رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحمد زاهر في حوار خاص لـ«النبأ»: «الطوفان» أصبح مسلسل «الشارع الأول».. وغيابي عن السينما «مش بإرادتي»

أحمد زاهر
أحمد زاهر


اجتهدت في تقديم شخصية «عمر».. ورفضت البطولة المُطلقة لهذا السبب


العمل مع خيري بشارة «شرف كبير».. وعرض المسلسل خارج رمضان جاء في صالحه


لن أخسر ثقة جمهوري «مهما كلفني الأمر»


يعيش الفنان أحمد زاهر، خلال الفترة الحالية، حالة من السعادة الغامرة؛ بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله الأخير "الطوفان"، والذي يُعرض على شاشة قناة "DMC"، إذ استطاع أن يخطف الأنظار من خلال شخصية "عمر" التي يُقدمها، كما لقي تفاعل الكثيرين معها سواء في الشارع أو على "السوشيال ميديا".


"أحمد" فتح قلبه لـ"النبأ" في حوار خاص؛ تحدث فيه عن المسلسل، وعن كواليس تصويره، وعن أسباب قبوله له، كما تطرق للحديث عن مشاركته في فيلم "هروب اضطراري"، الذي عُرض خلال موسم عيد الفطر الماضي، وغيرها من الأمور التي تكشفها تفاصيل الحوار..


هل توقعت نجاح مسلسل "الطوفان" بهذا الشكل؟


توقعت أن يُحقق المسلسل نجاحًا، لكن ليس بهذه الدرجة، فالحمد لله، النجاح فاق كل توقعاتنا.


من وجهة نظرك، ماذا كانت عوامل هذا النجاح؟


العمل أعاد إلى أذهان الجمهور مصطلح "مسلسلات العائلة"، كما أنه أعاد التفاف الأسرة حول التلفزيون في وقت معين؛ لمتابعة الحلقة الجديدة منه بشغف، فضلًا عن أنه يضم نخبة كبيرة من النجوم، من الصعب تجميعهم في عمل واحد، ما ساعدنا على كسب جمهور مضاعف.


بالإضافة إلى أن قصة المسلسل "جيدة"، ومكتوبة بأسلوب بسيط، وتنتمي للمسلسلات الاجتماعية، التي تعبر عن المشاكل الحياتية العادية، وهو ما غاب عن الدراما، مؤخرًا؛ إذ كانت أغلب الأعمال تميل إلى الأكشن والعنف، وبالتالي كل ذلك ساعد على نجاحه.


وما سبب تفاعل الجمهور مع شخصية "عمر" دونًا عن غيرها؟


ضاحكًا؛ قبل أي شيء، فهو الحمد لله، توفيق من الله، وربما لأنها شخصية مختلفة بالنسبة لي، فهي أول مرة أُقدم دورًا رومانسيًا، خاصة في ظل افتقاد المشاهدين للرومانسية في المسلسلات المصرية وفي الحياة عامة؛ بسبب ضغط العمل وكثرة المشاكل.


وهو ما جعل المشاهد يبحث عنها في المسلسلات التركية والهندية، بل وجعل "عمر" يلفت الأنظار إليه؛ حتى أصبحت النساء تتمنى أن يصبح أزواجهن مثله وأن يجدن نفس معاملته.


وما الذي شجعك على قبول الدور؟


في البداية ومنذ قراءتي للشخصية، وجدت أنها بسيطة للغاية وخالية من أي عمق، مُقارنة بغيرها من أبطال المسلسل، الذين يعانون من مشاكل وأزمات، منذ الحلقات الأولى؛ فـ"عمر" طول الوقت يعيش في سعادة وحب مع زوجته "تقى"، ليس أكثر.


لكني شعرت أن هذه الشخصية إذا تم تطويرها، من خلال الاجتهاد في أدائها، سيتم تقديمها بشكل مختلف، وهو ما تم بالفعل الحمد لله.


كيف كانت كواليس العمل؟


كانت جميلة ولطيفة إلى أبعد مدى؛ فجميع الفريق كان يساعد بعضه البعض، وكانت "الروح الحلوة" هي الموجودة دائمًا بيننا، ولم يكن هناك وجود لأي صراع أو "بُخل"؛ فرغبتنا الأساسية كانت هي نجاح المسلسل كله وليس نجاح شخص معين منا.


وماذا عن العمل مع المخرج خيري بشارة تحديدًا؟


أستاذ خيري من المخرجين العظماء، أنا استمتعت بالعمل معه بشكل كبير؛ فهو قادر دائمًا على احتواء جميع الممثلين، وتشجيعهم ودعمهم المتواصل، وتحمل أخطائهم.


كما أنه يستطيع أن يوظف كل فنان في مكانه الصحيح، فالعمل معه والوقوف أمام الكاميرا الخاصة به "شرف" لأي ممثل.


كيف رأيت فكرة عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني؟


عندما تقرر تأجيل عرض المسلسل خارج موسم رمضان الماضي، كنا جميعًا في حالة حزن شديدة، لكن بعد النجاح الكبير الذي حققه "الطوفان"، بعيدًا عن رمضان، تأكدت أن ترتيب الله هو الأفضل دائمًا، وأن تأجيل المسلسل جاء في مصلحته ومصلحة كل المشاركين فيه.


فـلو كان المسلسل عُرض في رمضان، كان سينجح –أيضًا-؛ لأنه عمل قوي، ولكن ليس بهذا القدر؛ بسبب كثرة الأعمال المعروضة حوله، ولكن –حاليًا- فعدد المسلسلات التي تُعرض مع "الطوفان" قليلة، وهو ما أدى إلى ظهوره واضحًا بينهم، وجعل نجاحه "زاعق"، لدرجة أنه أصبح مسلسل "الشارع الأول".


وهل سيؤثر هذا النجاح على اختياراتك الفنية المُقبلة؟


أنا عامة لا أضع شروطا مُحددة عند قبولي أو رفضي أي عمل يُعرض علىَ؛ والدليل على ذلك أنني ظهرت في رمضان الماضي، ببطولة مشتركة، مع حورية فرغلي في "الحالة ج"، كما وافقت على المشاركة في فيلم "هروب اضطراري" بدور "ضيف شرف" فقط، وفي "الطوفان" قدمت البطولة الجماعية مع 22 فنانًا.


إذًا فما معايير اختيارك لعمل ما؟


الأهم، بالنسبة لي، هو مدى النجاحات والتأثير الذي سيحققه الدور عند تقديمي له، وليست مساحته أو حجم مشاهده؛ فمن الممكن أن أُقدم دورًا يعتمد على "البطولة المُطلقة" ولا أحُقق فيه أي نجاح، في حين أشارك في مسلسل مع أكثر من 20 فنانًا، والنجاح فيه من أصعب ما يكون، ومع ذلك أنجح فيه.


وهذا الأمر يجعلني، في أوقات كثيرة، أعتذر عن أعمال معروضة عليَ؛ لأني أراها –من وجهة نظري المتواضعة- غير مناسبة، وهو ما فعلته في الموسم الرمضاني قبل الماضي، وفضلت الجلوس في المنزل عن تقديم مسلسل لن يضيف لي، ولن يكون مؤثرًا.


كررت تجربة المسلسلات الطويلة أكثر من مرة؛ فـكيف تراها؟


شاركت في 3 مسلسلات تنتمى لنوعية الأعمال الدرامية الطويلة؛ أولها كان "علاقات خاصة"، وبعد ذلك "اختيار إجباري"، وكان كل منهما "60 حلقة"، و"الطوفان" كان 45 حلقة.


والثلاثة مسلسلات السابقة كانت "علامات"، وحققت نجاحًا ساحقًا، فأنا أرى أنها جيدة، ولها جمهورها الذي يتنظرها ويتابعها، غير أنها جعلت المشاهد يترك المسلسلات التركية ويركز مع الدراما المصرية.


ما سبب قلة أعمالك السينمائية مُقارنة بالتلفزيون؟


الأمر ليس بإرادتي؛ فهو يرتبط بشكل أساسي بالأدوار والموضوعات التي تُعرض عليَ، فـقبل مشاركتي في "هروب اضطراري"، كان معروضا عليَ فيلمين، وكنت سأقُدم في كل منهما بطولة مُطلقة، لكني اعتذرت عنهما؛ لأني لن أُقدم أدوارًا شعبية رديئة لمجرد الظهور على الشاشة فقط.


فـأنا لا أريد أن أخسر جمهوري، أو أفقد ثقته فيَ، فهناك الكثيرون عندما يقابلوني يخبروني أنهم عند رؤية اسمي ضمن فريق أي مسلسل أو فيلم، يطمأنون إلى أنه سيكون عملًا جيدًا ويحترم عقليتهم، وهذا شىء "على رأسي ولا يُقدر بثمن"، ولن أخسره مهما كلفني الأمر.


مَن مِن المخرجين تود العمل معه؟


كثيرون؛ فهناك من تعاونت معه، وأتمنى تكرار التجربة؛ وعلى رأسهم: خيري بشارة، وأحمد خالد موسى، والتونسي مجدي السميري، ومحمد سامي، الذي عملت معه 4 مرات حتى الآن.


وهناك آخرون لم يجمعني بهم الحظ، ولكني أرغب في التعاون معهم؛ ومنهم: "أحمد نادر جلال، وأحمد علاء، وشريف عرفة، والحاج عمرو عرفة"، وغيرهم.


وما الجديد لديك في رمضان المُقبل؟


حتى الآن لم أستقر على أي مسلسل بشكل نهائي، لكني أقرأ عددًا من السيناريوهات التي عُرضت عليَ؛ لاختار واحدا من بينها.


وبعيدًا عن موسم رمضان، هل هناك أي أعمال تستعد لها؟


لا، أنا حاليًا في فترة راحة واستجمام من عناء وضغط تصوير "الطوفان"، حتى أنني اعتذرت عن عدم المشاركة في عملين؛ لأني لم أرهما مناسبين.