رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل سقوط «سفاح إمبابة» بعد ارتكاب 3 «جرائم بشعة»

المتهم
المتهم


شهدت منطقة إمبابة، الأسبوع قبل الماضي، جريمة قتل شاب في العقد الثالث من عمره، على يد «تاجر موبيليا»، أطلق عليه أهالي الضحايا لقب «سفاح إمبابة»؛ نظرًا لتورطه في ارتكاب 3 جرائم قتل، وأن شهود تلك الوقائع، كانوا يخشون بطشه، ما جعله يفلت من «العقاب»


السطور التالية، تكشف تفاصيل الجريمة الأخيرة للمتهم، بعد تلقى ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة بلاغًا من الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة، ووجود قتيل بـ«أرض الحداد» التابعة لدائرة القسم.


انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان الواقعة، وشاهدوا مجموعة من الأهالي الذين أبلغوا بالواقعة إثر إصابة شاب بطلق ناري بالصدر، وتم نقله بمعرفة الأهالي إلى مستشفى الوراق المركزي.


ومن خلال الفحص تبين أنه كان يرتدي كامل ملابسه ومصاب بطلق ناري بالصدر والرقبة والوجه، والجثة بمشرحة المستشفى المركزي.


وتتلخص الواقعة في أن شخصًا يدعى «أشرف بحيري»، 51 سنة، موظف بشركة الكهرباء، يمتلك محل فراشة بحارة الرفاعي متفرع من شارع المدينة المنورة بأرض الحداد، قدم بلاغًا لقسم شرطة إمبابة، يفيد فيه بتعرضه لسرقة جهاز من داخل مخزنه وهو عبارة عن «دي جي»، متهما عاملا لديه يدعى «يحيى محمد مناف» بارتكاب الواقعة.


وكشفت تحريات مباحث قسم شرطة إمبابة تدخل الشاب «عمر وجيه عمر»، 24 سنة، «الضحية»، وذلك لحل واقعة المشكلة الخاصة بـ«واقعة السرقة»، لعلمه من خلال فحصه للموضوع أن «كريم أكرم إبراهيم» طالب بالثانوية الأزهرية يعلم بواقعة السرقة، ومتورط فيها.


وأضافت التحريات أنه توجه إليه وتحدث معه ومن ثم نشبت بينهما مشادة كلامية نتج عنها قيامه بصفع طالب الثانوية الأزهرية على وجهه بعدما تأكد له اشتراكه وصديق له في سرقة مخزن الموظف بشركة الكهرباء حيث رفض تسليمهم إلى قسم الشرطة.


وأوضحت التحريات أن عمر وجيه، فوجئ أثناء خروجه من المسجد بوالد «كريم» عقب اتصال نجله به لإخباره بواقعة الضرب التي تعرض لها، ونادى عليه وأطلق النيران عليه من فرد خرطوش ما أدى إلى وفاته في الحال.


وتمكن ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة من ضبط «أكرم إبراهيم» وتم اصطحابه إلى ديوان القسم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9589 لسنة 2017 إداري إمبابة، لتتولى النيابة العامة مباشرة التحقيقات.


ولم تكن هذه هي الجريمة الأولى التي تورط فيها «أكرم إبراهيم»، حيث حضرت إلينا بمقر جريدة «النبأ» والدة رجب أحمد محمد خطاب، مجني عليه، وزعمت أن نجلها توفي علي يد المتهم «أكرم إبراهيم» منذ عام 2012 على إثر مشادة كلامية بينهما بسبب حساب نقلة موبيليا بالسيارة التي كان يعمل عليها نجلها، مؤكدة أنه قام بطعن نجلها بـ17 طعنة في البطن.


وقالت والدة المجني عليه، إنها كانت تعلم بأن المتهم مسجون على ذمة قضية قتل نجلها حتى علمت بوفاة الشاب «عمر» وبسؤالها عن سبب الوفاة كشف لها الأهالي تفاصيل الواقعة، وكانت صدمتها عندما سمعت بأن المتهم في مقتل الشاب هو «أكرم إبراهيم»، ما جعلها تصفه بـ«سفاح إمبابة».


وأوضحت السيدة أن نجلها به عجز في يده ما يجعله لا يستطيع التشاجر مع أحد مطالبة الحكومة بفتح قضية نجلها المتوفى على يد سفاح قتل أكثر من مرة.


ومن جانبها طالبت والدة «عمر» بمعاقبة المتهم في قتل نجلها موضحة أنه لو عوقب في جريمة القتل الأولى ما كان حرق قلوب 3 أمهات على أبنائهم.


وقال وليد محمد، ابن خالة «عمر»، إن هناك حالة قتل ثالثة غير «عمر» و«رجب» ارتكبها المتهم، وأنهم يتواصلون حاليًا مع أهالي الضحية الثالثة لـ«السفاح» حتى يتم إعدامه.