رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر تخوف «الكبار» من منافسة السيسي على «الرئاسة»

موسى وبهاء الدين
موسى وبهاء الدين والعربي والسيسي


في نوفمبر 2009، وعندما كانت الساحة السياسية «منشغلة» بالحديث عن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2012، والعوائق الدستورية الموضوعة أمام المترشحين، وتكهنات حول تصعيد جمال مبارك، أعلن محمد البرادعي، احتمال ترشحه لانتخابات الرئاسة، مشترطًا لإعلان قراره بشكل قاطع وجود «ضمانات مكتوبة» حول نزاهة وحرية العملية الانتخابية.


وبعد هذا الإعلان الرسمي من جانب «البرادعي»، بدأت الآلة الإعلامية شن حملات التشويه ضد البرادعي الذي تحول في نظر هذه الوسائل الإعلامية، وفي وجهة نظر نظام مبارك إلى «عميل أمريكي» و«خائن» وأنه تسبب في ضياع العراق، كما جرى نشر صور «خليعة» لابنته، بالرغم من أنه كان قبل إعلان ترشحه للرئاسة «أيقونة»، ومنحه «مبارك»، قلادة النيل العُظمي.


كانت هذه الحملة «إنذارًا» لكل من يريد تحدي «مبارك»، وهو الأمر الذي يُلقي بظلاله حاليًا على الشخصيات السياسية «الثقيلة» التي تخشى من حملات التشويه الإعلامية، إذا أعلنوا رسميا الترشح في الانتخابات الرئاسية، ومنافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


الحديث السابق يؤكده ما نشر مؤخرًا عن رفض عدد من الشخصيات البارزة الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة أمام السيسي، ومن أهم هذه الشخصيات: نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لـ«جامعة الدول العربية».


والسؤال: هل تخشى هذه الشخصيات سيناريو «التصفية والتشويه» على طريقة «البرادعي».


في هذا السياق، قال الدكتور عارف الدسوقي، نائب رئيس حزب «الغد»، إن السيسي، إذا قرر الترشح للرئاسة فلن يستطيع أحد الترشح أمامه، مشيرًا إلى أن العقلاء يحسبونها من هذا الإطار.


وأضاف «الدسوقي» أن السيسي ترك الباب مفتوحًا ولم يعلن حتى الآن الترشح رسميا للرئاسة، لأنه خلال الفترة القادمة سوف يتم الانتهاء من بعض المشروعات التي ستزيد من شعبية الرئيس، وستكون داعمًا قويًا له عندما يعلن الترشح بصورة نهائية.


وعن خوف بعض الشخصيات الثقيلة من «التشويه والحرق سياسيًا» إذا قرروا الآن الترشح للرئاسة، قال «الدسوقي» لا يوجد حملات تشويه، و«البرادعي» هو الذي شوه تاريخه، وسمح لمجموعة من «المشوهين» للالتفاف حوله.


وعن رفض عمرو موسى ونبيل العربي وزياد بهاء الدين الترشح في الانتخابات الرئاسية، قال نائب رئيس حزب «الغد»: «عمرو موسى ونبيل العربي سنهم كبر.. ولابد أن يكون لدينا شجاعة تسليم القيادة للشباب الذين لديهم القدرة على الحركة».


وتابع: «زياد بهاء الدين لديه قدرة اقتصادية، ولكنه ليس لديه القدرة على إدارة مؤسسات الدولة».