رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء.. قائمة المفصولين والمُحالين لأعمال إدارية في «الأوقاف» بأمر مختار جمعة

مختار جمعة - أرشيفية
مختار جمعة - أرشيفية


اعتاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، منذ «أحداث 30 يونيو»، على معاقبة الأئمة بإحالتهم لـ«عمل إداري»، ومنعهم من الخطابة بالمساجد، عقابًا علي آرائهم الدينية أو الشخصية في بعض القضايا، وكان آخر ضحايا الوزير، الدكتور سالم عبد الجليل، والشيخ عبد الله راشد، خطيب مسجد السيدة نفيسة؛ نظرًا لوصف الأول «عقيدة المسيحيين» بالفاسدة، وتأييد الثاني للشيخ سالم.


وفور تولي وزير الأوقاف منصبه، خرج بتصريح بتاريخ 17 - 6 - 2015، يعلن من خلاله، قيام الوزارة أسبوعيًا بإعداد «قائمة سوداء» بأسماء الأئمة المنتمين لجماعة الإخوان؛ لمنعهم من الوصول للمنابر، وإلقاء الخطب، مضيفا أنه ستتم إضافة المخالفين إليها تباعًا، وأن من يثبت وقوفه ضد المصلحة الوطنية سيتم إبعاده طالما يعمل ضد مصر، وحتى لو كان إماما للأوقاف، قائلا: «أنا ليس لدي جدول أصنف فيه الناس.. وإنما من سيخرج عن المصلحة الوطنية.. سيتم منعه».


ومنذ ذلك التاريخ، ويتم إبعاد الأئمة، خاصة أن «وزير الأوقاف» يعتقد أن ذلك الأمر يرضي الدولة، وكان سببًا مباشرًا في بقائه بمنصبه، حتى الآن.


ما يحدث للأئمة من قبل وزارة الأوقاف، وصل إلى «مجلس النواب»، وناقشت اللجنة الدينية هذا الأمر؛ نظرًا لوجود مساجد بلا أئمة وصل تعدادها لـ 800 مسجد، كما وصل عدد الأئمة وخطباء المساجد الذين تمت إحالتهم للأعمال الإدارية بسبب آرائهم 1500 إمام، ولجأت الأوقاف إلى حيلة للتغطية على ذلك منها الاستعانة بـ«وعاظ الأزهر»، و10 آلاف من خطباء المكافأة، ووصل الأمر «مؤخرًا» إلى الاستعانة بـ«محفظي القرآن»؛ لسد العجز بالمساجد.


وتستعرض «النبأ»، بعض الأئمة الذين تعرضوا للعقاب بسبب آرائهم، ففي 31 أكتوبر، 2015 قررت الوزارة وقف الشيخ أيمن عبد الله الحسيني، إمام وخطيب بإدارة أوقاف شبين الكوم محافظة المنوفية، بعد تقديم شكوى ضده من أحد المواطنين بتبنيه أفكارًا هدامة، وتمت إحالته إلى لجنة الانضباط والقيم.


وفي مارس 2016، أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، قرارًا بوقف كل من الشيخ أحمد إبراهيم عبد الحميد موسى بـ«أوقاف الغربية»، والشيخ جمال أحمد محمود بـ« أوقاف القاهرة»، والشيخ حامد أحمد أحمد، بـ«أوقاف الفيوم»، عن العمل بتهمة الانتماء لجماعة محظورة، وتبنيهم أفكارًا هدامة تضر بـ«الأمن القومي».


كما تم وقف الشيخ محمود محمد حسان إمام وخطيب بإدارة أشمون بمحافظة المنوفية عن العمل بتهمة تجاوزه في خطبة الجمعة، وخروجه على الفكر الوسطي، وكذلك إعفاء الشيخ مصطفى محمود عبد الواحد مدير إدارة إطسا شرق بمحافظة الفيوم من عمله الإداري ووقف سمير محمد عبد الوارث عن العمل، وكذلك أوقفت الإدارة المركزية للشئون القانونية بوزارة الأوقاف، الشيخ سمير محمد عبد الوارث إمام وخطيب بأوقاف القاهرة عن العمل بتهمة تقديم بلاغات ضده من عدد من المواطنين وبعض زملائه.


وقررت «أوقاف القليوبية»، وقف الشيخ علي عبد الحميد محمد سعد، إمام وخطيب مسجد البكري بـ«مساكن إسكو» في شبرا الخيمة، والشيخ إبراهيم أحمد عبد العزيز، إمام وخطيب مسجد السلام بأرض الخزف والصيني بشبرا الخيمة، بتهمة التطاول والتجاوز والانتماء للجماعات الإرهابية.


كما قررت مديرية «أوقاف الإسكندرية»، برئاسة الشيخ أحمد عبد المؤمن يونس، في 13 أبريل 2015، وقف الشيخ إبراهيم عبد الباري جلهوم، إمام مسجد عزبة الشامي بالمنتزة عن العمل وإحالته إلى التحقيق، بتهمة ارتكابه تجاوزا لا يتناسب وطبيعة عمله.


وقرر الشيخ جابر طايع، مدير أوقاف القاهرة، وقف الشيخ مصطفى عبد الحليم إبراهيم علام، إمام مسجد نور الإسلام بعين شمس، عن العمل لتجاوزه في خطبة الجمعة، مع رفع تقرير للقطاع الديني بالوزارة للنظر في فصله، وذلك في 24 يناير 2015، كما أوقف الشيخ صبري يس دويدار مدير مديرية أوقاف القليوبية، الشيخ محسن إبراهيم حسن شعلان إمام وخطيب مسجد رياض الصالحين بعرب الصوالحة شبين القناطر بتهمة عدم الالتزام بالزي الأزهري وبث الفتنة والفرقة بين جموع المصلين، كما أحالت الإدارة المركزية للرقابة والتقويم بوزارة الأوقاف الإمام المذكور إلى المحكمة التأديبية المختصة.


وألغى الشيخ خالد خضر مدير مديرية أوقاف بني سويف تصريح الخطابة الخاص بــ«عبد الحليم كليب عبد الحليم محمد»، مقيم الشعائر بالمسجد الكبير الكائن بعزبة سعد الدين التابع لإدارة أوقاف الواسطي بالمديرية، وتم وقفه عن العمل بتهمة إقحام المنبر في أمور سياسية أثناء خطبة الجمعة، فضلًا عن قرار الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الجيز بوقف الشيخ أسامة على عبد الحميد إمام وخطيب مسجد الرحمن بمدينة السادس من أكتوبر عن إلقاء الخطب والدروس، بتهمة خروجه عن النطاق الدعوي لوزارة الأوقاف وتوظيفه للمنبر لأغراض سياسية.



كما قرر الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وقف الشيخ عبد المعطي فرغلي عن العمل بتهمة التعليق على بعض أحكام القضاء بمسجد سليمان الحكيم بإدارة شمال مدينة أسيوط، كما أمر الشيخ محمد عبد الرازق وكيل الوزارة لشئون المساجد وقف الشيخ هشام محمد السيد محمد الباز عن العمل وإحالته للتحقيق، بتهمة إثارته الفتنة في صفوف الأئمة، وتشبعه بأفكار جماعات إرهابية ومتطرفة.


كما يدخل فى القائمة، صابر السيد محمود سعفان "خطيب مكافأة"، لتورطه فى التحريض ضد الجيش عبر المنبر، حيث تم منعه من صعود المنبر ومنعه من الخطابة، والشيخ سراج ربيع، إمام وخطيب مسجد عزام بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، والشيخ ممدوح شافعي، والشيخ محمد بكرى عبد الحميد بطيحة، إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبشواي؛ لاتهامهم بنفس التهمة.


ويضاف إلى القائمة منير جمعة أحمد، مدرس بآداب المنوفية، وخالد عبد المعطى خليفة، واعظ سابق بالجمعية الشرعية، وأحمد سليمان الدبشة، واعظ سابق بالجمعية الشرعية، لتبنيهم أفكارا متطرفة.


ومؤخرا وقبل واقعة الشيخ سالم عبد الجليل، صرح الشيخ محمد نور، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، بأنه تمت إحالة 6 من الأئمة في المحافظة إلى عمل إداري ومنعهم من الصعود إلى المنبر وأداء الدروس الدينية، كما تم سحب 5 تراخيص من خطباء لعدم الالتزام بتعليمات الوزارة من حيث موضوع الخطبة ووقتها.