رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نداء إلى السيد رئيس الجمهورية .. الطفلة جنى تحتاج الرحمة

مصطفى أبو زيد
مصطفى أبو زيد



منذ يومين واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعى قصة الطفلة جنى المصابة بالسرطان، ومدى معاناة والدها فى الذهاب أكثر من مرة للعديد من الأطباء والمستشفيات الذين قرروا عن علاجها بطبيعة الحال لا يتوفر الإ بمستشفى 57357 التى صارت الجهة التى يشد اليها الرحال نظرًا لوجود الأجهزة المتطورة والأطباء المؤهلين من الناحية العلمية للتعامل مع حالات السرطان، والتى نشاهد إعلاناتها المتكررة على كافة وسائل الاعلام المسموعة والمقرؤة فى نسب الشفاء التى أقتربت الى حد كبير من نسب الشفاء العالمية.

وخلال شهر رمضان الماضى شاهدنا مدى تأثرنا وانبهارنا باستقبال الحالات وعلاجها بالمجان دون دفع أى تكاليف نهائيًا وأن المستشفى قائمة على أموال الصدقات والتبرعات التى تأتى من جميع الجهات وحتى المواطنيين العاديين لمدى علمهم أنها تصب فى مصلحة المصريين ككل دون تفرقة فالغنى والفقير يتم علاجه بداخل المستشفى من منطلق طبى بحت ولكن ما صدمنى هو ما تابعته خلال اليوميين الماضيين عن رحلة العذاب والمعاناة والانكسار التى يواجهها والد الطفلة جنى.

فحتى كتابة تلك السطور فقد توجه إلى المستشفى خمس مرات، وفى كل مرة يتم رفض استقبال الطفلة للعلاج مع العلم أن المستشفى تستقبل جميع الحالات دون استثناء للعلاج، مع العلم أن الطفلة جنى حالتها الصحية تحتاج الى متابعة سريعة للعلاج لأنها قامت بعمل العديد من العمليات وجلسات علاج.

وعند تتبع سبب رفض المستشفى لحالة الطفلة جنى كان السبب الرئيسى أنها كانت تعالج خارج المستشفى ولابد من معرفة تاريخها المرضى منذ الإصابة بالسرطان وما أتبع معها من نظام علاجى، وحاليا الطفلة حالتها متدهورة لأنها مصابة بسرطان فى المخ، فهل هذا يمنع المستشفى من استقبالها والكشف عليها ومتابعة حالتها والبدء فى علاجها بالطريقة السليمة إذا ما كانت ترى المستشفى أن العلاج الذى كانت تتبعه لايناسب حالتها أو أثر بشكل كبير على تدهور حالتها الصحية.

هل هذا يعطى الحق لإدارة المستشفى التى ينظر لها الشعب المصرى ككل على أنها الملجأ والمنقذ من براثن هذا المرض اللعين الذى يقضى على أحلام الطفولة والبراء، لماذا تغلق الباب فى وجه والد الطفلة جنى أو أى شخص أخر يعانى ويتألم جراء هذا المرض الفتاك وتزيد من شقائهم ومعانانهم.

أرجو أن تتراجع إدارة المستشفى عن قرارها برفض تلك الحالات التى لم تأتى إليهم من البداية للعلاج، كما أرجو من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يشمل تلك الحالات رعايته واهتمامه والتى تدخل ضمن منظومة الاهتمام بصحة المواطن المصرى، ونحن على يقين بأنكم سيادة الرئيس أنك حريص كل الحرص على صحة وسلامة الشعب المصرى.