رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«3» انفرادات هامة لـ«النبأ» من داخل وزارة السياحة

وزير السياحة - أرشيفية
وزير السياحة - أرشيفية


«الدميرى» يستعد لتولى منصب هام بـ«الجامعة العربية» مقابل 30 ألف دولار

ترشيح «العزبى» و«عبد الجبار» لتولى منصب هيئة تنشيط السياحة

«منظمة عالمية» وراء إحالة معاونة «يحيى راشد» للشئون القانونية بالوزارة



تزايدت مشكلات القطاع السياحي، وتصاعدت أصوات العاملين به؛ للإعلان عن الحالة السيئة التي يعيشها القطاع، ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ بل وصل الأمر لـ«دفن» الشباب، وعدم الاستفادة بهم، بجانب يأس الكثير من شباب هيئة تنشيط السياحة، ولجوء البعض للحصول على إجازة بدون مرتب، أو التقدم بالاستقالة.


مشكلات هيئة تنشيط السياحة

كانت رحلات هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، سببًا في عدم إدراكه لكثير من الأمور، وكان لهذه الرحلات، إضافة إلى علاقاته «المتشعبة»، دور في ترشيحه لتولي منصب مهم بـ«جامعة الدول العربية»، وهذا المنصب تابع لمنظمة السياحة العربية، على أن يتقاضى نظير تولي هذا المنصب راتبًا بقيمة 30 ألف دولار شهريًا، على أن ينتقل للعمل في منصبه الجديد، أول يناير، ويترك منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة، بعد انتهاء فترة التجديد له.


وشهدت فترة «الدميري» مظاهرتين من قبل أبناء الهيئة، بعد تزايد المشكلات التي من ضمنها تأخر صرف مكافآتهم المالية خلال العام المالي 2017، والتي تتضمن صرف مكافأة شهر رمضان، والأعياد، دخول المدارس، المولد النبوي.... إلخ.


وتمت الاستجابة لإحدى المظاهرتين، وصرف 900 جنيه فقط للموظفين حتى الآن، من إجمالي 8 آلاف موظف، ويرتفع المبلغ على حسب الدرجة الوظيفية.


ويرجع سبب تأخر صرف مستحقات الموظفين نظرًا لانشغال «الدميري»، وكثرة سفرياته، وعدم التوقيع على صرف مستحقات الموظفين.


كما كانت «تنشيط السياحة»، هيئة طاردة للموظفين، وشهد عام 2017، تقدم العديد من أبناء الهيئة بإجازات بدون مرتب، بينما تم رفض إجازات موظفين آخرين فتقدموا باستقالات على رأسهم بعض الموظفين الذين يعملون في مكتب السياحة بمطار القاهرة الدولي.


وحاليًا، وبعد تجهيز «الدميري» للرحيل من هيئة تنشيط السياحة، والانتقال لمنصبه الجديد في جامعة الدول العربية، يعيش أبناء الهيئة حالة من الترقب والانتظار للتعرف على من سيتولى منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة خلفًا لـ«الدميري»، أملًا في إعادة ترتيب المنزل من الداخل وحل مشكلات الموظفين والعمل على تشجيعهم للاندماج في العمل من جديد وإعادة الحركة لهيئة تنشيط السياحة من جديد.


ويطالب العاملون بـ«تنشيط السياحة»، بتعيين أحد أبنائها ليكون رئيسًا للهيئة، بعد فشل تجربة «الانتداب من الخارج».


ومن المرشحين لتولي المنصب، محمد عبد الجبار، مدير مكتب ألمانيا، والذي تدرج في العمل داخل هيئة تنشيط السياحة، وله خبرة كبيرة، كما تولي مدير مكتب إيطاليا لعدة سنوات، وشهدت فترة توليه المكتب أكبر نسبة إقبال من جانب السياحة الإيطالية إلى مصر.


كما تولي «عبد الجبار»، رئاسة قطاع السياحة الدولية، وكان يسير العمل بشكل جيد خلال فترة توليه المنصب، إضافة إلى الانتظام في الاتصال بجميع المكاتب السياحية، إلا أن صدر قرار بتوليه مدير مكتب ألمانيا.


ويحظى «عبد الجبار» بشعبية كبيرة داخل الهيئة وشهادة من جميع العاملين بحسن إدارته وعمله.


كما يعد عمرو العزبي، مدير مكتب لندن حاليًا، من المرشحين أيضًا لتولي منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة.


وشغل «العزبي» منصب رئيس هيئة تنشيط السياحة أثناء تولي «زهير جرانة» منصب وزير السياحة، وشهدت فترته «انتعاشة» في الحركة السياحية بشكل غير مسبوق.


ويتمنى العاملون في هيئة تنشيط السياحة، تولى «عبد الجبار»، أو «العزبي»، منصب رئيس الهيئة، لأن الاثنين من أبناء الهيئة، وعلى دراية كبيرة بمشكلات العاملين، فضلًا عن علاقاتهما الدولية.


قرارات يحيى راشد تدمر شباب هيئة تنشيط السياحة

تسببت قرارات يحيى راشد، وزير السياحة، في ضياع آمال العديد من أبناء هيئة تنشيط السياحة، إضافة إلى الإضرار بمصالح القطاع.


وأصدر يحيى راشد، خلال الفترة السابقة، قرارًا يقضى بعودة كل من مدير مكتب سياحة لندن رشا العزايزى، ومحمد عبد الغني، ملحق مكتب روسيا، إلى مصر.


وكان هذا القرار خاطئًا؛ لاسيما أن «العزايزي» كانت لها علاقات جيدة بالشركات والإعلام في بريطانيا، لكن وزير السياحة صمم على عودتها إلى مصر في شهر مارس الماضي، بالرغم من عدم انتهاء فترتها في مكتب لندن، بجانب النجاح الذي حققته خلال فترة توليها لمصر ودورها في إعادة الحركة السياحية من السوق البريطانية.


وعلق يحيى راشد لـ«النبأ» على هذا القرار قائلًا، إن سبب عودة «العزايزي» لمصر، هو انتهاء فترة عملها، وأن الوزارة في حاجة لخبرتها في القطاع السياحي.


إلا أن الوزير لم ينفذ ما صرح به.


وبعد عودة «العزايزي» للقاهرة، تم إقصاؤها من العمل داخل وزارة السياحة، وتم نقلها على درجتها الوظيفية كمدير عام في هيئة تنشيط السياحة.


وعلمت «النبأ»، أن الوضع الجديد لـ«العزايزي» بعد عودتها من الخارج، لم يكن متوافقًا مع عملها الخارجي الذي تعودت عليه، وحققت نجاحًا مشهودًا به، فحاولت الحصول على إجازة، لكن وزير السياحة رفض دون أي سبب.


ووفقًا للمعلومات المتوفرة لـ«النبأ»، فإن هذا الأمر جعلها تفكر في التقدم بطلب معاش مبكر، للحفاظ على صورتها.


سوق السياحة الروسي

يُعد السوق الروسي، من أهم الأسواق السياحية لمصر، وكان محمد عبد الغني، يعمل ملحقًا لـ«مكتب روسيا» على مدار العام ونصف حتى شهر يوليو 2017، إلى أن أصدر وزير السياحة يحيى راشد قرارًا بإعادة «عبد الغني» لمصر، بالرغم من عدم انتهاء فترته، وحصوله على المركز الأول أثناء الاختبارات التي عقدت بهيئة تنشيط السياحة حينها والتي لم ينجح فيها سوى «عبد الغني» و«العزايزي».


الغريب في هذا الأمر، أن وزير السياحة ترك «عبد الغني» يعمل على مدار العام ونصف العام كملحق لمكتب روسيا، ولم يلتفت لأمره، ولم يعده لمصر، بالرغم من حظر روسيا السفر لمصر، ولكن فجأة أصدر قرارًا بإعادته لمصر.


وبعد عدة أشهر من إعادته لمصر نجح وزير الطيران شريف فتحي في رفع حظر السفر لمصر وإعادة حركة الطيران بين روسيا والقاهرة وبالرغم من هذا القرار المفرح إلا إننا لم نجد أي تحرك من قبل وزارة السياحة في الجزء الخاص بها والعمل على الترويج لمصر من جديد في السوق الروسي وإلحاق ملحق مكتب روسيا للعمل من جديد لتنفيذ خطة وزارة السياحة المزمعة في الترويج لمصر سياحيًا في روسيا.


وحاولت «النبأ»، الاتصال بوزير السياحة، للتعرف على دور الوزارة وخطتها لاستقبال الروس ولكن دون جدوى، بالرغم من تصريحات الوزير السابقة بأن خطة الترويج لمصر سياحيًا في روسيا جاهزة ولكن الوزارة في انتظار رفع الحظر الروسي عن مصر ليتم الإعلان عن هذه الخطة على الفور ولكن يبدو أن الأمر لم يكن أكثر من تصريحات رنانة ليس لها وجود على أرض الواقع وأكثر دليل على هذا عدم وجود أي تصريح أو تواجد وظهور لوزير السياحة بعد نجاح وزير الطيران في إعادة حركة الطيران بين القاهرة وموسكو.


إغلاق مكتب أمريكا

كما أصدر وزير السياحة، قرارًا بإغلاق مكتب أمريكا، وإعادة جواهر يوسف، مدير المكتب، لمصر.


ويعد هذا السوق من أهم الأسواق السياحية لمصر، ويشرف على عدة أسواق أخرى منها: «كندا، أمريكا اللاتينية، البرازيل»، بالرغم من التصريحات «الرنانة» للمسئولين في وزارة السياحة، بأنه سوق واعد، ويأتي منه سياحة دينية، إلا أنهم اكتشفوا أن إغلاق هذا السوق الواعد أمر مهم وترشيد للنفقات، على حد تصريحات وزير السياحة.


التدخل في الحياة الشخصية للموظفين

ووصلت الأمور داخل وزارة السياحة، إلى التدخل في تفاصيل الحياة الشخصية للموظفين الذين حصلوا على إجازات بدون مرتب؛ لمحاربتهم إذا حققوا نجاحًا في وظائف أخرى.


وأصدر وزير السياحة، قرارًا بإحالة ميريهان أحمد، معاون وزير السياحة، للشئون الإدارية والقانونية، بالرغم من حصولها على إجازة بدون مرتب لمدة عام وذهبت للعمل في منظمة السياحة العالمية وتولت منصبًا شرفيًا فيها لتمثل مصر بشكل عام ووزارة السياحة بشكل خاص.


وكان لـ«هشام زعزوع» وزير السياحة السابق، دور في مساعدتها للاندماج مع المنظمة، فبدلًا من أن يقوم يحيى راشد بدعمها، ودعم موقفها، والفخر بها؛ لكونها المصرية التي تمثل مصر في منظمة السياحة العالمية، أصدر قرارًا بإحالتها للشئون الإدارية والقانونية؛ للتحقيق معها بالرغم من أنها حصلت على إجازة بدون مرتب بشكل رسمي.


على صعيد متصل، وفي ظل القرارات المتضاربة والغريبة بوزارة السياحة، نجح العديد من أبناء هيئة تنشيط السياحة في الاختبارات التي عقدت لهم، إلا أنه لم يتم إلحاقهم للعمل في المكاتب الخارجية، ومازال الإبقاء عليهم داخل هيئة تنشيط السياحة ويتم التجديد لمدراء المكاتب في الخارج بالرغم من انتهاء مدتهم مثل مكاتب «الصين، روسيا، التشيك».


محاولات النهوض وتنظيم الأسعار في الفنادق

في ظل محاولات العاملين في قطاع الفنادق للتطوير والمحافظة على تقديم أعلى مستوى من الفندقة، وتفادي وجود أي مخالفات في الفنادق، تقدم القطاع باقتراح لوزارة السياحة لإنهاء ظاهرة حرق الأسعار، ووضع حد أدنى من التسعيرة الفندقية لدى كل فندق على حدة، حتى يتم منع الفندق الـ«4 نجوم»، من بيع الليلة فيه بنفس تسعيره الفندق الـ«3 نجوم» على أن يتم هذا وفقًا لضوابط محددة، وتحت رقابة وزارة السياحة، وقطاع الفنادق؛ لتنظيم الأمر، والتأكد من تطبيق ضبط أسعار تسعيرة الفنادق.


ولكن لم تقم، وزارة السياحة بعرض هذا الأمر على مجلس النواب لمناقشته وتطبيقه ونقله الوزير لدرج نائبة وزير السياحة الدكتورة عادلة رجب.