الورقي
التفاصيل الكاملة لـ"شفط" مريضة داخل جهاز "أشعة" بمستشفى بنها
آثارت واقعة شفط مريضة، داخل جهاز أشعة بمستشفى بنها، جدلًا واسعًا، لدي المواطنين ولا سيما أن الجهاز تكلفة 20 مليون جنيه، بتبرع من البنك الأهلي المصري.
وبدأت الواقعة، بتوجه مريضة إلى مستشفى بنها بعد تعرضها لحادث أدى إلى تهشم فقرات العمود الفقري، ولصعوبة حالتها قامت الطوارئ بإدخالها إلى جهاز الرنين المغناطيسي لعمل أشعة لها، ولكن تسبب دخولها على ناقل معدني إلى جذب الجهاز لها.
وخرجت جامعة بنها ببيان، للرد على الواقعة، قائلة: إنه تم نقل المريضة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي، في الساعات الأولى من صباح السبت، ونتيجة خطورة حالة المصابة، وسعيًا لأداء فريق الطوارئ في المستشفى لدوره في إنقاذها، فقد طلب الطبيب بقسم المخ والأعصاب من أحد الأطباء بقسم الأشعة سرعة إجراء الكشف بالأشعة، لتحديد طبيعة الإصابة من خلال جهاز أشعة الرنين المغناطيسي.
وأضاف البيان: "نتيجة الاستجابة الفورية لإسعاف المريضة، وبالرغم من أن هناك قواعد تنظم عمل جهاز الأشعة، إلا أن خطورة الحالة ورغبة الأطباء في تقديم العلاج المناسب واللازم لها دفعا طبيب الأشعة إلى الموافقة على إجراء الفحص بالجهاز، وبعد نقل المصابة من على السرير المعدني "الترولي" للجهاز، وبدء تشغيله بواسطة فني الأشعة قام الجهاز بجذب السرير المعدني بقوة الجذب المغناطيسي".
وتابع: "هذا التسرع أدى إلى إصابة عامل من قسم المخ والأعصاب في يده، واضطر الفني إلى إيقاف الجهاز لإنقاذ يد العامل، الذي تم إسعافه على الفور، ما أدى إلى انخفاض مستوى غاز تبريد الجهاز، وهو الضرر الذي وقع على الجهاز الذي لايزال في فترة الضمان من قبل الشركة الموردة، والتي تم الاتصال بها على الفور، وأرسلت بالفعل الفنيين لمعاينته، وتحديد ما يحتاجه لإعادة تشغيله، وقررت الشركة توريد غاز جديد للتشغيل".
فيما قرر الدكتور سيد القاضي، رئيس جامعة بنها، تحويل واقعة شفط مريض داخل جهاز أشعة بالمستشفى إلى التحقيق.
وقال القاضي، إن ما حدث هو خطأين الأول؛ نتيجة تشغيل الجهاز في أوقات غير موعده، وهي 8 صباحا حتى 8 مساء، ولكن المريضة وصلت في الرابعة فجرا، والطبيب خالف التعليمات لإنقاذ المريضة، وما حدث يعتبر استثناء للوائح لخطورة الحالة.
وأضاف رئيس جامعة بنه، أن الخطأ الثاني؛ نتيجة سوء الاستخدام للجهاز، حيث السرير المتحرك الذي كان عليه المريضة حديد وجهاز الأشعة به مواد مغناطيسية لذلك عندما وضعت بداخله شفط السرير، وبالتالي لجأوا إلى وقف الجهاز لخروج المريضة.
يذكر أن جامعة بنها حصلت على هذا الجهاز تبرع من البنك الأهلي المصري وتم تشغيله منذ شهر واحد فقط، ولم يدخل مرحلة التشغيل النهائية.
