بإجمالي إيرادات 52 مليون جنيه.. أفلام عيد الأضحى تشعل حرب تكسير العظام بين "خلية" عز و"كنز" رمضان

شهد موسم عيد الأضحى المبارك هذا العام منافسة غير متوقعة وضعيفة للغاية بين نجوم الفن على شباك التذاكر، فعلى الرغم من دخول 6 أفلام إلى المنافسة إلا أن السباق تم حسمه منذ اليوم الأول لعرض الأفلام في السينمات.

وعبر عدد كبير من الجمهور عن غضبهم الشديد من الأفلام التي تم عرضها، وأنها لم تكن على المستوى المتوقع، والذي تم التنويه عنه في الإعلانات الدعائية لهذه الأفلام، مؤكدين أن محتوى الأفلام كان أضعف بكثير مما ظهر في الحملات الدعائية لها.

ونفس الحال للنقاد، الذين أكدوا أن موسم عيد الأضحى كان الأضعف على الإطلاق، مشيرين إلى أن السينما تحتاج إلى مجهود أكبر من الفنانين والمخرجين والمنتجين لتقديم ما يليق بالفن المصري بعد تدهوره في السنوات الأخيرة.

وتراجعت إيرادات أفلام عيد الأضحى المبارك بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية؛ نظرًا لانتهاء فترة إجازة العيد عند الكثير من المواطنين وعودتهم مجددًا إلى العمل، وهو ما يحدث كل عام بعد انتهاء الموسم.

ولم تتقدم إيرادات الأفلام بشكل كبير، وثبتت إيرادات عدد منها لعدم الإقبال الجماهيري عليها، في حين واصل بعضها تصدر قائمة الأعلى إيرادات منذ طرحها أول أيام عيد الأضحى، وحققت أفلام العيد بأكمله إيرادات وصلت إلى 52 مليون جنيه.

تصدر الفيلم قائمة الأفلام الأعلى إيرادًا في موسم عيد الأضحى المبارك هذا العام، ووصل إجمالي إيراداته إلى أكثر من 25 مليون جنيه، من بينها 6 ملايين جنيه حققها كإيراد يومي في ثالث أيام عيد الأضحى.

وهو من بطولة أحمد عز، وريهام عبد الغفور، وأمينة خليل، ومحمد ممدوح، وأحمد صفوت، وهو تأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان.

وتدور أحداث فيلم "الخلية" حول ضابط في قوات مكافحة الإرهاب والذى يواجه بمرافقة زملائه خلية إرهابية خطيرة للغاية تنفذ عددا من العمليات الإرهابية فى مصر وفى أماكن حساسة وحيوية، ويسعى للكشف عنهم والقبض عليهم.

وكان بعض النقاد أبدوا آراءهم في هذا الفيلم، حيث رأى الناقد الفني طارق الشناوي أن هذا الفيلم له خط تشويقي قوي للغاية بسبب القيمة الدرامية المتواجدة في قصته وهي التنافس بين الإرهاب والشرطة، مشيرًا إلى أن ميل الجمهور المصري للقضايا الوطنية هو سبب الإقبال على الفيلم في الأيام الأولى من عيد الأَضحى.

وأكد في أكثر من تصريح صحفي له أن الفيلم استطاع أن يقدم صورة فنية مميزة فيما يخص مشاهد الاكشن، مشيرًا إلى أن المخرج طارق العريان تمكن من تنفيذ تلك المشاهد بشكل جيد للغاية وظهر تمكنه من أدواته وساعده فى ذلك التصوير الجيد.

ثبت الإيراد اليومي للفيلم في أول أيام عرضه على تحقيق 2 مليون جنيه فقط، وفي بعض الأيام الأخرى لم يُحقق الإيرادات المتوقعة، مما جعل إجمالي إيراداته تصل إلى 15 مليون جنيه فقط.

وهو من بطولة محمد رمضان، ومحمد سعد، وأحمد رزق، وهند صبرى، وخالد الصاوى، وأمينة خليل، وروبى، وسوسن بدر، ومحيي إسماعيل، وهيثم أحمد زكي، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج شريف عرفة.

"الكنز" تدور أحداثه فى 4 عصور، وهى العصر العباسى والعثمانى والفرعونى وأخيرا فى السبعينيات، حيث تنتقل الأحداث حول فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور على السلطة والتعاملات المزيفة والسيئة مع الشعب، وكيفية إقحام الدين فى السياسة من أجل الحصول على مناصب خصوصا أن هناك رجال دين تعمدوا التلوين والتزييف فى هذه الحقبة الزمنية لكي يكونوا هم الأقوى ويحافظوا على مراكزهم.

ويُجسد الفنان محمد رمضان خلاله شخصية "علي الزيبق"، فيما تُجسد الفنانة سوسن بدر دور والدته، ويظهر محمد سعد في الفيلم بدور رئيس البوليس السياسى فى الأربعينيات، ويلعب أحمد رزق دور ضابط يعمل معه، بينما يظهر هيثم زكى فى دور شقيقه الأصغر.

ولم يكن هذا العمل محل إعجاب للنقاد بشكل كبير، بل شن الكثير منهم هجومًا حادًا عليه، كان من أبرزهم الناقدة الفنية ماجدة خير الله، التي أبدت اعتراضها على اختيار الفنانة التونسية هند صبري لتقديم شخصية الملكة "حتشبسوت" في الفيلم.

ووجهت الناقدة انتقادات لاذعة لها، وقالت إن ظهورها في الفيلم كان مثيرًا للإزعاج في المشاهد التي أطلت بها على الجمهور.

وأوضحت "خير الله، في أكثر من تصريح صحفي لها وعبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن دور "حتشبسوت" الذي قدمته هند صبري، والأزياء الخاصة بالعصر الفرعوني كانت مثيرة للضحك والسخرية وأشبه بملابس المهرجين -على حد قولها-.

ولم يتوقف هجومها عند هذا الحد، بل وجهت انتقادات لكل فريق العمل وللسيناريست عبد الرحيم كمال بسبب العصر المملوكي وإهمال أمور كثيرة خلاله.

كما قالت: "الفيلم مافيهوش غير محمد سعد وأحمد امين في نصفه الاول، لكنه يعتبر أسوأ ظهور لمحمد رمضان.. باختصار تقدر تقول مسلسل تليفزيوني انتاج الثمانينيات بلا اي طموح، وارتباك في التعامل والنقل بين الأزمنة! كما أن الحوار الساذج يسيطر على معظم المشاهد، والمؤثرات البصرية بالغة السوء وكذلك الماكياج".

في حين أشاد الناقد طارق الشناوي بهذا الفيلم، وقال: "فيلم الكنز يعيد لنا الأمل في سينما مصرية رائعة بقيادة المخرج شريف عرفه.. انه حقا فيلم يستحق، والدليل أن الجمهور صفق في نهاية العرض".

تقل إيرادات الفيلم من يوم إلى آخر، حتى وصل إجمالي إيراداته إلى 6 مليون جنيه فقط لا غير، مما جعله يتمركز في المرتبة الثالثة بين أفلام العيد لفترة طويلة.

وهو من بطولة علي ربيع، ومحمد عبد الرحمن، ودلال عبد العزيز، وبيومي فؤاد، ومى سليم، وتارا عماد، وكريم عفيفي، وسيد رجب، وهو من تأليف شريف نجيب وجورج عزمي، وإخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج أحمد السبكي.

تدور أحداث الفيلم حول شابين يعيشان حياة صعبة في أحد الأحياء الشعبية، ولكنهما يحاولان أن يعيشاها بمنتهى البساطة لكي يصلا إلى حلمهما بالنجومية، في إطار من الكوميديا والسخرية.

ولم ينل الفيلم إعجاب النقاد على الإطلاق، وتعمدوا تهميشه في تقييم أفلام عيد الأضحى؛ لكونه فيلما تقليديا لا يوجد به قصة ولا مضمون على الإطلاق، بالإضافة إلى الإفيهات المبتذلة التي تملأه.

حقق الفيلم إيرادات هزيلة، جعلته في المرتبة الرابعة بين أفلام العيد، بإيرادات وصلت إلى 2 مليون جنيه.

وهو من بطولة سعد الصغير، ومحمود الليثي، ونرمين ماهر، وصافينار، وعلاء مرسي، وشيماء سيف، وبدرية طلبة، بالإضافة لعدد كبير من نجوم الطرب الشعبي، والفيلم من تأليف سيد السبكي، وإخراج هاني حمدي.

وتدور أحداثه حول المطربين الشعبيين "سعد الصغير" و"محمود الليثي"، اللذين يتدهور بهما الحال وتسوء حالتهما المادية، فينصحهما صديقهما بالزواج من فتاتين ثريتين، ليغيرا من حالهما، فيقعا في حب "شهيرة" و"بهيرة"، بعد أن أخبرهما أحد الأشخاص بأنهما من عائلة غنية.

وتتطور العلاقة ويذهب "سعد" و"الليثي" إلى منزل العائلة، وهنا يمسك بهما "علاء مرسي" معتقدًا أنهما قدما لمعاكسة شقيقتيه، فيخيرهما بين الزواج منهما أو قتلهما، فيوافق "سعد" و"الليثي" على الزواج اعتقادا بأنهما سيتزوجان من "شهيرة" و"بهيرة"، لكن تحدث مفارقة غريبة، ويقع ما لم يكن في الحسبان.

حافظ الفيلم على المركز الخامس، ولم تتجاوز إيراداته الـ2 مليون جنيه، وحقق في أحد أيام عرضه إيرادات وصلت إلى 300 ألف جنيه فقط، ومن المتوقع أن تقوم بعض السينمات برفعه لقلة الإقبال عليه.

وهو من بطولة حمادة هلال ويسرا اللوزى وأحمد فتحى ومحمد ثروت وسامية طرابلسى وبيومى فؤاد، تأليف أحمد عبد الله وإخراج أكرم فاروق.

تدور أحداثه حول "حمادة هلال" النصاب المحترف، الذي يقع في حب فتاة قوية الشخصية كانت تعمل هي الأخرى في إحدى العصابات المشهورة بالنصب، وهى الفنانة يسرا اللوزي.

بلغ إجمالي إيرادات الفيلم 800 ألف جنيه، مما جعله يتذيل قائمة أعلى إيرادات أفلام عيد الأضحى المبارك هذا العام.

وهو من بطولة سامح حسين، ومحسن محيى الدين، وسامية الطرابلسى، ومحسن منصور، وميسرة، وطاهر أبو ليلة، وأيمن منصور، وياسر الطوبجى، وسامى مغاورى، وتأليف طارق رمضان، وإخراج مرقس عادل.

تدور جميع أحداث الفيلم فى ليلة واحدة، حول "فارس"، وهو ضابط موقوف عن العمل يتورط فى أحداث تتزايد طوال الليلة التي تقع فيها أحداث الفيلم، وتتزايد الورطة بظهور شخصية فى الفيلم يقوم بتصوير الأحداث التي يتورط فيها البطل لايف.