رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ياسمين غيث: اكتشفت إصابتي بالسرطان بـ«الصدفة».. وشخصية ظافر العابدين في«حلاوة الدنيا» حقيقية

ياسمين غيث مع هند
ياسمين غيث مع هند صبري وظافر العابدين في "حلاوة الدنيا"



المرض غير حياتى تمامًا.. وزوجي كان «السند» الحقيقى فى رحلة علاجى

فخورة بأجدادى «عبدالله وحمدى غيث» وأتمنى لو كانوا معى الآن



بضحكتها المبهجة، وروحها المرحة، وشخصيتها «الشقية»، استطاعت الممثلة الشابة «ياسمين غيث»، لفت انتباه المشاهدين، خلال الموسم الرمضاني الجاري، من خلال مشاركتها في مسلسل «حلاوة الدنيا»، الذي يعرض على شاشة قناة «سي بي سي».


وقدمت «ياسمين»، في المسلسل، دور «هبة»، الفتاة المصابة بالسرطان، التي تربطها علاقة صداقة بـ«سليم»، وهو الفنان ظافر العابدين، و«أمينة» وهي الفنانة هند صبري.


«ياسمين» لم تلعب الدور فحسب، لكنها في الحقيقة متعافية من مرض «سرطان الثدي»، الذي اكتشفت إصابتها به وهي في التاسعة والعشرين من عمرها، وخضعت لعملية «استئصال الورم»، ومرت بتجربة العلاج الكيماوي الصعبة، حتى شُفيت تمامًا منه في فبراير الماضي.


«النبأ» حرصت على الحديث إلى «ياسمين»، التي فتحت قلبها في حوار خاص، كشفت خلاله عن كواليس مشاركتها في المسلسل، كما تطرقت للحديث عن نهايته، وإلى تفاصيل الحوار.


بداية.. كيف جاءت مشاركتك في مسلسل حلاوة الدنيا؟


عن طريق «الصدفة»، إذ قرأ المنتج محمد مشيش بعض من كتاباتي عن السرطان، وطرق التعافي منه على حسابي الخاص بـ«فيس بوك»، فتواصل معي، وأخبرني أنه يستعد لمسلسل يتحدث عن المرض، وطلب مني المشاركة معه، فوافقت على الفور.


وكيف كان استعدادك للدور؟


خضعت لتدريبات مُكثفة مع المخرج حسن المنباوي، خاصة أني لم أدرس التمثيل في حياتي، فـ "حلاوة الدنيا" هو أول عمل لي، كما أن هند صبري وظافر العابدين «ساعدوني» كثيرًا، وتأقلمت معهما على الوضع سريعًا.


كيف كانت مساعدتهما لكِ على الرغم أن تجربتك حقيقية؟


ضاحكة، الحقيقة كلنا كنا نساعد بعض؛ فهما «ساعداني» بخبرتهما الفنية، وأنا ساعدتهما بتجربتي مع المرض، فضلًا عن أن كواليس التصوير كانت ممتعة وودودة لأقصى درجة.


وماذا عن مواجهتك لمرض السرطان؟


في سبتمبر عام 2016، بدأت تجربتي؛ بعدما اكتشفت المرض عن طريق الصدفة، أثناء تغيير ملابسي، وشعرت بـ"ورم" في "ثديي"، فـانطلقت مُسرعة لإجراء التحاليل.


في البداية أصابتني صدمة قوية، لكنني بادرت بالعلاج، وقررت محاربة المرض، وما شجعني على استكمال رحلتي حتى النهاية هو أنني وجدت مريضات مثلي، تحدثن معي عن التجربة مع "السرطان"، وكيف استطعن هزيمته والشفاء منه.


دائما نسمع من محاربات السرطان أن المرض يغير حياتهن.. كيف تغيرت حياة "ياسمين"؟


بالفعل إصابتي بالسرطان غيرت حياتي تمامًا؛ ومنحتني قوة وتفاؤلًا، فبعد علمي بمرضي، أدركت أن الله ابتلاني به لسبب ما، وأن الإحباط واليأس لن يفيداني بشيء، فقررت الإسراع والمبادرة بالعلاج، وفي تلك الفترة اكتشفت في شخصيتي الكثير من القدرات والمواهب، وكان أخرها التمثيل.


في المسلسل، نجد أن شخصية "سليم" سلبية ولا تتقبل العلاج.. ما رأيك في تأثير ذلك على المرضى؟


هذا الأمر لن يستمر طويلًا، فـالمسلسل سيشهد تطورات كبرى وأحداث جديدة، تؤكد أهمية العلاج، فضلًا عن أن شخصية "سليم" حقيقية للأسف، فهناك الكثير من المرضى يرفضون العلاج تمامًا، ويستسلمون للمرض، وأنا قابلت مثل هذه الأشخاص أكثر من مرة في حياتي.


وماذا عن الأقاويل المنتشرة بشأن موته في نهاية المسلسل؟


لا، مجرد "شائعات"، فـالمسلسل اسمه "حلاوة الدنيا"، وبالتأكيد لن تكون نهايته حزينة أبدًا.

 

كيف كان رد فعل زوجك عندما علم بإصابتك بالسرطان؟


الحمدلله، زوجي "أسامة" وقف بجانبي كثيرًا، وساعدني ودعمني للتعافي من المرض، فضلًا عن أهلي وأصدقائي، إذ كانوا هم الداعم الحقيقي لي وقتها.


كما أنه أرسل ملفاتي لعدد كبير من المستشفيات والأطباء النفسيين بالخارج؛ في فرنسا وإنجلترا ولندن، وكانت رسالته الأساسية لي هي "تماسكي".


فالحالة النفسية للمريض تؤثر بشكل كبير على علاجه؛ فمن الممكن أن تجدي حالتين لديهما نفس المرض؛ أحدهم يتعافى بشكل أسرع، والآخر تسوء حالته، والسبب هو "النفسية"، وهذا ما نوضحه في المسلسل، فالدعم النفسي الذي يقدمه "سليم" لـ"أمينة" يساعدها على الشفاء، بل إنها تنهار بمجرد علمها أن والدتها "نادية" وهي الفنانة أنوشكا، تحاول إبعاده عنها بشكل أو آخر.


وكيف رأى دخولك مجال التمثيل؟


الحال لم يختلف كثيرًا، فكان داعمًا لي منذ البداية في كل شىء، ودائمًا يخبرني بأنني لديَ "حس" فني عالٍ؛ خاصة وأني أحب الرسم والديكور وتصميم الملابس أحيانًا، بل إنه كان يقول لي باستمرار إنني جميلة في كل حالاتي، على الرغم من أن مظهري وقت علاج الكيماوي لم يكن على ما يرام.


الغريب في الأمر هو أنني لم يخطر على بالي يومًا أن أدخل هذا المجال، على الرغم من أن أجدادي هما الفنانان الراحلان عبدالله وحمدي غيث، فكنت أظن أن أقصى ما يمكنني فعله هو تقليد الممثلين، مثلما كنت أفعل في طفولتي.


هل تتذكرين شيئًا عن طفولتك مع الفنانين حمدي وعبد الله غيث؟


بالطبع، كنا نقضي وقتًا طويلًا معًا، خاصة مع جدو "عبدالله"؛ أنا فخورة بهما جدًا، وأتمنى لو كانا معي الآن حتى يشاركاني لحظات نجاح في نفس مجالهما.


هل لديك النية لاستكمال طريقك في الفن؟


نعم، فالتجربة كانت ممتعة جدًا، وأتمنى تكرارها ثانية.