رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء.. ظهور «3» تنظيمات إرهابية جديدة بعد قرار «ترامب والقدس»

ترامب - أرشيفية
ترامب - أرشيفية


أعطى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «قبلة الحياة» للتنظيمات الإرهابية عقب قراره القاضي بنقل السفارة الأمريكية من العاصمة الإسرائيلية «تل أبيب» إلى مدينة القدس المحتلة.


واستغلت التنظيمات الإرهابية فى سائر أنحاء العالم القرار للعودة للواجهة من جديد، حيث أعلن تنظيمان جديدان هما «لواء التوحيد» و«جيش حراس القدس» عن نفسيهما، قائلين إنهما تشكلا للدفاع عن الأماكن المقدسة.


البداية كانت من قطاع غزة حيث أعلن «لواء التوحيد» إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، مؤكدًا أن ذلك يأتي ردًا على قرار الإدارة الأمريكية.


وأكد «لواء التوحيد» أنه سيواصل العمليات العسكرية ضد إسرائيل، ولن يتراجع عن حماية القدس والمسجد الأقصى على حد تعبير، اللواء فى بيان صادر عنه.


وينتمي «لواء التوحيد» للسلفية الجهادية فى غزة، وترجح مصادر فلسطينية ارتباط التنظيم بـ«داعش» لكن دون إعلانه لبيعة كاملة لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم.


وقالت المصادر، إن مسلحي «لواء التوحيد» اكتسبوا خلال الفترة الماضية، خبرة خاصة فى التنقل والاختفاء داخل غزة؛ خاصة بعد إعلان الأمن الداخلي التابع لحركة حماس بالتعاون مع مصر الحرب على التنظيمات الجهادية، مشيرةً إلى أن التنظيم يوالي «داعش»، وينقل السلاح بين غزة وسيناء.


فى ذات السياق أصدر تنظيم «جيش الإسلام» في غزة، بيانًا دعا فيه المسلمين إلى نصرة القدس بالسلاح وترك المظاهرات السلمية، مضيفًا أن القدس لن تنتصر بالمفاوضات والمظاهرات.


وقال التنظيم في بيانه الذي حمل عنوان «نصرة القدس بكتاب يهدى وحديد ينصر لا بشعارات جوفاء واعتصامات خرقاء»، داعيا المسلمين إلى خوض المعارك مع إسرائيل وعدم الاكتفاء بالتنديد والشجب.


ويعد تنظيم جيش الإسلام أحد التنظيمات السلفية الجهادية الموجودة فى غزة وسيناء، وأسسه القيادي السابق بكتائب القسام التابعة لحركة حماس ممتاز دغمش، وأعلن التنظيم فى 2014 بيعته لزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي قبل أن يسحبها بعد أسبوعين من إعلانها.


لم تكن التنظيمات الفلسطينية ذات الامتداد السيناوي الوحيدة التى ظهرت على الساحة فور إعلان ترامب، حيث سارع تنظيم يدعي "جيش حراس القدس" إلى الإفصاح عن نفسه، دفاعا عن المسجد الأقصى على تعبير بيانه التأسيسي، معتبرا أن هدفه الرئيسي هو التصدي لقرار الرئيس الأمريكي.


وقال التنظيم في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني لعدد من الوكالات الإعلامية إنه تشكيل مقاوم يسعى لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية، داعيا من وصفهم بأحرار العالم لنصرة القضية الفلسطينية.


بينما بثت مؤسسات السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة بيانا دعت فيه للسير على نهج أسامة بن لادن ومواصلة حرب إسرائيل، فيما اعتبر تنظيم داعش أن قتاله للجيوش العربية يأتى لدعمها إسرائيل، معتبرا أفعاله نصرة للقضية الفلسطينية.


من جانبه اعتبر سامح عيد الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية أن التنظيمات الإرهابية تسعى للاستفادة من قضية القدس باعتبارها قضية محورية للأمة الإسلامية.


وأضاف «عيد»، أن تنظيمات القاعدة وداعش وغيرها تسوق نفسها باعتبارها مدافعًا عن الفلسطينيين فى محاولة منها لاستقطاب شباب جدد إلى صفوفها، مشيرًا إلى أن أسامة بن لادن والظواهري أطلقا فى بدايتهما ما يعرف بـ«الجبهة الإسلامية العالمية لمواجهة اليهود والنصارى»، لذات الغرض.


وأشار "عيد" إلى احتمالية أن تقوم التنظيمات الإرهابية بشن هجمات داخل الأراضي الفلسطينية لاستغلال الأحداث لصالحها، موضحًا أن هناك تنظيمات تابعة للقاعدة نشطت قبل ذلك فى سيناء وغزة، بالإضافة لتنظيم ولاية سيناء فرع داعش فى المنطقة.


وفى ذات السياق قال منير أديب، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيمات الإرهابية نشأت بالأساس من رحم الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرًا أن إرهاب أمريكا والتنظيمات الإسلامية «واحد».


وأضاف «أديب»، أن التنظيمات تسعى للاستفادة من الأحداث، لكنها أضرت بالقضية الفلسطينية ومثلت خنجرًا يطعن بخاصرتها، داعيا الشعوب العربية لأخذ زمام المبادرة والتحرك بقوة ضد القرار الأمريكي.