رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

للحصول على الطاقة في الصيام.. لا تتجاهل ذلك الطعام!

النبأ

منذ قديم الأزل ويعتمد الإنسان على البيض في نظامه الغذائي، لما يحتويه من فوائد عظيمة، وإن كانت الأبحاث الأخيرة تناولت بعض من مخاطره المتمثلة في زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن في الواقع هذا به كثير من المبالغة.

فرغم أن البيضة الواحدة تحتوي في المتوسط على كمية كبيرة من الكوليسترول الغذائي (186mg لكل بيضة كبيرة واحدة تقريبا)، إلا أن البيض لا يرفع مستوى الكولسترول في الدم، حيث أن الكوليسترول المتاح في البيض لا يخلق أي تغيير في مستوى الكوليسترول في الدم، إلا إذا كان لدى الفرد بالفعل بعض المشاكل الطبية مثل السكري أو السمنة.


بل في الواقع فإن الكوليسترول يلعب دورا هاما في أداء الخلية، وإنتاج فيتامين (د) والهرمونات والصفراء للهضم، إلا أن زيادته يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.


ويحتوي الكوليسترول على فئتين، هما الكوليسترول منخفض الكثافة البروتين الدهني (LDL) والكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL).


أما النوع الأول LDL، فهذا هو النوع السيئ من الكوليسترول الذي يترسب على الجدران الداخلية للشرايين ويزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، أما النوع الثاني HDL، فهو الكولسترول الجيد الذي يحمي من أمراض القلب عن طريق أخذ الكولسترول "السيئ" من الدم وإبعاده عن الترسيب في الشرايين.


وفي الواقع ورغم الكثير من الشائعات التي تشير إلى أن صفار البيض هو المسؤول عن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، إلا أن البيض يساعد في خفض مستوى ضغط الدم والمساعدة في أداء وظائف القلب بشكل أفضل، حيث أن المتسبب الحقيقي للكولسترول السيئ هو الاستهلاك المرتفع للأطعمة غير المرغوب فيه والتدخين والكحول، بل على العكس فإن صفار البيض يساعد في تكوين بروتين الجسم.


ومن هنا فإن له أهمية عظيمة خاصة في وجبة السحور، حيث أنه يحتوي على كثير من العناصر الغذائية الهامة مثل الكولين والسيلينيوم والزنك والفيتامينات A، B E، D و K، وهو ما يمنح الجسم الكثير من الطاقة خلال فترة الصيام.