رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقة «حرب الاستقالات» في مبادرة «الفريق الرئاسي 2018».. (تقرير)

هالة البناي وقيادات
هالة البناي وقيادات مبادرة حجي - تعبيرية


في 13 مايو 2017، أعلنت الدكتورة هالة البناي، خبيرة «التطوير الذاتي»، انسحابها من مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، بعد أن كانت تشغل منصب مديرة المبادرة، بجانب عدد من الشخصيات الهامة مثل الدكتورة عصام حجي، عالم «الفضاء والصواريخ» في وكالة «ناسا» الأمريكية، والذي يتولى «ملف التعليم»، وكان من أقرب الشخصيات لـ«البناي»، والمهندس محمد حليم بركات الذي يُعد «الذراع اليُمنى» لـ«حجي»، بحسب ما وصفته مصادر عليمة بشئون العمل والتنظيم الهيكلي داخل المبادرة، إضافة إلى ياسر الهواري، عضو المكتب السياسي للمبادرة، والمحامي أحمد القناوي.


ورغم مرور ما يقرب من 4 أشهر على استقالة الدكتورة هالة البناي من المبادرة، إلا أن هذا الأمر يبدو أنه قد ترك أثرًا سيئًا على العمل داخلها، فقد قل عدد البيانات التي تكشف تفاعل المبادرة والقائمين على الهيكل السياسي داخلها مع الأحداث التي تشهدها مصر؛ بل إن الدكتورة هالة البناي، تتفاعل وتتابع الأحداث بصورة أكثر رغم خروجها رسميًا من المبادرة، وظهر ذلك في اهتمامها بالقضايا الخاصة بـ«أزمة جزيرة الوراق»، وقولها إن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يلجأ لـ«3 سيناريوهات» للخروج من هذه الأزمة، وهذه السيناريوهات هي: استسلام السيسي، وترك الأهالي في حالهم، إجراء حوار متحضر بين النظام وأهالي «الوراق»، وتعويض الأهالي تعويضًا يرضيهم، ويسفر عن إخلاء الجزيرة بـ«سلام»، ثم اقتحام الجزيرة مرة ثانية بـ«العنف».. وهدم البيوت و«طرد» الناس بـ«البلطجة والقوة».


كما تفاعلت «البناي» مع المقترح الخاص بـ«تعديل الدستور» ومد فترة الرئاسة لـ6 سنوات بدلًا من 4، وكذلك تفاعلت مع «حادث البدرشين» الذي وقع في 14 يوليو الماضي، وتسبب في استشهاد أمين شرطة و3 مجندين وفرد.


وقالت «البناي»، إن الإعلام سيعمل بعد هذا الحادث على طرح تحليلات إعلامية «واهية»، مثل أن هذه العمليات الإرهابية تدل على أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، أو أن هذه العملية دليل على النجاح الأمني، ثم الطرح الخاص بأن الدولة المصرية تنتصر في حربها على الإرهاب.


وبالرغم من أن المبادرة تتحفظ على تقديم شخصية معينة قد تكون مرشحة في الانتخابات القادمة، بحجة أن هذا الأمر قد يكون عاملًا في شق وحدة «التيار المدني»، وإعطاء فرصة لنظام الرئيس عبد الفتاح لإحراق هذا المرشح، إلا أن هذا «الانشقاق» يبدو أنه قد وصل مبادرة «الفريق الرئاسي 2018» نفسها، حيث كشف الدكتور أحمد سالم، أن الوضع اختلف داخل مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، وكذلك طريقة العمل اختلفت، لافتًا إلى أنه انسحب من المبادرة بـ«صورة رسمية».


وأضاف «سالم» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه ليس الوحيد الذي انسحب من مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، ولكن يوجد أعضاء آخرون انسحبوا من المبادرة، ولكن تحفظ «سالم» على ذكر أسماء هؤلاء الأعضاء.


وأحمد سالم، شخصية غير مشهورة في الوسط السياسي، وهو أكاديمي حاصل على الدكتوراه بقسم تاريخ العصور الوسطى والآثار، كلية الفلسفة والآداب، «جامعة غرناطة» بإسبانيا.


كان «سالم» عضوًا مؤسسًا في حزب «الدستور»، وهو المسئول عن ملف «الشرق الأوسط وحقوق الإنسان» في إحدى المنظمات العالمية.


وحاولت «النبأ» التوصل لمعرفة حقيقة الاستقالات داخل مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، وذلك من خلال التواصل مع أيمن عويان، وهو شخصية بارزة في المبادرة، ويشغل منصب عضو المكتب السياسي بها.


ونفى «عويان» وجود استقالات في مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، مشيرًا إلى أنه على من يردد حديثًا عن الاستقالات العمل على ذكر أسماء محددة للشخصيات التي خرجت من المبادرة.


وقال «عويان» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إنه لا توجد غير الدكتورة هالة البناي، هي التي استقالت فقط من «المبادرة» رسميًا، نافيًا وجود أية مشاكل داخل «الفريق الرئاسي 2018».


ومن الجدير بالذكر أن مبادرة «التوافق لفريق رئاسي 2018» بدأت نشاطها السياسي منذ ما يقرب من عام، وتعمل هذه المبادرة على 5 محاور أساسية هي «التعليم والاقتصاد والصحة والمساواة والمرأة».


ويُدير عالم الفضاء والصواريخ بوكالة «ناسا» الأمريكية، الدكتور «عصام حجي» ملف التعليم في المبادرة.


وتتعرض مبادرة «التوافق لفريق رئاسي 2018» منذ ظهورها، لحملات هجوم شديدة عليها من قبل وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن المبادرة تدعو لإيجاد بديل رئاسي للرئيس.