رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

آخرهم «ياسر سليم».. ما السر وراء الاستعانة بـ«جنرالات المخابرات» لإدارة «الفضائيات»؟

قناة الحياة - أرشيفية
قناة الحياة - أرشيفية


تشهد الساحة الإعلامية حاليًا، تغييرات جذرية في الشخصيات التي تُدير القنوات، خاصة في شبكة الفضائيات الأوسع انتشارًا مثل «الحياة» التي كانت مملوكة لـ«السيد البدوي»، رئيس حزب «الوفد»، وتم بيعها لـ«شركة تواصل»، في صفقة كبرى بقيمة 1.4 مليار جنيه.




ومنذ ساعات قليلة، تم الإعلان عن تولي ياسر سليم، منصب المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشبكة «قنوات الحياة».


وتكشف المعلومات المتوفرة عن «ياسر سليم»، أنه ضابط مخابرات سابق، ودخل المجال الإعلامي بعد استحواذه على أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة، إضافة إلى امتلاك شركة «بلاك أند وايت»، وعُرف منذ ظهوره على الساحة الإعلامية بعلاقته برجل الأعمال الشهير أحمد أبو هشيمة.


في تقرير سابق لـ«النبأ»، كشف مقربون من الذين يعرفون «ياسر سليم»، أنه رفض الإفصاح عن أسباب خروجه من الجهاز السيادى، وكيف أصبح رجل أعمال؟، وفى الوقت نفسه يؤكدون أنه مازال يحتفظ بالعديد من العلاقات القوية له بأعضاء فى الأجهزة السيادية، بل إنه يعمل معهم حتى الآن فيما يسمى بـ«العمل المدنى».


بعد خروج «سليم»، من عمله فى المخابرات، اختفى لفترة من الوقت قيل وقتها إنه خارج مصر، حيث بدأ العمل فى «بيزنس» خاص به، لكن بعد فترة من الوقت عاد وبدأ فى الظهور من خلال افتتاحه لمطعم شهير فى القاهرة الجديدة، فى حضور نخبة من نجوم المجتمع ورجال الأعمال والفنانين، من بينهم، رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، والمخرج عادل أديب، واستمر بعد ذلك فى الظهور أكثر، حيث أنشأ شركة دعاية، وبدأ الظهور فى العديد من المناسبات، على أنه رئيس مجلس إدارة شركة «بلاك أند وايت».


نرشح لك:  قنوات «DMC».. أخطبوط إعلامي جديد برعاية «الأجهزة السيادية».. تقرير




ومنذ أيام قليلة، تردد أيضًا أن اللواء تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب عن مدينة نصر، سيلعب دورًا إلى جانب ياسر سليم في إدارة شبكة قنوات «الحياة».
 
و«الشهاوي»، أحد الشخصيات التي عملت بجهاز المخابرات الحربية، واستمر فيه لمدة 20 عامًا.

التغييرات الجديدة في هياكل القنوات الفضائية الشهيرة، تطرح سؤالًا مهمًا عن سر الاستعانة بشخصيات خدمت في الأجهزة الإعلامية لإدارة هذه القنوات.

عن هذا الموضوع يقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي، إن التغييرات الجديدة في القنوات الفضائية لابد أن تكون «ماشية مع خط النظام».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن هذه التغييرات في مجملها تتركز حول 3 اتجاهات؛ الأول: انتقال الوسائل الإعلامية لرجال أعمال «تبع الدولة»، والثاني: مُلاك جدد يمكن التحكم من خلالهم في مسيرة هذه القنوات الفضائية الشهيرة، والثالث: شخصيات موضع ثقة من النظام.




في نفس السياق، قال الدكتور عادل عامر، رئيس مركز الدراسات السياسية والاقتصادية، إن الإعلام كان له دور كبير في الأحداث التي شهدها الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية.


وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الوسائل الإعلامية يكون له دور في «اللعب بالعقول»، وتحريك الشعوب تجاه تغيير النظم السياسية، وأن هذا الأمر سيحدث سواء كان الإعلام تنويريًا، أو موجهًا، أو تحريضيًا.


وتابع: «بعد ثورتي يناير و30 يونيو»، ركزت الدولة على الإعلام؛ حتى تحمي وتنشر الفكر السياسي السائد للنظام، وحماية الأمن القومي»، مشيرًا إلى أن التغييرات الجديدة في القنوات الفضائية، لها علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة؛ حيث سيتم العمل على نشر إنجازات النظام، وإجراء تلك الانتخابات «بدون دوشة».


وعن الاستعانة بـ«جنرالات» خدموا في السابق بالأجهزة المخابراتية لإدارة القنوات، قال «عامر»، إن أجهزة المخابرات بها إدارة خاصة بالإعلام تتابع ما يُنشر في الصحف والقنوات، وهؤلاء «الجنرالات» خدموا في هذه الإدارة، وبالتالي لهم خبرة بالعمل الإعلامي.


نرشح لك
«الإعلام».. حرب غسيل الأدمغة بـ«إنجازات ومعجزات» قاهر الإخوان!!