رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جهادي سابق لـ«النبأ»: ترامب ينفذ المشيئة الإلهية في القدس.. والعرب لا يملكون إلا حناجرهم

الشيخ أحمد صبح مع
الشيخ أحمد صبح مع محرر النبأ


قال الشيخ أحمد صبح، القيادي السابق في تنظيم الجهاد، إن قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو تنفيذ لوعد الله عز وجل الذي قال في كتابه العزيز: "وكان وعدا مفعولا"، وبالتالي ترامب ينفذ المشيئة الإلهية، لأن الله عز وجل سوف يرسل رجالا ذي بأس شديد، وسوف يدخل المسلمين المسجد كما دخلوه أول مرة.


وشكر «صبح» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا القرار، لأنه كشف  الوجه الأخر لأمريكا، وأسقط «ورقة التوت» عن الذين كانوا يظنون فيها خيرا، وأن أمريكا لن ترضى عن أي أحد، لأن الحروب الصليبية ما زالت قائمة منذ 400 عام، وما زالت الصهيونية العالمية تسعى حثيثا من أجل تدمير المسلمين، منوهًا إلى أن «ترامب» أيقظ المسلمين من نومهم، وجعلهم يوحدون أنفسهم، وهو بهذا القرار يكون قد دفن عملية السلام، كما أن ترامب أخذ أموال المسلمين ونفطهم ثم بعد ذلك أدار لهم ظهره.


وأضاف «صبح»، أن هذا القرار سوف يؤدي إلى إعادة اللحمة بين السنة والشيعة وبين المسلمين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، وبالتالي من يريد توجيه الحرب ضد إيران فهو الخائن والعميل والصهيوني، حتى لو كان يصلى في مساجد المسلمين، كما أن هذا القرار أبطل مقولة أن الشيعة أخطر على المسلمين من اليهود، وبالتالي على الساسة في إيران والسعودية أن يتفرغوا للقضية الأساسية وهي قضية القدس.


وأكد «صبح»، أن الحديث عن عودة الجماعات الجهادية والتكفيرية بسبب هذا القرار لا أساس له من الصحة، لأن الجماعات التكفيرية هم خدام الصهيونية العالمية، وأن الرئيس الأمريكي لم يكن يجرؤ على اتخاذ هذا القرار إلا بعد أن قامت هذه الجماعات بتدمير العالم العربي في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبالتالي هذه الجماعات هم عملاء الصهيونية العالمية، وهم الذين قدموا خدمات جليلة لأمريكا وإسرائيل، وبالتالي ترامب يجنى الأن الثمرة من وراء هذه الجماعات.


وأكد القيادي السابق في تنظيم الجهاد، عدم قدرة المسلمين الآن على الدخول في حرب مع اليهود، في ظل وجود بعض الحكام المتخاذلين والخونة الذين يضعون أيديهم في أيد اليهود، وعدم وجود حكام يعتبرون أن اليهود هم العدو الحقيقي للعرب والمسلمين وليس الشيعة، مؤكدا على أنه لن يستطيع أي حاكم عربي قطع علاقته بأمريكا أو إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لم يكن ليجرؤ على اتخاذ هذا القرار إلا بعد أن علم أن الحكام العرب نيام.


واستبعد «صبح» حدوث انتفاضات شعبية كبيرة على هذا القرار، وأن هذه المظاهرات سوف تخبوا مثلما حدث مع اتفاقية السلام مع إسرائيل ومع حريق المسجد الأقصى، لأن العرب والمسلمين لا يملكون إلا حناجرهم وكلمات ترن في الهواء، وحكامهم لن يقفوا بجوارهم في مثل هذه الأمور، مؤكدا أن القدس ستبقى في يد إسرائيل حتى يتحقق وعد الله.