رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدراما تمنح «قبلة الحياة» لمطربي التسعينيات بعد ركود «سوق الأغنية»

نجوم التسعينيات
نجوم التسعينيات


علي الحجار يدخل «حدائق الشيطان 2».. وهذا شرط «أنغام» في مسلسلها الجديد

مدحت صالح «زوج» نرمين الفقي في «أبو العروسة».. ومحمد نور «ضابط» في «كلام كبار»

سيمون تشعل «الكبريت الأحمر» بعد غياب 3 سنوات عن التلفزيون

رامي العقاد: ظاهرة ليست جديدة.. والمنتجون يجذبون المطربين بـ«الأجور العالية»


بدأ عدد كبير من المطربين، وخاصة نجوم التسعينيات، خلال الآونة الأخيرة، يتجهون إلى الدراما، ليطلوا على جمهورهم كـ"ممثلين" وليسوا مطربين فقط؛ فـمنهم من يخوض هذه التجربة للمرة الأولى، ومنهم من يُكررها بعد نجاحه فيها من قبل، ومنهم من يُصر عليها على الرغم من إخفاقه بها سابقًا.

جاء الفنان مدحت صالح على رأس القائمة؛ إذ تعاقد، مؤخرًا، على مسلسل "أبو العروسة"، والذي يواصل تصويره، خلال الفترة الحالية، والمقرر عرضه مطلع العام المُقبل على إحدى القنوات الفضائية.

ويُجسد "صالح"، في المسلسل، دور زوج الفنانة نرمين الفقي، وتقع بينهما العديد من المشاكل الأسرية؛ بسبب تربية الأبناء وزيادة أعباء وضغوطات الحياة.

"أبو العروسة" ينتمي لنوعية الأعمال الدرامية الطويلة؛ إذ يبلغ عدد حلقاته 60 حلقة، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، حول الطبقة الوسطى، والتغيرات التي طرأت على الموظف البسيط خلال الفترة الأخيرة.

كذلك انضمت الفنانة سيمون لفريق عمل الجزء الثاني من مسلسل "الكبريت الأحمر– الكارما"، والذي بدأت تصوير أول مشاهدها به خلال الأيام الماضية، على أن تُقدم دور "جنية" تظهر بأكثر من شخصية.

"الكارما" بطولة كل من: داليا مصطفى، وأحمد صلاح السعدني، وريهام حجاج، وسيمون، وأحمد عبد الله محمود، وزكي فطين عبد الوهاب، وابتهال الصريطي.

ويعيد "الكارما" الفنانة سيمون إلى الدراما، بعد غياب 3 سنوات عنها؛ إذ كانت آخر أعمالها هو مسلسل "بين السرايات"، الذي عُرض في الموسم الرمضاني لعام 2015.

الفنان علي الحجار، لحق، هو الآخر، بفريق عمل الجزء الثاني من مسلسل "حدائق الشيطان"، والذي يُجسد خلاله دور "تاجر سلاح".

"حدائق الشيطان 2" بطولة: جمال سليمان، ومنذر رياحنة، ورياض الخولي، وسمية الخشاب، وصلاح عبدالله، وإخراج حسني صالح، بعد وفاة إسماعيل عبد الحافظ مخرج الجزء الأول، والذي عُرض في الموسم الرمضاني لعام 2006.

يذكر أن أحداث الجزء الأول من المسلسل دارت حول شخصية "مندور أبو الدهب"، الذي يعيش في إحدى بلدات نجع حمادي، ويمارس فيها نشاطه في تجارة المخدرات وزراعة الحشيش، ولا يقدر أحد على الوقوف أمامه، حتى يقع في غرام "قمر"، وهي الفنانة سمية الخشاب، التي تتصدى لما يفعله، وتدخل معه في صراع دائم طوال الحلقات.

في سياق متصل، استقرت الفنانة أنغام على عمل درامي جديد، تخوض من خلاله الموسم الرمضاني المُقبل، مع السيناريست أيمن سلامة.

وبدأت "أنغام"، في التحضيرات الأولية للمسلسل؛ إذ تعقد، خلال الفترة الحالية، جلسات عمل مُكثفة مع "أيمن"؛ للاستقرار على الخطوط العريضة للعمل، وترشيح واختيار باقي أبطاله، وكذلك اسمه.

ومن المقرر أن تُقدم "أنغام"، في المسلسل، دور امرأة "جدعة"، وتعرض الأحداث قصة صعودها من الصفر حتى تصل لأعلى الدرجات.

واشترطت "أنغام" على صناع المسلسل أن تتم الاستعانة بوجوه جديدة شابة، من الصف الثاني؛ حتى لا تُكرر نفس المشاكل التي شهدها مسلسلها الأول "في غمضة عين"؛ إذ وقعت بينها وبين "داليا البحيري" الكثير من الخلافات، حول ترتيب أسمائهما على التتر ودور البطولة، ولم يُحقق المسلسل في النهاية النجاح المرجو.

أما المطربة الشعبية بوسي؛ فـتعاقدت رسميًا على المشاركة في مسلسل "أرض النفاق" للفنان محمد هنيدي، والمقرر عرضه خلال السباق الرمضاني المُقبل.

والمسلسل مأخوذ عن رواية أدبية تحمل الاسم نفسه، صدرت عام 1949، وتركز على المجتمع العربي في أواخر فترة الأربعينيات، في إطار خيالي فانتازيا، لكنه لا يبتعد عن الواقعية بشكل كبير.

وكانت "بوسي" شاركت في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل "الحساب يجمع" مع الفنانة يسرا، وحققت نجاحًا واسعًا وقتها، كما أشاد النُقاد بدورها.

من جانبه، يخوض الفنان خالد سليم الساحة الدرامية بمسلسلين؛ الأول هو "ورا الشمس"، والذي ينتمي لنوعية المسلسلات الطويلة؛ ويبلغ عدد حلقاته 60 حلقة، والثاني هو "رسايل" مع المنتج تامر مرسي؛ استعدادًا لعرضه ضمن منافسة رمضان المُقبل.

ويستكمل "خالد"، خلال الفترة الراهنة، تصوير عدد من المشاهد الخارجية الخاصة به في مسلسل "ورا الشمس"، في إحدى الفيلات الكبرى، وتجمعه هذه المشاهد بالفنان تامر شلتوت والتونسية عائشة بن أحمد.

"ورا الشمس"بطولة لقاء الخميسي، وخالد سليم، ونبيل عيسى، وأحمد صلاح حسني، وعائشة بن أحمد، وجيهان خليل، وعبد الرحمن أبو زهرة، وتأليف محمد ناير، وإخراج أحمد سمير فرج، ومن المقرر عرضه في يناير 2018.

وتدور أحداث المسلسل حول مجموعة من الأصدقاء؛ لدى كل منهم حياته ومستقبله وعائلته، ويعيش كل منهم في دوامة الحياة، حتى يتم اكتشاف جريمة قتل، حدثت منذ 10 سنوات، وتتفتح أوراقها وأزماتها من جديد، وتنقلب الدنيا رأسًا على عقب، كما ينغرس جميع الأصدقاء في هذه الأزمة.

يشار إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي يُقدم فيها "خالد" أعمالا درامية؛ لكنه خاض التجربة أكثر من مرة؛ وكان آخرها مشاركته في مسلسل "اختيار إجباري" مع الفنان أحمد زاهر والفنان كريم فهمي.

الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة للفنان محمد نور؛ إذ يستعد، أيضًا، لخوض سباق رمضان المُقبل بمسلسل الأطفال "كلام كبار"، والذي سيُقدم فيه دور "ضابط" شديد في تعامله مع الأطفال، لكن يكون هذا الأمر في صالحهم بالنهاية.

ومن المقرر أن يبدأ "نور" تصوير أول المشاهد الخاصة به في المسلسل بعد أسبوعين، في أماكن متفرقة بالقاهرة، وذلك بعدما تعاقد عليه، بشكل رسمي، مع شركة "فيردي" للإنتاج.

وتدور أحداث المسلسل في إطار تشويقي كوميدي، حول 6 أطفال، وهم الشخصيات الرئيسية بالعمل، وتجمعهم العديد من المواقف الطريفة بكل من: محمد نور، ومروة عبد المنعم، وهناء الشوربجي، ونورهان، وهو من إخراج ملاك بشاي.

من جانبه، قال الناقد الفني رامي العقاد لـ"النبأ" إن السبب الأساسي لاتجاه نجوم الغناء إلى الدراما هو ركود سوق الكاسيت بشكل عام في مصر، خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب تدهور الحالة الاقتصادية.

وأضاف أن منتجي المسلسلات أصبحوا يستغلون هذا الأمر في إغراء المطربين بأجور عالية تُقدر بالملايين؛ ليجذبوهم لأعمالهم الدرامية، خاصة وأن حال الغناء بات على "كف عفريت".

وتابع أن دخول المطربين مجال التمثيل ظاهرة ليست جديدة؛ مشيرًا إلى أنها من أيام أفلام "الأبيض والأسود"؛ مثل: عبد الحليم حافظ، وشادية، ومحمد فوزي، وفريد الأطرش، وغيرهم.

وأوضح "العقاد" أن الفن مهنة واسعة وشاملة؛ لا تحتاج إلا الحضور الجماهيري والموهبة، لافتًا إلى أنه إذا توفر هذين الشرطين في الفنان؛ فبإمكانه أن يُحقق النجاح في أي مجال داخل الفن.