رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ماسكين فى رجل البنطلون!

حمدي رزق
حمدي رزق



الوَغْدُ هو الخفِيف الأَحمقُ الضعيفُ العقْلِ الرذلُ الدنىءُ، ويقال فلان من أَوْغادِ القوم أَى من أَذِلّائِهِمْ وضعُفائِهِمْ، والوَغْدُ هو الصبىّ، وصبيان الإخوان، أوغادهم، لم يجدوا فى «قمة البريكس» التى استضافت رئيس مصر المحروسة ما يهم إلا بدلة الرئيس السيسى وساعته وشنطة زوجته، فطفقوا يفسفسون عن الماركة والسعر، باعتبار أن هذا سوف يؤلب المصريين على رئيسهم.. إزاى رئيس الفقراء لابس بدلة ماركة؟!


المصريون يا أغبياء يحبون أن يروا رئيسهم فى أبهى صورة بين رؤساء العالم، ويغبطهم أن يكون رئيسهم لائقاً ويفاخرون بهيئته ومكانته وسط زعماء العالم، ولا يلتفتون إلى مثل هذه الصغائر التى لا تصدر إلا عن نفوس متقيحة يملؤها صديد الغل والحقد على حضور الرئيس هذه القمة العالمية مدعواً باعتبار وطنه مصر التى علّمت العالم معنى الحضارة.

الرئيس لا يمثل نفسه فى هذه المحافل الدولية، بل يمثل وطنه العظيم، وصورته من صورة وطنه الغالى، وأناقته عنوان لوطنه، أتسخرون وتتمسخرون من أناقة السيسى، الله يرحم «المدهول مرسى» فى لبسه وكلامه وحركاته، كان رئيس يعرّ بلد.

فى كل زيارة خارجية الواحد كان بيبقى فى نص هدومه والأهطل عمّال يلعب فى بنطلونه كالمخبول، ويبص فى ساعته كأنه بهلول، فاكرين ولا نفكركم بالجُرَس التى كانت عنوانه فى حِلّه وترحاله، أفكركم بلقاء ميركل إياه، إن كنتم نسيتوا اللى جرى يوتيوب ذاكرته حديدية.

من ساعة ما وصل الرئيس السيسى بكين والإخوان لا على حامى ولا على بارد، سم هارى يهرى فى بطونهم على الفيس، الساعة بكام وماركتها إيه، وكبر الصورة يا جدع على البدلة، والبدلة منين وبكام، وشنطة زوجته ماركة، والحسّابة بتحسب، فاكرينا هبل وداقين عصافير خضر بتطير، خسئتم.

السيسى فى «البريكس» حارق دمهم، تِعمِى لهم عين ولا يرونه حاضراً فى مثل هذه المحافل الدولية الكبيرة، السيسى بحضوره الدولى يحبط أعمالهم السفلية، لم يجدوا فى حضور السيسى قمة البريكس عيباً قالوا لابس بدلة ماركة بآلاف الدولارات، يعنى يلبس خيش يا أولاد الأفاعى، حتى البدلة.. ماسكين فى رجل البنطلون.

السيسى قبل الرئاسة وحتى قبل قيادة الجيش من أسرة ميسورة، وتبرع بنصف ثروته ونصف راتبه لصندوق تحيا مصر، ليس جديداً ولا مستحدثاً على السيسى ما فيه من نعمة، وليست على حساب الشعب، ولا من الخزانة العامة، ولم يطلب لنفسه شيئاً، وأرجوه أن ينشر إقرار ذمته المالية حتى يخرسوا تماماً.

فاكرين ولا أفكركم بالجاسوس الشبق مرسى العياط الذى استهل رئاسته باستلاب كل الأوسمة والنياشين لنفسه بضاعة، شبعة بعد جوعة، الجهاز المركزى للمحاسبات رصد المبالغ التى تكبدتها ميزانية رئاسة الجمهورية فى مصاريف الأكل الذى استهلكه مرسى وجماعته فى القصر، خلال سنة من تسلمه منصبه حتى عزله فى 3 يوليو، بلغت 3 ملايين و240 ألف جنيه، بمعدل 9 آلاف جنيه لليوم الواحد، كمصاريف فطور وغداء وعشاء، المبالغ كانت تصرف على مطابخ رئاسة الجمهورية.

رئيس مفجوع، ونفس التقرير حول الذمة المالية (وهو منشور أيام المستشار جنينة)، أكد تقاضيه مبالغ مالية جراء حصوله على مكافآت غير قانونية تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات، كان يتسلمها عن طريق شيكات قابلة الدفع يتم تحويلها على حساب مملوك له بأحد البنوك الشهيرة، التى اعتادت قيادات جماعة الإخوان إيداع أموالها فى حسابات خاصة به، ما يعد إضراراً بالمال وإهداراً للمال العام.. هذا للذكرى الأليمة.

نقلًا عن "المصري اليوم"