هشام عز العرب: مصر تتجه بقوة نحو الخدمات المالية الإلكترونية

وأوضح «عز العرب» خلال حديثه في مؤتمر قمة أسواق ياهو المالية، أن الحكومة المصرية تقوم حاليًا بالتعاون مع البنوك بكثير من الجهود في سبيل القيام بهذا التحول المالي، من خلال التحول إلى الصرف الإلكتروني بدلا من الصرف النقدي، عن طريق بعض الشركات الوسيطة مثل فوري، وغيرها، وهو اتجاه يدعمه الرئيس السيسي نفسه، والبنك المركزي، الذي أنشأ وحدات متخصصة في التحول للشمول المالي.

وأشار عز العرب إلى أنه يوجد في مصر حوالي 54 مليون شخص لديهم حسابات بنكية، ولكن المفعل منهم 12 مليون حساب فقط، وهي فجوة يجب سدّها أولا قبل التحول الكامل للشمول المالي.

وألمح «عز العرب» إلى أن التطور الكبير الذي حدث لشركة فوري للمدفوعات المالية خلال السنوات الأخيرة، خير دليل على هذا التوجه الحكومي نحو الشمول المالي والدفع الإلكتروني، فشركة فوري بدأت صغيرة من خلال دفع الأموال في خدمات حكومية بسيطة، إلا أنها حاليا توسعت مع كثير من الخدمات المالية التي تقدمها، ومن بينها خدمات سحب وإيداع الأموال للبنك التجاري الدولي من خلال محفظتنا المالية، كما وصلت إلى 30 ألف فرع على مستوى مصر.

وفيما يتعلق بتجربة التعاون بين البنك التجاري الدولي CIB وشركة كريم للنقل، أوضح عز العرب أنها تجربة رائدة ومبتكرة، وأن كل ما قام به البنك عبارة تدشين منصة دفع إلكتروني تتوافق مع متطلبات شركة كريم، بحيث تكون تلك المنصة وسيط بين أطراف العملية الثلاث، الراكب والشركة والسائق نفسه، من خلال ما يعرف بالمحفظة الذكية التي لا تحتاج إلى حساب بنكي، ولكن مجرد تطبيق على المحمول يتحرك من خلاله المال، حيث يمكن للراكب أن يدفع للسائق المال، الذي تحصل منه الشركة على نسبة محددة، ثم يقوم السائق باستخدام المال المخصص له في العديد من الخدمات المالية بشكل إلكتروني تمامًا، مثل تفويل السيارة، ودفع المخالفات ورسوم تجديد الرخص، وغيرها من الإجراءات المالية والائتمانية.

ولفت عز العرب إلى وجود بعض التحديات الأمنية التي تواجه عملية التحول الإلكترونية للتعاملات البنكية، إلا أنها تظل في حدود المعقول، فرغم الكثير من المحاولات من أجل تأمين العمليات البنكية مثل كلمات المرور، وغيرها إلا أنها تظل بسيطة مقارنة بالمخاطر، مؤكدًا أنه لا يمكن تأمين تلك العمليات بنسبة 100%، فكلما زادت التقنية الأمنية، كلما زادت تقنية الهاكرز، ولكن تظل عملية التأمين إلى الآن مقبولة، مقارنة بالمخاطر الأمنية.

وحول التعاون بين الشركات التكنولوجية والبنوك، يرى رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي أن هذا يحدث حاليًا في أفريقيا من خلال التعاون مع شركات مشغلي المحمول، من أجل تقديم خدمة أفضل للعميل، فعلى سبيل المثال، في كينيا، يوجد مخاطر استثمار عالية، إلا أن بنك CIB استطاع التعاون مع مشغلي خدمات المحمول، من أجل تقديم خدمة بنكية إلكترونية مميزة داخل المجتمع الكيني، وهو ما تحقق بالفعل.

ونوه عز العرب إلى أن البنك قام بعمل استثمارات ضخمة في مجال تخزين البيانات، وتحليلها، من أجل استغلالها في  استراتيجيته خلال السنوات المقبلة، لتقديم خدمات أفضل للجمهور، في إطار من التحول التكنولوجي، فمن خلال تخزين وتحليل بيانات العملاء والمنتجات التي يطلبوها، تم تحديد أكثر الفروع التي تحتاج إلى موظفين خدمة عملاء، أكثر من موظفي شباك أو العكس، كما استطعنا التنبؤ باحتياجات العملاء المستقبلية من خلال تحليل البيانات والمنتجات والخدمات الذي يقوموا بطلبها.

فالعمل الأساسي للبنوك هو جمع الأموال من المودعين، ثم إقراضها لعملاء آخرين من أجل إقامة مشروعات، وهكذا، ومن هنا يجب أن نتأكد من أن العميل سعيد بالخدمة، والمنتجات التي يقدمها البنك.

وحول التعاون بين الشركات التكنولوجية والبنوك، يرى رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي أن هذا يحدث حاليًا في أفريقيا من خلال التعاون مع شركات مشغلي المحمول، من أجل تقديم خدمة أفضل للعميل، فعلى سبيل المثال، في كينيا، يوجد مخاطر استثمار عالية، إلا أن بنك CIB استطاع التعاون مع مشغلي خدمات المحمول، من أجل تقديم خدمة بنكية إلكترونية مميزة داخل المجتمع الكيني، وهو ما تحقق بالفعل.

وحول عملة الانترنت "البيتكوين"، أكد عزب العرب أنها سوف تكون عملة المستقبل، حيث أنها تعتمد على تقنية سلسلة الكتل المالية، وهي تقنية سوف تغير وجه العالم في المستقبل، مشيرًا إلى أن بعض الدول في افريقيا، بدأت تستخدم تلك التقنية مثل مورشيوس.

مختتمًا حديثه بأن تلك العملة، ومن خلفها تلك التقنية أمر جديد له العديد من البروتوكولات والسياسات التي سوف تتطور وتنتشر في المستقبل القريب.