار الحكم، ورغم اعتراضهم على القرار، إلا أنهم سيتعايشون معهم.

وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على تلك التسجيلات من خلال وسيط داعم للقضية الفلسطينية ومعارض للرئيس السيسي، وأشارت أنه لا يمكن تحديد صحة تلك التسجيلات، إلا أن عزمي مجاهد، قال انه اتفق مع الخولي، استنادا الى تقييمه الشخصي للحاجة الى تجنب اندلاع العنف الجديد وليس بناء على اوامر من اجهزة الاستخبارات.

وأوضحت الصحيفة أنه في المقابل نفى الإعلامي مفيد فوزي، صحة تلك المكالمات، كما رفض المشاركة في أي حديث حول تلك المكالمات، أما الإعلامي الآخر، وهو سعيد حسان، عضو في البرلمان، فقد رفض التعليق على تلك المكالمات، أما الأخيرة وكانت الفنانة يسرا، فلم تتمكن الصحيفة الأمريكية من الوصول لها.

وتتطابق التسجيلات مع أصوات الإعلاميين، وكانت نقاط المكالمات الأربع متطابقة، حيث قال الخولي انه يوضح موقف جهاز الأمن القومي في مصر من إعلان القدس لتكون عاصمة لإسرائيل، وكان رد حساسين، "تحت أمرك سيدي"

وقال خولي "نحن مثل كل اشقائنا العرب نندد بتلك المسألة". واضاف "بعد ذلك، سيصبح هذا الامر واقعا. ولا يمكن للفلسطينيين أن يقاوموا ولا نريد أن نذهب إلى الحرب. لدينا ما يكفي من الأزمات كما تعلمون. "

وأضاف: "النقطة الخطيرة بالنسبة لنا هي قضية الانتفاضة". "الانتفاضة لن تخدم مصالح الأمن القومي المصري لأن الانتفاضة ستعيد إحياء الإسلاميين وحماس، وحماس سوف تولد من جديد مرة أخرى ".

"في نهاية المطاف، في وقت لاحق، القدس لن تختلف كثيرا عن رام الله. ما يهم هو انهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، "نريد الحصول على بعض الامتيازات، بحيث تكون رام الله عاصمة لفلسطين، لإنهاء الحرب وحتى لا يموت أحد"

وأوضحت الصحيفة أن عزمي مجاهد أحد المتلقين لتلك المكالمات، نقل ذلك بالفعل للمشاهدين في برامجه.

وكشفت الصحيفة أيضا عن بعض التعليمات الخاصة التي منحها الخولي لعزمي مجاهد منها اتهام قطر وأميرها تميم بن حمد بالتعاون مع إسرائيل، وهو ما وافق عليه مجاهد.