رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة جديدة تشكك في جدوى أدوية "الأزمات القلبية"

أدوية - أرشيفية
أدوية - أرشيفية


يصف الأطباء للأشخاص المصابين بأزمات قلبية أدوية قد تستمر معهم مدى الحياة، ولكنها في الواقع تسبب الكثير من الأعراض الجانبية مثل الدوخة والتعب والإرهاق، وعدم وضوح الرؤية والغثيان.


وتعتمد الأدوية التي تعالج أزمات القلب، على مادة "حاصرات بيتا"، والتي تتواجد في الاسبرين، وأدوية السيولة المختلفة، وتم اختراعها في ستينات القرن الماضي، وهو الوقت الذي كانت فيه الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية شائعة جدًا، حيث فسر العلماء حينها الإجهاد بأنه ينتج من خلال زيادة الأدرينالين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة قلبية. وأدى ذلك إلى تطوير الدواء الذي يعمل عن طريق منع آثار الأدرينالين ويخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، في الوقت الحاضر، غالبًا ما يوصف حاصرات بيتا كجزء من الرعاية الروتينية النوبات القلبية.


وتحدث الأزمة القلبية عندما يكون هناك فقدان لتدفق الدم إلى جزء من القلب، وهو ما يتسبب في تلف عضلة القلب، وفشل القلب، من ناحية أخرى، يحدث عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل فعال من خلال الجسم بسبب ضعف عضلات القلب، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعا لفشل القلب.


وأظهرت أدلة سابقة أن مادة "حاصرات بيتا" يمكن أن تزيد من عمر الشخص بعد النوبة القلبية، ولكن في الوقت نفسه فالأطباء غير متأكدين من استخدام حاصرات بيتا لمرضى النوبات القلبية الذين ليس لديهم أيضا قصور القلب.


وفي دراسة جديدة ثبت أن مادة "حاصرات بيتا" لا تقدم فائدة حقيقية لمن يعاني قصور في عضلات القلب، وإن كانت تعالج فقط الأزمات القلبية العادية، ففي دراسة اشتملت على أكثر من 180 ألف مريض يعانون من أزمة قلبية، وتم وصف لهم تلك المادة كعلاج، لم يثبت وجود أي أثر لعلاج القصور في القلب بشكل عام.