رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

من هو «كومبارس» انتخابات 2018 أمام السيسي؟

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي - أرشيفية


أعلن «التيار الديمقراطى» الذى يضم أحزاب العدل، تيار الكرامة، الدستور، التحالف الشعبى الاشتراكي، المصرى الديمقراطى، العيش والحرية، عزمه الدفع بمرشح أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة 201، ودعا حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، «القوى الوطنية» إلى التوافق على مرشح لخوض الانتخابات.


وفور إطلاق هذه الدعوة، تم تداول أسماء بعض الشخصيات التي يمكن أن تحظى بإجماع القوى السياسية المدنية للدفع بها في هذه الانتخابات، التي يقول الخبراء إنها «محسومة» لصالح «السيسي»، وأن المرشح القادم أمام الرئيس سيكون مجرد «محلل» أو «كومبارس»، كما حدث مع حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية الماضية.


لكن خبراء آخرين ينظرون إلى هذه الانتخابات على أنها الفرصة الأخيرة أمام القوى السياسية لتغيير النظام الحالي بالطرق السلمية، حيث قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع الذي تمر به مصر يستوجب توحد القوى السياسية والعمل على اختيار «بديل مدني» يستطيع إخراج الدولة مما هي فيه.


هناك 13 شخصية تم تداولها في الفترة الماضية لخوض هذه الانتخابات، والتي سيكون منها المرشح القادم، وهم: حمدين صباحي، محمد البرادعي، أحمد شفيق، مصطفى حجازي، سامي عنان، مراد موافي، هشام البسطويسي، حسام بدراوي، معصوم مرزوق، عبد المنعم أبو الفتوح، خالد على، عمرو موسى، حازم عبد العظيم.


واستبعد الخبراء كل من: الفريق أحمد شفيق، والفريق سامي عنان، واللواء مراد موافي، والدكتور حسام بدراوي، وعمرو موسى، لعدة أسباب منها، الانتماء للمؤسسة العسكرية، أو الانتماء للدولة العميقة أو الحزب الوطني.


كما استبعد الخبراء كل من، حمدين صباحي، ومحمد البرادعي، فالأول أعلن صراحة أنه لن يخوض هذه الانتخابات، معلنا تأييده لأي مرشح تتوافق عليه القوى الوطنية، أما الدكتور محمد البرادعي فقد تم حرقه سياسيا تماما، بعد التسريبات التي أهان فيها رموز القوى السياسية. 

  

لذا فالقائمة النهائية التي سيكون منها مرشح القوى المدنية المحتمل أمام السيسي أصبحت تضم: «مصطفى حجازي، معصوم مرزوق، عبد المنعم أبو الفتوح، خالد على، حازم عبد العظيم، طارق العوضي، هشام البسطويسي».


عبد المنعم أبو الفتوح

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، في لقاء صحفي سابق، إنه لن يتردد حينما تكون هناك فرصة لخدمة وطنه في أي موقع، وهذا يكشف أن ترشحه للرئاسة ما زال قائما، لذا فقد تردد اسم «أبو الفتوح» الفترة الماضية، وأن يكون هو المرشح التوافقي للقوى الوطنية، لاسيما وأن له علاقات طيبة مع القوى المدنية، ويمارس العمل السياسي عبر حزب سياسي معترف به من الدولة.


كما يمكن لـ«أبو الفتوح» حصد أصوات التيار الإسلامي التي تقدر بالملايين، ومن ثم تصبح فرصته كبيرة للفوز في هذه الانتخابات.


يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن خوض «أبو الفتوح» للانتخابات الرئاسية القادمة،  أمر طبيعي لكونه كان مرشحا سابقا في انتخابات 2012.


وأضاف «الشهابي»، أن أبو الفتوح سيظل مرشحًا محتملًا في أي انتخابات رئاسية مقبلة، لقدرته على حصد أصوات التيار الإسلامي العريض بكل فصائله وبعض أصوات القوى المعارضة، خاصة وأنه يعد شخصية مقبولة إلى حد ما من الشعب لعدم مشاركته في أعمال العنف التي تلت ثورة 30 يونيو، ولم يشجع عليها ولم توجه له أي اتهامات.


وفي مقابلة له مع صحيفة «القدس العربي»، عبر أبو الفتوح عن تخوفه من أن يتحول الاغتيال المعنوي له إذا أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلى اغتيال جسدي بـ«رصاصة»، وأضاف: «فوجئت بأكاذيب تتعلق بلقاءات مزعومة بيني وبين قيادات في التنظيم الدولي للإخوان، ومزاعم تتعلق بترتيبات للدعم والانتخابات الرئاسية المقبلة».


معصوم مرزوق

معصوم مرزوق، وجه جديد، لكن اسمه تردد بقوة بعد مؤتمر اندماج «الكرامة» و«التيار الشعبي»، ليكون مرشح القوى المدنية في الانتخابات الرئاسية القادمة، بسبب دوره السياسي البارز الفترة الماضية، وانتقاده الدائم لسياسات السيسي، وهو ضابط سابق بـ«سلاح الصاعقة» المصرية إبان حرب أكتوبر 1973، ومساعد وزير الخارجية المصري سابقا، والمتحدث الرسمي باسم حملة المرشح السابق حمدين صباحي، وعضو المكتب الرئاسي لتحالف «التيار الديمقراطي».


خالد على

يأتي الناشط الحقوقي والمرشح الرئاسي الأسبق، خالد على، على رأس المرشحين، لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة؛ بسبب مواقفه الوطنية الأخيرة، ودوره الكبير في قضية جزيرتي «تيران وصنافير»، ومعارضته الشديدة لنظام السيسي.


ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن خالد على قوله: «بالطبع أنا مرشح محتمل.. المشاورات جارية بين القوى الديمقراطية والاجتماعية».


ووصفت الوكالة خالد علي بأنه شخصية رئيسية ضمن مجموعة صغيرة، لكنها مؤثرة من الناشطين الشباب المؤيدين للديمقراطية والعلمانية، والمعروفين باسم «الثوار»، وأن هذه المجموعة هي القوة الرئيسية وراء ثورة 25 يناير التي استمرت 18 يومًا وأطاحت بـ«مبارك» عام 2011.


مصطفى حجازي

تردد اسم الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس السابق عدلى منصور بقوة الفترة الماضية، كمرشح عليه إجماع وطني مدني أمام السيسي، ورغم تعرضه لحملة شرسة من وسائل الإعلام المؤيدة للرئيس، واتهامه بالعمالة والخيانة للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، وأنه تلميذ محمد البرادعي، ومرشح الإخوان، إلا أن اسمه مازال مطروحا وبقوة لخوض هذه الانتخابات، لاسيما وأنه أحد مؤسسي حركة «كفاية»، وصاحب نضال سياسي كبير ضد نظام «مبارك».


حازم عبد العظيم

تردد في الفترة الأخيرة اسم الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم، بعد أن تحول من أكبر مؤيدي السيسي، إلى أكبر معارض له.


وكشف رجل الأعمال أشرف السعد، المقيم في بريطانيا في تغريدة عبر صفحته على «تويتر» أن الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، قرر أن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.     

   

ووجه رجل الأعمال، رسالة إلى السيسي، قائلًا: «الدكتور حازم عبدالعظيم، ناوي يترشح قدام سيادتك يافندم.. أنا شايف أنه حد محترم، ولو سيادتك كسبته، محدش هايقدر يفتح بقه ويقول دي تمثيلية».


البسطويسي والعوضى

كما تردد في الفترة الأخيرة اسم كل من، المستشار هشام البسطويسي، المرشح الأسبق لانتخابات الرئاسة، وطارق العوضي المحامي والحقوقي، وهما ينتميان للتيار المدني.


يقول المستشار يحيي قدرى، القيادي في حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، إن هذه الانتخابات محسومة لصالح السيسي، مشيرا إلى أن الشعب المصري سيفضل الأمن على الغذاء والاقتصاد، وأن الرئيس السيسي هو الوحيد القادر على فرض الأمن في البلاد.


واستبعد «قدري»، خوض أي مرشح ذى خلفية عسكرية هذه الانتخابات، سواء كانوا سابقين أو حاليين، مؤكدًا وجود شخص ذى خلفية عسكرية قادر على أن يحل محل السيسي في هذه المرحلة، كما نفى أي علم له بموقف الفريق أحمد شفيق من الترشح للرئاسة.


وتوقع عمرو هاشم ربيع، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية، تكرار سيناريو الانتخابات الماضية في الانتخابات القادمة، لافتا إلى أنه لن يكون هناك مرشحون حقيقيون أمام الرئيس، مؤكدًا أن النظام سيكون حريصًا على وجود مرشحين حفاظًا على ما أسماها «الحبكة».


ويقول الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إنه لا يوجد انتخابات في مصر، وأن أي مرشح أمام السيسي سيلعب دور «الدوبلير» الذي لعبه حمدين صباحي في الانتخابات الماضية، واصفًا الحديث عن الانتخابات بـ«العبثي».


من جانبه يقول معصوم مرزوق، الذي تردد اسمه ضمن المرشحين المحتملين للرئاسة، إن هناك حوارات جادة تدور حول أغلب القوى المدنية للدفع بمرشح توافقي، ومعه فريق عمل محدد ومعروف وبرنامج عمل يعالج كل المشاكل التي تمر بها مصر.


وأضاف «مرزوق»، أنه تم طرح اسمه مع آخرين لخوض هذه الانتخابات، مؤكدا أن التيار المدني أخذ قرارا استراتيجيا بخوض كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة؛ للقضاء على ما أسماه «دولة الفساد والمحاسيب».